كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> كانوا يقولون: هل تعرف فلاناً؟ فإذا قلت نعم أعرفه!.. يكررون السؤال : هل سافرت معه؟.. فإذا قلت لا.. قالوا: إذن أنت لا تعرفه.. ولكنني عرفت هذا الرجل من دون أن أسافر معه.. وليس من الضروري أن أسافر حتى أعرفه.. فالظروف لم تسمح لي بمرافقته في السفر.. والمسافة الزمانية والمكانية لم تتح لي ذلك أيضاً.. وبالرغم من ذلك عرفته عن قرب وأحببته.. وأنت لا يمكن أن تعرف كل الناس جيداً.. ربما تعرف بعضهم بعض الوقت.. أو تعرفهم قليلاً.. غير أنني عرفت الأستاذ الدكتور سمير عبدالرحمن الشميري كل الوقت.. وأحببته واحترمته أيضاً.

> وأنا هنا أريد أن أهنئ جامعة عدن ورئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور عبدالوهاب راوح على القرار الذي أصدره بشأن إضفاء اللقب العلمي بمنح درجة الأستاذية في علم الاجتماع للدكتور سمير عبدالرحمن الشميري الذي يعتبر أول متخصص في علم الاجتماع بجامعة عدن يحصل على هذا اللقب الأكاديمي الرفيع.

> أهنئ الجامعة ورئيس الجامعة لأن هذا اللقب الأكاديمي قد وضع في محله بامتياز.. فالرجل أكثر ثقافة وأوسع إدراكاً.. وله حجم ووزن وأهمية وقيمة علمية وأثر أدبي كبير عند الطلبة والناس.. ومن الصعب على الإنسان أن ينال هذا التقدير العلمي من فراغ دون أن تكون له بحوث مفيدة ودراسات عميقة في مجال تخصصه.. وقد كان للأستاذ الدكتور سمير الشميري كل ذلك.. فقد قدم الكثير من البحوث العلمية التي نشرت في مجلات أكاديمية متخصصة عربية ويمنية بالإضافة إلى مؤلفاته وكتاباته الفكرية المتنوعة ومساهماته الجادة التي ينشرها في صحيفة «الأيام».

> والأستاذ الدكتور سمير الشميري شخص متواضع جداً.. ولكنه عميق الأثر.. فهو أديب وفنان وقادر على الإبداع في كل الأحوال.. ولذلك فهو يفكر ويتعب ويقرأ ويكتب لكي يكون إنتاجه راقياً ورائعاً.. لكي تكون قيمته عند الطلبة والناس راقية ورائعة.. فهو يساوي ما يقدمه لطلبته وما يكتبه للناس.. وهذه هي طبيعة العالم والأديب والفنان والمبدع.

> والأستاذ الدكتور سمير الشميري قادر على إثارة القارئ فيما يكتبه.. فهو جميل العبارة عميق النظرة سهل الأسلوب.. وهو بارع جدا في صياغة ملامح المادة التي يدرسها للطلبة أو يكتبها للناس.. ويجعلهم يقرأونها ويستمتعون بها بطريقة عجيبة يشعرون معها بعظمة وجمال وسحر هذا المعلم والكاتب من خلال أعماله الرائعة في الأدب والاجتماع والفلسفة والتاريخ.

> من المؤكد أن الدكتور سمير الشميري قد أوتي من العلم والأدب والذوق كثيراً.. ولذلك فإن الذي يتتبع انتاجه الفكري والأكاديمي يجدها مترعة بالقدرة الفذة على الصياغة الأدبية الراقية.. وهو في كل الأحوال يبعث على الإعجاب.. فهو أستاذ محاضر في مادة الاجتماع بارع.. وكاتب ممتاز يمتلك أدوات اللغة ووسائل التعبير بذكاء.. وهو كثير التنقل ليس من مكان إلى مكان.. ولكن من كتاب إلى آخر.. يقلب صفحات الكتب بأصابعه.. ويلتهم سطورها بنهم ويغوص في أعماقها ويستوعب منها ما هو مناسب للعقل والوجدان.

> وفي الحقيقة فإنني سعدت جداً عندما قرأت خبر حصولك على اللقب الأكاديمي بدرجة الأستاذية في علم الاجتماع.. فألف مبروك يا دكتور شميري.. فأنت جدير بها... وأنت ابن بَُجْدَتِها.. وفي انتظار مثل هذه الدرجة لمن تبقى من الذين يستحقونها بجدارة!!>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى