التفجيرات الانتحارية كابوس يلاحق باكستان

> إسلام أباد «الأيام» سايمون كاميرون مور :

>
حذرت السلطات الباكستانية من ان المزيد من المفجرين الانتحاريين ينتشرون في اسلام اباد بعد يوم من مقتل 14 شخصا في انفجار قرب مسجد يعتبر رمزا للمقاومة الاسلامية للرئيس برويز مشرف حليف الولايات المتحدة.

وقالت فريحة انصار وهي مديرة مدرسة ثانوية سابقة أمس السبت بعد ثاني هجوم انتحاري في العاصمة هذا الشهر "لا اشعر بالامان على نفسي وعلى اطفالي وعلى مدينتي. لم اتصور قط ان مدينتي ستكون على هذا الحال."

وأسفرت موجة من الهجمات الانتحارية وتفجيرات القنابل على الطرق واطلاق النار عن مقتل اكثر من 180 شخصا في حملة للمتشددين أثارها اقتحامالقوات الباكستانية للمسجد الاحمر في اسلام اباد في وقت سابق من هذا الشهر لقمع حركة تسير على نهج طالبان.

وأعادت الحكومة فتح المسجد الاسبوع الماضي ولكن اضطرابات اندلعت أمس الأول عندما استولى المئات من اتباع رجال دين راديكاليين لفترة وجيزة على المسجد قبل ان تفرقهم الشرطة.

وقام مهاجم انتحاري وصف بانه رجل ملتح في العشرينات من عمره بتفجير نفسه في مطعم قريب بعد ذلك بوقت قصير.

وكانت قوات الشرطة الاضافية ترابط بوضوح حول المسجد الاحمر "المغلق الى اجل غير مسمى" حاليا.

وقوات الأمن هي الهدف الرئيسي للهجمات وهذا جزء من المشكلة التي تواجهها هذه القوات,وكان ثمانية من ضحايا تفجير الامس من افراد الشرطة.

وأحبطت الشرطة مؤامرة لتفجير سيارة ملغومة أمس الأول في بانو وهي مدينة تقع عند مدخل اقليم وزيرستان الشمالي وهو منطقة قبلية تعتبر معقلا لدعم طالبان والقاعدة.

ويتعين على مشرف ان يواجه تحديات تفوق التهديد الذي يمثله المتشددون في المدن الباكستانية وضغوط الولايات المتحدة عليه للتحرك ضد اوكار القاعدة في اقليم وزيرستان الشمالي وذلك في الوقت الذي يكافح فيه من اجل الاحتفاظ بالسلطة.

وكان القرار الذي اصدرته المحكمة العليا الاسبوع الماضي بإعادة كبير القضاة الذي امضى مشرف اربعة اشهر في محاولة لاقصائه بمثابة نذير سيء لخططه الرامية الى اعادة انتخابة من قبل المجالس الحالية قبل حلها في نوفمبر تشرين الثاني دون مواجهة طعون دستورية خطيرة.

وبعد ان اصبح منعزلا سياسيا بشكل متزايد خلال الاشهر القليلة الماضية والتزامه الصمت منذ قرار المحكمة الاسبوع الماضي والذي يتعارض مع اهدافه زار مشرف أبوظبي أمس الأول وتردد انه اجرى محادثات سرية مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بشأن اتفاق يضمن له الفوز بفترة ولاية ثانية.

ونفى مسؤولون ما ذكرته تقارير تلفزيونية امس عن عقد اجتماع بين مشرف وبوتو لكن الصحف الصادرة أمس السبت قالت ان الاثنين عقدا اول محادثات مباشرة منذ تولي مشرف السلطة في انقلاب قبل ثمانية أعوام رغم ان مبعوثيه يتحدثون الى بوتو منذ اشهر.

وزار مشرف المملكة العربية السعودية اليوم (أمس) ومن المتوقع ان يعود الى باكستان اليوم الأحد.

وخيم انعدام الثقة المتبادل على الاتصالات مع بوتو ولا يزال التوصل الى اي اتفاق بين الجانبين محفوفا بالمشكلات رغم ان الجانبين يشتركان في وجهة النظر المتعلقة بتحويل باكستان الى دولة معتدلة وتقدمية.

وترى بوتو التي تعيش في منفى اختياري ان موقفها التفاوضي يزداد قوة في الوقت الذي تضعف فيه قبضة مشرف على السلطة.

ويريد مشرف ان يعاد انتخابه من قبل المجالس الحالية بينما يظل قائدا للجيش.

وتقول بوتو انه يجب اعادة انتخابه بعد اجراء انتخابات برلمانية مقررة قرب نهاية العام وانه يجب يخوض الانتخابات كشخص مدني.

وتقول مصادر حكومية ان مشرف سيكون على استعداد لاعطاء حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو نصيبا في السلطة لكنه يفضل ان تظل بوتو على الهامش.

وعبر مسؤولون أمريكيون وبريطانيون عن املهم في ان يتمكن الساسة المعتدلون من التجمع في مركز السياسات الباكستانية المتصدعة لتشكيل حاجز ضد التيار الاسلامي المتصاعد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى