رئيس الوزراء الياباني يجري تعديلا وزاريا في حكومته

> طوكيو «الأيام» د.ب.أ :

> أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الإثنين أنه يعتزم إجراء تعديل وزاري في أيلول/سبتمبر المقبل في أعقاب الهزيمة التي مني بها حزبه في انتخابات مجلس المستشارين (مجلس الشيوخ بالبرلمان الياباني) أمس الأول بينما أوضح أن حل مجلس النواب سيكون "في الوقت المناسب".

وأكد آبي في مؤتمر صحفي قراره بالبقاء في منصبه رئيسا للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم وذلك بعد دعم أعضاء مجلس حزبه له.

وقال آبي أمام مجلس الحزب أمس الإثنين: "سأواصل العمل من أجل الإصلاحات. وأتوقع أن يعالج (كبار مسئولي الحزب الحاكم) مسألة المال والسياسة بصورة أكثر قوة".

ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء"جيجي" اليابانية فإن آبي يعتزم إجراء التعديل الوزاري عندما تنتهي فترة ولاية القيادات التنفيذية الحالية للحزب.

وأضاف رئيس الوزراء أن "رغبة الشعب هي التي تجعلنا نفكر فيما يجب أن نفكر فيه وأن نغير آراءنا . أعتزم إجراء تعديل وزاري وتعيين قيادات تنفيذية جديدة للحزب في الوقت المناسب".

وينتظر أن يعقد مجلس الحزب الحاكم اجتماعا مع ممثلي الأحزاب المعارضة في وقت لاحق للاتفاق على عقد جلسة غير عادية لمجلس النواب (الدايت) تستمر أربعة أيام وتبدأ في السابع من آب/أغسطس المقبل.

واجتمع الحزب الديمقراطي الليبرالي مع حزب كوميتو الجديد بعد ظهر اليوم وأكد تحالفه معه.

ومني التحالف الحاكم بقيادة ابي بهزيمة ساحقة في انتخابات مجلس المستشارين أمس الأول ما جعله يفشل في الاحتفاظ بالاغلبية التي كان يتمتع بها الائتلاف في المجلس للمرة الاولى منذ عام 1998.

وعلى الجانب الاخر أصبح الحزب الديمقراطي الياباني المعارض أول حزب بخلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم يحصل على أكبر عدد من مقاعد مجلس الشيوخ منذ تأسيس الحزب الديمقراطي الليبرالي عام 1955.

وعلى الرغم من أن هزيمة حزب آبي في الانتخابات التي جرت أمس الأول وضعت ضغوطا كبيرة عليه للاستقالة أعلن رئيس الوزراء /52 عاما/ أنه يعتزم البقاء في السلطة.

وقال رئيس الوزراء في مقابلات تليفزيونية "إن هذه الهزيمة النكراء مسئوليتي".

وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أن "عملية بناء الأمة بدأت لتوها. وأنه يود أن يؤدي واجبه بالاستمرار في منصبه كرئيس للوزراء لاصلاح نظام التعليم وإعادة النظر في دستور البلاد".

وقال أمين عام مجلس الوزراء ياسوهيسا شيوزاكي اليوم إن هذه الهزيمة القاسية جاءت نتيجة سلسلة من الأمور المثيرة للجدل والفضائح لعدد من أعضاء مجلس الوزراء.

وأضاف: "لقد خسرنا ثقة الشعب .. يجب بإخلاص أن نعتبرها رسالة مهمة".

يشار إلى أن ابي الذي يعتبر من "الصقور" في مجال السياسة الخارجية لا يخفي أفكاره القومية وقد وضع برنامجه على أساس مشروع لتعديل الدستور السلمي لعام 1947 مما يسمح لليابان بتشكيل جيش حقيقي وتعزيز دورها على الصعيد الدولي واصلاح النظام التعليمي ولا سيما تعليم "التربية الوطنية" في المدارس.

واعتبر مراقبون أن ابى لا يعنى بهموم اليابانيين الحقيقية مثل التشغيل والازدهار الاقتصادي أو كبار السن.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية آبي تنتهي كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي ومن ثم كرئيس للوزراء في أيلول/سبتمبر 2009 مما يمنحه حق البقاء في الحكم لاسيما وأن حزبه يحتفظ منذ عام 2005 بأغلبية ساحقة في مجلس النواب الأكثر أهمية من مجلس المستشارين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى