رئيس وزراء اليابان يقوم بمحاولة أخيرة لتفادي الهزيمة في الانتخابات

> طوكيو «الأيام» ليندا سيج :

> قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بمحاولة في آخر لحظة لخطب ود الناخبين أمس السبت قبل انتخابات مجلس المستشارين وهو المجلس الأعلى في البرلمان والمرجح أن يخسر خلالها حزب آبي الحاكم الأغلبية التي يتمتع بها وهي نتيجة قد تكلفه منصبه.

وتكهنت وسائل الاعلام بألا يحصل المعسكر الحاكم على الأغلبية في الانتخابات المقررة اليوم الأحد مما سيؤدي إلى انقسام البرلمان وشلل سياسي لن يمنح آبي فرصة كافية للمضي قدما في جدول أعماله.

وفي محاولة لتحويل الأمور لصالحه وخطب ود الناخبين في المدن الذين لا ينتمي كثير منهم إلى أي حزب قام آبي بجولة أخيرة في طوكيو مع حاكم العاصمة الذي يحظى بشعبية كبيرة شينتارو إيشيهارا والمشرع السابق بالحزب الحاكم.

وقال آبي وهو يرتدي قميصا أبيض اللون دون رباط عنق وهو يقف على سطح سيارة فان خاصة بحملته الانتخابية مشيرا إلى حزب المعارضة الرئيسي "لا يمكن أن يحقق الحزب الديمقراطي التقدم في الإصلاحات."

إلا أن بعض الناخبين المارة لم يتفقوا معه في الرأي,وقال شونيتشي شوجي (66 عاما) العامل في شركة بناء "الحكومة لا تعمل بشكل جيد خاصة الوزارة وأعتقد أن هذا خطأ آبي.

"أود أن يكون هناك تعديل في الحكومة. نحن بحاجة إلى منح المعارضة فرصة."

وسيجرى التنافس في انتخابات مجلس المستشارين على نصف مقاعد المجلس المؤلف من 242 مقعدا والحزب الديمقراطي الحر بزعامة آبي وشريكه حزب كوميتو الجديد بحاجة إلى الحصول على 64 مقعدا للحفاظ على الأغلبية التي يتمتعان بها.

ولكن دراسة أجرتها صحيفة أساهي شيمبون ونشرت نتائجها أمس الأول أوضحت أن المعسكر الحاكم سيحصل فقط على ما بين 38 و45 مقعدا.

وأصبح آبي (52 عاما) أول رئيس وزراء لليابان ولد بعد الحرب العالمية الثانية عندما تولى السلطة في سبتمبر أيلول الماضي وتعهد بتعزيز دور البلاد فيما يتعلق بالأمن العالمي ومراجعة دستور البلاد السلمي.

وقال محللون إن آبي ليس بحاجة إلى الاستقالة إذا خسر في انتخابات مجلس المستشارين إذ أن الكتلة الحاكمة تتمتع بالأغلبية في مجلس النواب الأقوى والذي يختار رئيس الورزاء ولكنه سيواجه ضغطا قويا من داخل الحزب الديمقراطي الحر للاستقالة إذا فشل الحزب في الفوز بأربعين مقعدا.

والبرلمان المنقسم قد يعني أنه سيكون من الصعب تمرير القوانين والفوضى السياسية قد تدفع آبي لاجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب وتمهيد الطريق أمام تعديل حكومي.

ومثل هذا السيناريو سيكون بمثابة كابوس بالنسبة للحزب الديمقراطي الحر الذي حكم اليابان معظم الخمسين عاما المنصرمة وحقق قبل عامين فقط فوزا ساحقا تحت قيادة جونيتشيرو كويزومي الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى