مسؤول: لا عودة سريعة للاجئين فلسطينيين الى مخيم مدمر بلبنان

> بيروت «الأيام» أليستير ليون :

> قال مسؤول بالامم المتحدة أمس الجمعة إن كثيرين من 32 ألف لاجيء فلسطيني نزحوا بسبب القتال بين الجيش اللبناني ومتشددين إسلاميين سيحتاجون لمنازل مؤقتة بينما تتم اعادة بناء مخيمهم الذي أصابه الدمار.

وقال ريتشارد كوك مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان إنه لا يستطيع تقدير تكلفة إعادة البناء حتى يتوقف القتال ويتسنى تقييم الاضرر.

وقال كوك في مقابلة "نتوقع أن تكون جهود إعادة الإعمار ضخمة... ستصل حتما لمئات الملايين من الدولارات" مضيفا أن ألمانيا وإيطاليا ومانحين اخرين اعربوا عن استعدادهم لتقديم بعض الأموال.

وقتل ما لايقل عن 235 شخصا في مخيم نهر البارد بشمال لبنان حيث يحاول الجيش اللبناني على مدى شهرين سحق متشددي حركة فتح الإسلام التي تضم مقاتلين فلسطينيين ولبنانيين وعرب يستلهمون نهج تنظيم القاعدة.

وتردد دوي انفجارات وأعيرة نارية بشكل متقطع في المخيم أمس الجمعة,وقال كوك إن موظفي الوكالة لم يتمكنوا من دخول المخيم منذ أسابيع لكن الجيش أبلغ عن وقوع اضرار هائلة بسبب القصف في الأيام
القليلة الماضية.

ولم يتمكن الجيش اللبناني من اجتياز المحيط الرسمي للمخيم إلا في الآونة الأخيرة بعد قتال لأسابيع لطرد متشددي فتح الإسلام من منطقة قريبة يعيش فيها كثير من اللاجئين وامتد الصراع إليها.

وألحقت نيران الجيش والشراك الخداعية التي نصبها المتشددون الدمار بمباني المخيم المطل على ساحل البحر المتوسط شمالي مدينة طرابلس.

واتفقت وكالة أونروا التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة مع الحكومة اللبنانية على الاضطلاع بمهمة إعادة بناء المخيم ضمن محيطه الأصلي.

ولحقت أضرار بالغة بالمدارس والعيادات وغيرها من المنشآت التابعة للوكالة خلال الصراع.

وتثني الوكالة وشركاؤها في مجال الإغاثة اللاجئين عن تعجل العودة إلى المخيم بمجرد أن يتوقف القتال اذ يريدون وقتا لإزالة الذخائر التي لم تنفجر وتطهير المباني غير الآمنة وإزالة الانقاض.

وقال كوك "نتوقع أن عددا كبيرا من هؤلاء الاثنين وثلاثين ألفا سيضطر للسكن بشكل مؤقت في مكان آخر."

ويتكدس الكثير من النازحين من نهر البارد الآن في مدارس ومساجد ومنازل في مخيم البداوي القريب.

وقدمت السعودية عشرة ملايين دولار لتوزيعها نقدا على الفور على العائلات المشردة واللاجئين الذين يستضيفونها.

وتدرس الوكالة الحلول البديلة مثل السكن المؤجر والمساكن أو المباني المؤقتة التي يمكن تحويلها أو إعادة تأهيلها لاستخدامها كسكن.

ويسود الغضب بين النازحين من نهر البارد بعد أن انتهت مسيرة احتجاجية باتجاه المخيم يوم 29 يونيو حزيران بشكل عنيف عندما أطلق جنود النار على اللاجئين فقتلوا اثنين وأصابوا 50.

وقال كوك إن الوضع الطاريء أجبر الوكالة على تحويل بعض مواردها التي كانت مخصصة لمشاريع تهدف إلى تحسين أحوال المعيشة في 12 مخيما للاجئين في لبنان يعيش فيها نحو 200 ألف شخص.

ونالت الوكالة تعهدات من مانحين اجماليها 24 مليون دولار لمشاريع قيمتها 49 مليون دولار إلى جانب أربعة ملايين دولار أنفقت على إعادة إعمار المخيمات بعد حرب العام الماضي بين إسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله.

وقال كوك "تحسين أحوال المخيمات بات أكثر أهمية الان لأن أوضاع الناس تخلق مجتمعا محبطا وساخطا يكون أكثر عرضة للتطرف."

ويعانى اللاجئون الفلسطينيون منذ فترة طويلة من قيود مشددة على الحق في الحصول على وظائف أو تأجير أو امتلاك عقارات خارج المخيمات. وبدأت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في تخفيف بعض هذه القيود. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى