البطالة في اليمن

> «الأيام» عبدالله مبارك باحارثة /وادي العين- حضرموت

> البطاله مشكلة اقتصادية واجتماعية تؤرق الكثير من البلدان في العالم على حد سواء، ولكن بمستويات ونسب متفاوتة.

فبلدنا اليمن السعيد يعاني من مشكلة البطالة دون تحديد نسبة صحيحة لها، فالمعارضة قد تبالغ في زيادة النسبة والسلطة ايضاً قد تقلل من النسبة حتى لا تصاب بالحرج امام المواطن. ولكن الشيء الذي لا يستطيع أحد أن ينكره أو يتجاهله سواء في السلطة أو المعارضة هو وجود البطالة في اليمن التي يعانيها الشباب وبصورة خاصة خريجو المعاهد والجامعات، قد يكون سبب ذلك هو قصور في السياسات والاستراتيجيات التي تنتهجها السلطات في البلاد، وذلك بعدم إقامة مشروعات اقتصادية عملاقة تلتهم ذلك الكم الهائل من الخريجين، أو بسب الروتين المميت الذي ينفر بعض المستثمرين ويجعلهم يتراجعون عن إقامة المشاريع التي قد تساعد الدولة وتنعش الاقتصاد وتحد من زيادة البطالة في البلاد.. هذا شيء والشيء الآخر هو عدم تكافؤ الفرص في الحصول على الوظيفة العامة بوجود الوساطات والمحسوبيات التي تجعل الأشخاص من غير الكفاءات العلمية والعملية هم الأوفر حظاً في الحصول على الوظيفة من غيرهم، مما يسبب الإحباط لدى الخريج وتحجب الوظيفة العامة عن السواد الاعظم من المتقدمين لها والأجدر بها في نفس الوقت، فيتزايد أعداد العاطلين عن العمل بسبب هذة التصرفات غير المسؤولة.

إن القضاء على البطالة قد يكون مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، على طريق الحد منها وتحجيمها وجعلها في أضيق الحدود حتى نعيش في بلد شبه خال من البطالة ومن العاطلين عن العمل، ونعطي كل ذي حق حقه في العمل والعيش بكرامة وعزة وشموخ، فالوطن وطن الجميع ويجب أن لا يكون لأصحاب الوساطات والمحسوبيات مكان بيننا حتى تتحقق العدالة الاجتماعية بين أوساط الناس في الحصول على حقوقهم الوطنية التي صارت حكراً على فئة معينة دون الآخرين.

إن اليمن بخير ولكنه يحتاج إلى جهود الرجال الاوفياء الذين إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا صدقوا، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى