جمهورية ارض الصومال الانفصالية تعتقل ثلاثة سياسيين

> هرجيسة «الأيام» حسين علي نور :

> اعتقلت حكومة جمهورية أرض الصومال الانفصالية أمس السبت ثلاثة سياسيين كانوا يعتزمون تشكيل حزب معارض في خطوة وصفها دبلوماسيون بانها قد تضر بمحاولتها من اجل الاستقلال.

واعتقلت قوات الأمن زعيم رابطة كاران السياسية محمد عبدي جابوسي ونائبيه محمد هاشي ايلمي وجمال عديد ابراهيم واتهمتهم بتأسيس منظمة غير مشروعة واشاعة عدم الاستقرار,وأمرت محكمة اقليمية باحتجاز الثلاثة في سجن مانديرا.

وبموجب القانون لا تجيز ارض الصومال الا ثلاثة احزاب سياسية فقط وهو وضع انتقدته كاران مرارا.

وتريد كاران المضي قدما في عملية تسجيل الناخبين التي كانت مقررة في وقت سابق من هذا الشهر حتى يتسنى لها الحصول على الأعداد التي تحتاجها لتكون ضمن الاحزاب الثلاثة المعترف بها قانونا وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 ابريل نيسان.

وتعارض جميع الاحزب الثلاثة الحالية بما فيها حزب الرئيس ضاهر ريالي كاهن هذه الخطوة.

وقال محمد سعيد هيرسي رئيس نقابة محامي ارض الصومال "ندين بشدة اعتقال زعماء المنظمة السياسية. ندعو بقوة الى الافراج عنهم فورا.".. ولم يكن لدى الحكومة اي تعليق فوري.

ويقول دبلوماسيون ان الاعتقالات ربما تعرض للخطر الاموال التي تأمل الحكومة في الحصول عليها لاجراء انتخابات محلية مقررة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال دبلوماسي مقيم في نيروبي طلب عدم الكشف عن اسمه "هذا سيعرض للخطر بكل وضوح العملية الديمقراطية التي يبدي المجتمع الدولي استعدادا لدعمها."

وأضاف ان "ارض الصومال بهذه الخطوة تعرض للخطر على الارجح جهودها الرامية للحصول على اعتراف باستقلالها."

وانفصلت جمهورية ارض الصومال الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من الصومال على الحدود مع اثيوبيا عن بقية البلاد في عام 1991 عندما اطاح زعماء ميليشيات بالرئيس محمد سياد بري.

ومنذ ذلك الحين تسعى ارض الصومال وهي مستعمرة بريطانية سابقة الى الاستقلال على اساس انها كانت منفصلة لبضعة ايام بعد الاستقلال عام 1960 الى ان انضمت الى الصومال المستعمرة الايطالية السابقة لتشكلان دولة الصومال الحديثة.

وفضل الاتحاد الافريقي ومنظمة الوحدة الافريقية التي خلفها بشكل عام ابقاء الدولتين داخل الحدود التي رسمها الاستعمار عند الاستقلال لعدم تشجيع تيار الحركات الانفصالية.

ونجحت ارض الصومال في اقناع البعض في المجتمع الدولي بالوقوف الى جانبها لكنها لا تزال تكافح للحصول على تأييد عدد كاف من الدول. وترفض اقامة اي علاقة مع الحكومة المؤقتة في بقية الصومال التي تطالب ايضا بالسيادة على أرض الصومال.

وفي مقديشو اطلق مسلحون في وقت متأخر أمس الأول الصواريخ على فندق يقيم فيه مندوبون يحضرون مؤتمرا للمصالحة الوطنية ينظر اليه على انه اخر فرصة جيدة امام الحكومة المؤقتة لاشاعة السلام وتعزيز شرعيتها,ولم ترد انباء عن وقوع اصابات او خسائر في الارواح.

وهاجم مسلحون من حركة اسلامية متشددة طردتها الحكومة من العاصمة بمساعدة اثيوبيا اواخر ديسمبر كانون الاول المؤتمر منذ بدايته يوم 15 يوليو تموز رغم ان ايا من الهجمات لم يستهدف مكان انعقاد المؤتمر بشكل مباشر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى