محافظ عدن: سندعم مركز (العزاني) انطلاقا من اهتمامنا الرسمي والشخصي بالتراث الفني

> «الأيام» مختار مقطري:

> في واحد من أرقى اللقاءات المثقفة الملطفة بمناخ إبداعي جميل وأصيل استقبل الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن بمنزله عصر الجمعة الماضية 7/27 لفيفاً من المبدعين والمثقفين تقدمهم فنان اليمن الكبير فيصل علوي، م. عبدالله العزاني رئيس مركز (العزاني) للتراث الفني و التوثيق، ناصر العزاني مدير المركز، عبدالله باكداده رئيس مجلس الأمناء، نبيل وعادل وفهد العزاني أعضاء الهيئة الإدارية، عبدالواحد الخميسي نائب رئيس القطاع مدير عام البرامج في القناة الثانية، محمد الجنيد مدير عام مكتب (اليمنية) بعدن، أحمد علي قاسم مدير مكتب المحافظ، محمد هشام باشراحيل المدير التنفيذي لمؤسسة «الأيام» للطباعة والنشر والتوزيع، عازفا الدف والإيقاع الفنانان محمد السخملي وأحمد نشطان وعددً آخر من المهتمين بالأدب والفن. وفي كلمته نوه الأخ عبدالله باكداده بحرص الإخوة مسؤولي المركز على التواصل مع الأخ المحافظ وإطلاعه أولاً بأول على ما تم إنجازه من مهام نحو تطوير نشاط المركز وتحسين أدائه وتذليل ما تواجهه من صعاب مؤكداً على القيمة الكبيرة لمكتبته الفنية التي كونها مؤسسة الراحل م. علي حيدرة العزاني مما يستدعي رفده بكل أشكال الدعم المتاح، مشيراً إلى تجاوب الأخ محافظ عدن في هذا الجانب وإلى قرب وصول الدعم للمركز من منظمة (اليونسكو) مما يدعو الجهات الرسمية سرعة دعمها للمركز باعتبارها أولى بالاهتمام بما تحويه مكتبته من تراث فني كبير.

وعبر الأخ ناصر الغزاني عن سعادته وسعادة زملائه بالمركز بالاهتمام الكبير الذي يوليه الأخ محافظ عدن للمركز مدللاً بمنحه درع المحافظة مما يبين بوضوح إدراكه الواعي والمثقف لأهمية الفن وضرورة الحفاظ على التراث الفني ليمنح من وقته الثمين ساعات للإنصات لهموم المركز ومناقشة مقترحات مسؤوليه وتوجيههم.. شاكراً الأخ عبدالله باكداده على جهوده الداعمة للمركز، واصفاً إياه بمجدد الحركة الثقافية بعدن وشاكراً كذلك جهود فنان اليمن الكبير فيصل علوي واهتمامه الداعم للمركز فهو بحق كما وصفه جان لامبير مدير المركز الفرنسي بصنعاء فنان بارز عالم بالتراث اليمني. وأثار الأخ أحمد الكحلاني محافظ عدن إلى أن الفن اليمني لم يتأثر بمؤثرات خارجية وأهمية المركز في حفظه لهذا التراث الفني بألوانه المختلفة.. ويكبر في مؤسسه الراحل أنه قام بهذه المهمة ليس لكسب لقمة العيش فقط ولكن انطلاقاً من إيمانه بأنها رسالة وخدمة جليلة يقدمها لبلده وبإحساس مسؤول مما جنبه الإحباط رغم ثقل المسؤولية وحجم المعاناة. وناقش مع المسؤولين بالمركز بعض المقترحات الهادفة لتطويره، مؤيداً فكرة تحويله إلى مؤسسة تشمل كافة مجالات التوثيق الأدبية والفنية، مؤكداً على ضرورة أن يحتوي على مكتبة زاخرة بالكتب الموثقة لشعراء وأدباء وفناني عدن واليمن كلها ليصبح مزاراً يؤمه الباحثون، معلنا أن اهتمامه بالمركز ليس من موقعه كمسؤول فقط ولكن اهتمامه الكبير بحفظ وتوثيق التراث الفني موجهاً بأهمية المتابعة المستمرة، معبراً عن سعادته بحرص أبناء العزاني و إصرارهم على مواصلة الجهود لتأسيس المركز للافتقار إلى مركز مماثل شاكراً إياهم محافظتهم على التراث الفني الذي جمعه والدهم الراحل مضحياً بالمال و الجهد والوقت وجزء كبير من منزله الشخصي حوله إلى مكتبة فنية.وأنا في نشوة الاستماع لفنان اليمني الكبير فيصل علوي أحار من أين تمتلئ نفسي بكل ذلك الجمال والضوء والانبهار بسحر الطرب الأصيل.. من مهارته الكبيرة في العزف على العود وتلوينه للجمل اللحنية بإحساس راق بالمعاني يجعلها منسجمة رغم ما يضيفه من جمل لحنية تضفي على المعاني إشراقاً وحضوراً مؤثراً في النفس؟ من صوته القوي المعبر بصدق ورقة متناهية عن المعاني في الأغنية؟! أم من مقدرته الفائقة والخبيرة و المجربة على الغناء الأصيل دون أن يفقده شيئاً من أصالته وبريقه.. ويبقى فيصل علوي حالة فنية نادرة وفريدة.. لا يشبه أحداً ومستحيل أن يشبهه أحد أو يحاول تقليده فهو مدرسة فنية مستقلة لا يحول للأسفق الشديد أن يتعلم منخت الفنانون الشباب لتكون لهم شخصيات فنية مستقلة تستمد أصالتها من مذهبه في الفن فيفشلون في تقليده بدلاً من اهتمامهم بالاستفادة منه.

فيصل علوي كان متألقاً في هذا اللقاء بغنائه وعزفه المتفرد على العود بكل ما في غنائه وعزفه من سحر وطرب وجمال.

وعن الأغاني الصنعانية التي غناها فيصل علوي في اللقاء قال الأخ أحمد الكحلاني محافظ عدن إن بعض هذه الأغاني لا يقدر فنانو هذه الأيام على أدائها بشكل سليم وصحيح لأنها تحتاج لمهارات صوتية عالية.

وعن فيصل علوي حدثني الأخ محمد الجنيد فقال إنه أفضل من يغني كل الألوان الغنائية اليمنية وفي الغناء الصنعاني يتميز بالنطق السليم وسلامة مخارج الألفاظ فتخرج الكالمات من بين شفتيه بوضوح وعذوبة وهو كذلك خير من يوصل المعاني بجلاء بأدائه الأصيل وإحساسه الصادق مع مقدرة كبيرة على الملاءمة بين الغناء والعزف المتقن على العود بتفاعل صادق متأثر بالمعنى فينقله إلى السامع ليؤثر فيه مباشرة تأثيراً نابعاً من القلب للقلب. وبين الوصلات الغنائية تحدث الفنان الكبير فيصل علوي حديثاً في الفن وهو حديث مفيد وجميل سأحرص على أن ينشر في مقالة قادمة إن شاء الله.

وكان الأخ محمد هشام باشراحيل أشار إلى أنه عرف بإضافة فيصل علوي وتراً إلى آلة العود من بعض الكويتيين معبراً عن أسفه لعدم الاهتمام الرسمي بهذا الفنان الكبير وعدم الحرص على توثيق عطائه الفني الكبير المتأصل بالتراث، فأكد الأخ عبدالواحد الخميسي أن القناة الثانية سجلت العديد من السهرات مع فنان اليمني فيصل علوي وهي حريصة على توثيق كل ما لديه من عطاء فني ومعارف موسيقية وتاريخ فني طويل في الفترة القادمة آملأ في توفر إمكانات مادية تتيح تنفيذ ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى