فيما السفارة الأميريكية ومعهدأميديست يحتفلان بالطلاب العائدين من أمريكا بصنعاء:نائبة السفير الأمريكي: معظم المشاكل تأتي من عدم الفهم بين الشعوب لذا نعمل هذه البرامج لتقرب بين الدولتين

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> احتفلت مساء أمس الأول السفارة الأمريكية بصنعاء ومعهد أميديست بالطلاب العائدين من الولايات المتحدة الأمريكية الذين تلقوا الدراسة لمدة سنة كمنحة من الحكومة الأمريكية والمعهد للطلاب اليمنيين في كنف الإسر الأمريكية وتقديم الطلاب الجدد المتجهين للولايات المتحدة الأمريكية للدراسة.

وأكدت السيدة أنجني براين نائبة السفير الأمريكي بصنعاء على أهمية التبادل الثقافي بين البلدين وقالت : «إن هذا التبادل يعتبر ذا أهمية قصوى حيث إن الكثير في أمريكا لا يعرفون العرب ولا يعرفون شيئآً عن الإسلام وبالتالي يعتبر هذا رسالة ليعرفوا عنكم الكثير ولتعرفوا أيضا عنهم الكثير وعكس صورة نظيفة ومميزة بين الشعبين اليمني والأمريكي».

مستعرضة في ذلك تجربتها الأولى في التبادل الثقافي عندما ذهبت للدراسة في الأردن وتعلمت الكثير عن العرب والإسلام وكانت مفتاحاً للعمل في الخارجية الأمريكية.

وقالت أيضا:«يسعدني اليوم حضور أولياء أمور الطلاب وأتمنى أن يتحدث خريجو معهد (يس) عن قصصهم ومغامراتهم وأن يعكسوا صورة لأولئك الذين يزعزعون ثقة الشعوب ببعضها وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا وأننا نعرف أن هناك متربصين يريدون زرع بذور الخلاف والشك وعلى سبيل المثال ما حدث في مأرب بداية هذا الشهر والعملية الإرهابية التي قتل فيها سياح أسبان ويمنيان نتيجة أقعال بعض المتهورين».

وأضافت: «إن العلاقات الدولية الجيدة تسهم إلى حد كبير في تقريب وجهات النظر وبرنامج (يس) طريقة رائعة لتقريب وجهات النظر وأقول لخريجي برنامج (يس) مرحبا بكم في بلادكم وأتمنى ان تستفيدوا حقا وتكونوا سعداء».

«الأيام» مع الطلاب العائدين

الطالب حمود محمد حسن طالب (هيوستن- تاكساس) قال:

«درست صف ثاني ثانوي وهي تجربة تعلمت منها الكثير وكان السكن في المدينة وتعلمت بمدرسة كبيرة جدا بها امكانات كبيرة وأنصح زملائي المتجهين إلى أمريكا حديثاً أن يستفيدوا من هذا الفرصة لتستطيعوا المساعدة في بناء مجتمعنا والمحافظة عليه».

الطالبة صابرينا الذاري قالت: «كانت تجربة ممتازة جدا وتعلمنا فيها الكثير عن اليمن والشرق الأوسط وتعلمت من الأمريكان والثقافة الأمريكية وتعاملنا مع شخصيات كبيرة وقابلنا شخصيات عامة وحكومية وكانت تجربة مفيدة جدا وأنصح زملائي المتجهين لأول مرة أن يستفيدوا قدر الإمكان ويتعرفوا على أكثر ناس ممكن ويشتركوا في فعاليات أكثر ويعكسوا صورة ممتازة عن اليمن والثقافة والحضارة اليمنية».

لابد من بيت به أخلاق ومبادئ ثابتة

أحد أولياء أمور الطلاب د. محمد نعمان أحمد قال:«الدراسة في أمريكا متقدمة جدا مقارنة بالدول الأخرى وخاصة العربية ومن ناحية أخرى هذه المنحة ممولة من الولايات المتحدة الأمريكية وثالثا الطالب في مرحلة الثانوية ويحتاج للإقامة مع أسرة وهي فكرة ممتازة جدا لتربية غير الناضج ويمنع عنه تناول المشروبات والسجائر وإلى جانب احترام ديانات الآخر وأنصح بكلمة لأبنائي الطلاب وهي أن يكون بيتك سواء في اليـمن أو فـي أمـريكا ثابتـاً بـأخـلاقك ومبادئك».

الطالب عمر أبوبكر بن الشيخ قال: «التجربة والحمد لله كانت موفقة واستفدنا منها الكثير وأنصح الجميع أن يكونوا هم أنفسهم والتجربة مفيدة بتطوير اللغة أولاً والتعرف على الكثر من الناس من مختلف الجنسيات وأنصح الطلاب الجدد التأقلم السريع مع الأسرة التي تحتضنهم وفي أسرع فرصة وكلما كانت أسرع تحسنت معرفتهم وعشيتهم أكثر».

السيد أسامة الآنسي مسئول العلاقات العامة بالسفارة الأمريكية قال:«أولاً الطالب يتم اختياره للسفر لأمريكا لمدة سنة ويعيش مع عائلة أمريكية وهي فرصة جيدة للطالب أن يعبر عن نفسه ويتحدث عن وطنه للشعب الأمريكي وينقل صورة عن اليمن وبنفس الوقت يأخذ الجزء الآخر من التعليم والمعرفة والثقافة. واختيار الطلاب يتم على أساس تقييمي عن طريق لجنة من معهد أميديست والسفارة الأمريكية وعن طريق إعلان في الصحف ويشترط فيها اللغة الإنجليزية ولطلاب الأول والثاني ثانوي والتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية وهذا العام كان عدد الطلاب 33 طالباً».

33 لهذا العام نأمل زيادته إلى 45

أما السيدة صابرينا فايبر المدير الإقليمي لمعهد أمديست أمريكا والشرق الأوسط فقالت:

«هذه هي السنة الخامسة والطلاب الذين يتم اختيارهم هم من الطلاب الأوائل وأنصح الطلاب أن يستمتعوا بتجربتهم ويعملوا بقوة للدراسة ويجتهدوا فيها وعكس صورة جيدة عن اليمن في أمريكا وأنصح الطلاب الذين يريدون الذهاب من اليمن أن يتعلموا الإنجليزية بجدارة والاجتهاد بالدراسة ولدينا هذا العام 33 ونأمل أن يرتفع العدد إلى 45 وكلما تقدموا أكثر كانت الفرص أكثر».

وأضافت:«إن أهم مشكلة تواجه الطلاب اليمنيين هي الأكل وهم متعودون أن يكون الغداء هو الأساس ولكن هناك العشاء هو الأساس وعليهم محاولة التأقلم مع ذلك».

الأستاذة د. حورية مشهور والدة أحد الطلاب قالت:«البرنامج مفيد جدا للطالب اليمني وخاصة أنه سفير لنقل الثقافة العربية والإسلامية للمجتمع الأمريكي ويطلع بالمقابل على تجربة جديدة ويدرس بصوة طبيعية مع الطلاب الأمريكيين في المدارس الأمريكية ويعيش لدى الأسر الأمريكية ويتعرف عن قرب على هذه الثقافة وبالتالي تطوير نحو الاعتماد على النفس والذات وننصح طلابنا أن يقرأوا كثيراً عن المجتمع الأمريكي والتسلح بالقيم وأخلاقه المكتسبة في بيته ومجتمعه ويكون سفيراً لبلاده وثقافته وعلى أبنائنا نقل صورة جيدة وممتازة تنفي صورة العرب والمسلمين عند الأمريكان بأنهم متشددون وإرهابيون ومنغلقون وعنيفون وينقلوا صورة متوازنة عن هويتهم وثقافتهم وبلدانهم».

مهمتنا عكس صورة جيدة عن بلدنا وثقافتنا

الطالب محمد جمهودم قال: «هي تجربة جيدة فريدة بكل مقاييسها سواء في التعليم أو في اكتساب المعرفة والعادات والتأقلم معهم وكل له مبدؤه في ديانته وعاداته وتقاليده ولكن ليس بالتزمت والرفض، ومهمتنا عكس صورة جيدة عن بلدنا وثقافتنا لدى الشعب الأمريكي وإن شاء الله نكون موفقين في ذلك».

الطالبة آية الحوشبي قالت:«التجربة ممتعة وممتازة وتعلمنا فيها أشياء كثيرة وأنصح الطالبات أن يقوين قلوبهن ويتأقلمن مع الأسر الأمريكية بسرعة للتعلم والاستفادة أكثر والتفكير أن الله في كل مكان وأنهن بحاجة إلى التعليم والاستفادة مع الاحتفاظ بالقيم الراقية التي اكتسبناها من ديننا الحنيف».

الطالبة صفية عبدالرزاق المعمري قالت:«بالتأكيد كانت لنا تجربة فريدة فاللغة مثلا تقوت وأعتقد أن الشخص لابد أن يكون هو نفسه ولا يتغير ويحاول فقط معرفة الأشياء والتعلم، والتجربة أضافت الكثير لي أنا شخصيا تعرفت على ناس مختلفين وتعلمت ثقافة جديدة وبالفعل تعرفنا على أشياء جديدة تعكس صورة عنا وعن ثقافتنا في اليمن».

الطالبة ياسمين فؤاد الشطيري قالت: «وجدناها تجربة ممتعة ولقينا معلومات جديدة ومعرفة جديدة بالعالم الآخر والخروج زادنا معلومات وزادنا أفكاراً عن العالم وتعرفنا على ثقافة وعادات وتقاليد أخرى ومن المفيد لزملائنا الجدد أن يتأقلموا بسرعة مع أوضاعهم وخاصة مع الأسر والاستفادة من تعليم اللغة والثقافة ونشر لغة وثقافة بلادنا أيضا لعكس صورة ممتازة عن الجانبين».

معظم المشاكل تأتي من عدم الفهم بين الشعوب

أما السيدة أنجي براين نائبة السفير الأمريكي بصنعاء فقالت لـ «الأيام» في تصريح خاص:«نعتقد أن هكذا برامج هي أسس للتعاون الدولي ومع الدول وفي رأينا أن معظم المشاكل تأتي من عدم الفهم بين الشعوب وهنا نحن نستخدم هكذا برامج من أجل جمع ومقاربة طلاب من الدولتين من أجل التفاهم ونقل الآراء وحل هذه الخلافات وهكذا طلاب يعتبرون دبلوماسيين غير رسميين لأنهم يمثلون دولهم ويمثلون عاداتهم وتقاليدهم وعند عودتهم لليمن فهم يساعدون مجتمعهم لفهم العادات والتقاليد والأفكار التي تعينهم ليفهم البقية طبيعة الشعب الأمريكي. وهكذا برامج هي أسس للتعامل مع الدول وأعتقد أنه بالأحرى عند ذهاب الطلاب إلى هناك يجب أن يفهموا بعض من أجل التعايش السلمي ونقل صورة كل عن الآخر ونقل صورة إيجابية وأن ينظروا للأمور بشكل إيجابي وليس بمنظور تذمري».

وأضافت:«أؤكد أن أي شخص ذهب إلى أمريكا للدراسة والتعليم قد حصل على فيزا دخول وبصراحة إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس وجهت بالتسهيلات لحصول هؤلاء الطلاب على إذن دخول لأمريكا وأصدرت بيانا للسفارات الأمريكية بتسهيل معاملات الفيزا وأي طالب متزوج ويبحث عن عمل بالتأكيد لن يحصل على فيزا وعندما تكون مسألة حصول الفيزا لطالب مجتهد ويريد التعلم فنحن على استعداد تام لتسهيل الأمور وهذا ليس جديدا على السفارة في تسهيل أمور الفيزا».

السيدة ميجان جودفيلو مساعد الملحق الثقافي والإعلامي قالت: «نحن نتطلع إلى إنشاء العديد من البرامج في المستقبل لطلاب اليمن وتعتبر سعادة خاصة عندما يحضر أولياء الأمور ونأمل زيارة عدد الطلاب ولكننا لا نعلم مدى ميزانية العدد القادم للسنة القادمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى