مقتل أربعة في هجوم للإسلاميين على القوات في مقديشو

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد :

> هاجم المتمردون الإسلاميون القوات الصومالية والإثيوبية في مقديشو بالصواريخ والأسلحة النارية في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى في أعنف قتال منذ أيام.

وقال أحد المقاتلين الإٍسلاميين إن عشرات "المجاهدين" شاركوا في الهجوم وهو أحدث عملية في إطار حملة يقوم بها المقاتلون المتبقون من أعضاء حركة المحاكم الإسلامية الذين أطاحت بهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها في بداية العام الحالي من السلطة في مقديشو.

وقال محمد سعيد وهو أحد جنود الحكومة لرويترز "هاجمنا المسلحون.. أطلقوا صواريخ علينا ثم فتحوا النيران. وأعقب ذلك تبادل لاطلاق النيران. قتل جندي وأصيب اثنان آخران. علمت أيضا أن ثلاثة مدنيين قتلوا."

وصرح مقاتل إسلامي طلب عدم نشر اسمه بأن "عشرات المجاهدين" شنوا الهجوم وأنه يعتقد أنهم أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف القوات.

وقال لرويترز "نحن ننفذ مثل هذه الهجمات في وقت متأخر من الليل عندما يكون المدنيون نائمين لكي نقلل الخسائر في صفوفهم... ستستمر مثل هذه الهجمات إلى أن يغادر الإثيوبيون أراضينا."

وقال سكان إن زهاء عشرة من أهالي المنطقة أصيبوا من جراء طلقات الرصاص الطائشة والشظايا في الهجوم الذي وقع خلال الليل. وفي أحداث عنف أخرى وقعت أمس الثلاثاء أصيب سبعة مدنيين في انفجار لغم أرضي استهدف قوات الحكومة في شمال مقديشو.

وفي حادث آخر ألقى مسلحون قنبلة يدوية على جنود إثيوبيين كانوا يقومون بدورية بالقرب من مستشفى بنادر. ولم يصب أحد في الحادث.

وتحاول حكومة الصومال المؤقتة تعزيز شرعيتها من خلال مؤتمر مصالحة جذب مئات من شيوخ القبائل وقادة الميليشيات السابقة إلى العاصمة.

ولكن المقاتلين هاجموا مكان المحادثات بقذائف مورتر أخطأت هدفها وسقطت على منطقة سكنية,وأطلق مسلحون يوم الجمعة صواريخ على فندق تقيم به الوفود المشاركة.

وقال منظمو المؤتمر الأسبوع الماضي إنهم سيفتحون المؤتمر أمام الإٍسلاميين والمشاركين في اجتماع منافس في إريتريا وحتى أمام المقاتلين الذين يستهدفون المؤتمر.

ولكن هذا العرض قوبل بالسخرية من قادة الإسلاميين ومعارضين من نواب البرلمان الصومالي يقيمون في أسمرة عاصمة إريتريا وتعهدوا بتنظيم مؤتمر مصالحة منافس في أسمرة في سبتمبر أيلول.

وإريتريا خصم لدود لإثيوبيا ويقول دبلوماسيون إن البلدين يخوضان حربا بالوكالة في الصومال منذ العام الماضي عندما دعمت أسمرة الإسلاميين ضد حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف التي تدعمها أديس أبابا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى