هل من عودة؟!

> «الأيام» عبدالله علي عثمان /خور مكسر -عدن

> هناك امم سادت ثم بادت وانتهى أمرها، وهناك امم حية تنتابها عوامل الضعف والتفكك والانحلال من غير أن تنطفئ شمعتها أو جذوتها حيث تستمر في توقدها إلى ان تحين الفرصة المناسبة فيشتد ازرها وتتلامع مشاعلها مؤذنة بعودة الأمة لرفع الراية من جديد.

هذه الامة الحية ربما استطاعت عاتيات الايام ان تكسر شوكتها، وتوهن قوتها، وتفقدها القدرة على المقاومة، لكنها ابداً لا تستطيع ان تغتـال فيها روح المقـاومة، وحسها المرهف، وإرادتها الصلبة مهـما حاول صنـاع الهزيمة وهواة الاستسلام الذين يرضون من الغنيمة بالإياب مـادام لهم بعض الفتات، ويحافظون على ما اكتسبـوه من النفوذ في غفلة من الـزمن. وما استحوذوا عليه مـن مقـدرات روح المقاومـة هـذه قـد تكمـن في ضمير فـئة من الناس قليلة او قد يحملها عدد بسيط من الافراد وربما اختـزنها قلـب فرد واحد، يشكل النواة الصالحة لانبعاث الامة من رقدتها واستعادة ما ضاع من امجادها.

قد يبدو هذا حلماً بعيد المنال لأولئك الذين استمرأوا الذل واستساغوا الهوان بعد ان فقدوا كل عناصر المناعة وكل مقومات الرجولة والكرامة والانتماء، لكنه يبقى أملا غالياً وهدفاً نبيلاً يرنو اليه طلاب العزة وصناع فجر الخلاص وبناة المستقبل المشرق.. وما تحقق مرة يمكن تحقيقه مرة أخرى .

فكثير من الناس استلموا زمام المبادرة وقد وصلت الامة الى الحضيض، فاستطاعوا بإرادتهم وتصميمهم ان يجعلوا من الغزاة المعتدين عبرة للمعتبرين على مر العصور والاجيال.. فهل نعي الدرس ونستشعر المسئولية؟ أم اننا امة تنازلت عن خيريتها فهي لا تستحق البقاء؟! فلا نامت أعين الجبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى