> صنعاء «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

فوز أحمر مستحق
المباراة كانت مهمة للفريقين وصعبة للضيوف الذين لاخيار لهم سوى الفوز على أمل البقاء في حين كان التعادل يكفي أصحاب الأرض للإطمئنان على أمل البقاء وعدم الدخول في حسابات معقدة .. وعلى الرغم من أن المباراة كانت على أرض الوحدة إلا أن الضيوف لم يعملوا لذلك أي حساب على اعتبار أن المباراة مهمة أولا ولأن جماهيرهم في صنعاء قد تفوق جماهير أصحاب الأرض حضورا ومؤازرة فكان هذا الشوط مصبوغا باللون الأحمر واستطاع من خلاله أبناء صيرة حسم اللقاء مبكرا بثنائية نظيفة.

أصحاب الأرض ربما كانوا في سبات فلم يستفيقوا إلا على أهازيج الأفراح التلالية بالهدف الأول فبدأوا مبادلة خصمهم الهجوم في ظل تراجع الضيوف وكادوا أن يدركوا التعادل بعد خمس دقائق فقط عندما أرسل سامي التام كرة قوية من فاول تألق عمروس في صدها قبل أن تعود من العارضة ويبعدها الوادي إلى ركنية، بعد هذه الفرصة الوحداوية انتهت مشاهد الهجوم لأصحاب الأرض وعاد الضيوف إلى السيطرة وتهديد المرمى الأزرق وفي د(31) وقف القائم الوحداوي لرأسية أمبويو وبعدها بدقيقتين يلغي الحكم هدفا آخر للعملاق أمبويو على اعتبار أنه اتكأ على أحد المدافعين واستمرت الهجمات التلالية والإصرار على حسم اللقاء وتحقق ذلك في د(42) عندما استلم ماتشمبا كرة داخل منطقة الجزاء وبسرعة البرق سددها قوية في الشباك مسجلا الهدف الثاني الذي أراح الفريق تماما وانتهى به الشوط الأول.

حاول أصحاب الأرض منذ بداية الحصة الثانية العودة إلى أجواء المباراة على اعتبار أن التعادل يكفيهم وتسجيل هدفين ليس بالأمر المستحيل، فكانت البداية الهجومية لهم في ظل التراجع التلالي الواضح مستفيدين أيضا من طرد المشاغب أمبويو بعد قرار من مساعد الحكم في د(11) فحاول لاعبو الوحدة الضغط والوصول إلى مرمى عمروس إلا أن دفاع التلال تعامل مع كل الكرات كما يجب، وفي حين كانت المحاولات الوحداوية من كل جانب للوصول إلى المرمى الأحمر يعتمد لاعبو التلال على الهجمات المرتدة نظرا للنقص العددي فجاءت د(21) لإخماد آخر شعلة في المعنوية الوحداوية عندما استطاع ماتشمبا أن يخطف الهدف الثالث بعد تناقل جميل بين ماجد صالح وفهد جميل، هذا الهدف سهل من مهمة الضيوف في تهدئة اللعب وحاول لاعبو الوحدة أن يعودوا إلى المباراة لتقليص الفارق مستغلين النقص العددي لخصمهم إلا أن طرد لاعبهم هشام الأصبحي لتعود الأمور إلى نصابها وتنخفض المعنويات الوحداوية وترتفع بالنسبة للضيوف الذين قدموا مباراة هي الأفضل هذا الموسم وفي العاصمة منذ سنوات عديدة وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى فقد أضاع اندومبي فرصة إضافة الهدف الرابع في د(32) عندما انفرد بالمرمى وسدد الكرة في جسم الحارس فيما وقفت العارضة بالمرصاد لقذيفة أسامة باحشوان في الدقيقة الأخيرة ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية بفوز مستحق أداءً ونتيجة للتلال 0/3.

أدار اللقاء الدولي فؤاد السيد وساعده نادر شخص وشداد راشد وعلي جوف رابعا وراقبه إداريا حسام السنباني وفنيا عبدالله سالم.
اعتذر الاتحاد السعودي عن إرسال طاقم تحكيم سعودي لإدارة المباراة لأن جميع الحكام في إجازة وهم غير مستعدين على اعتبار أن الدوري عندهم قد انتهى من زمان.
الزعيم والعميد في مباراة حاسمة وكانا أبطالا في الماضي وحقق كل منهما بطولة الدوري تقابلا أمس في مباراة لتحديد من يبقى في الأولى.. سبحان مغير الأحوال.
جمهور كبير حضر المباراة وظلت الجماهير التلالية تؤازر فريقها طوال المباراة واحتفلت بهم بعد النهاية فيما صرخت جماهير الوحدة بعد ولوج الهدف الثالث في مرماهم (مبيوعة.. مبيوعة).
المحترف في صفوف الوحدة النيجيري أليما قام بدفع أحد الأطفال الذين يقومون بإعادة الكرات حتى ألقاه على الأرض في موقف أغضب كل من حضر المباراة ونال على ذلك الفعل الإنذار الأصفر من الحكم.

لم يكن أشد المتفائلين من التلاليين يتوقع أن تنتهي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة إلا أن توقعات الزميل علي سالم بن يحيى وحدها من أصابت.
بفوز التلال رفع رصيده إلى 34 نقطة متساويا مع الوحدة وبعد فوز الشعلة وشعب حضرموت وبقائهما سيلعب الفريقان مرة أخرى مباراة فاصلة لتحديد صاحب بطاقة الهبوط الرابعة.