وَيم شتكرع الناشف تمسّى .. عِنك شتكبع أبوري!!

> د. منصور جميع عوض:

> أعتذر للقارئ أولاً عن انقطاع الكتابة في الصحف التي تنشر غسيلي، والتقصير ليس من جانبي، والمساهم ليس كالمتعاقد الدائم .. ثم أعتذر لأساتذتي العولقي والأدهل إن استعرت أسلوبهما فالتلميذ لا يرقى إلى مستوى الاستاذ .

هذه المساهمة المتواضعة بما فيها من النسيج الشعبي قصدت إرسالها إلى قراء «الايام» المتداولة بين الناس بحماس لا يقل عن حماس الاستاذ العولقي للصحيفة اليمانية الغراء «الأيام» ليوم من أيامها قبل الاستقلال، وتشجيعها في نشر ما أكتب .

وكما يتنوع التعدد الحيوي والبيئي في اليمن - أرض الجنتين- كذلك تعدد وتنوع في الحيونات الأليفة والبرية والمتوحشة وإن كانت الدراسات والبحوث قاصرة في عالم الحيوان لتعدد المناخات، علاوة على بساطة وتراجع حدائق الحيوانات المقتصرة على بعض عواصم المحافظات وأكبرها (صنعاء وتعز)، أما حديقة الحيوانات في عدن وإن كانت قديمة مقارنة بغيرها إلا أنها مازالت متواضعة جداً وبحاجة إلى تطوير فالحيوانات (المحبوسة) تتأثر كذلك بمظاهر الفساد والقسوة والتجويع .

في مؤتمر لخريجي ألمانيا الاتحادية عقد تحت رعاية المحافظ في تعز (العز) قدم المحافظ (الحجري) للسفير الألماني السيد ماركوس مان، السفير الذي اهتم كذلك بالطلبة الخريجين وسماهم (سفراء ألمانيا) وهو لقب كانت ألمانيا الشرقية قبل الوحدة تطلقه على لابسي القمصان الزرقاء من الافدبيوت المرسلين إلى الدول الفقيرة لمساعدتها في الاعمال الانشائية وتدريب الكوادر من الشباب كمعهد التدريب المهني في الكود، بوابة التوأمة بين محافظتي أبين ودريسدن قبل الوحدتين. وللسفير ماركوس مان، الذي أضيفت إلى إقامته مدة لإخلاصه وحبه لليمن بصمات طيبة.

لا أظن أن المحرر أو القارئ العزيز قد ضاق بهذه المقدمة مادام الموضوع يتعلق بعالم الحيوان المفترس وجسارة اليمني في مواجهة الحيوانات الضارية كالنمر العربي الأرقط، الذي فاجأ المحافظ الحجري به سفير ألمانيا في نهاية مؤتمر تعز (للفن)، إذ قدم المحافظ أسودا ونمورا من حديقة الحوبان تقديراً لمساعدة الألمان في شخص أنشط السفراء الألمان، ومادام الشيء بالشيء يذكر فالأسد ملك الغابة لا يثير الانتباه أكثر من النمر العربي الأرقط، وهو ملك الجبال في واقع البيئة اليمنية. ولما رأيت الدهشة مرتسمة على وجه السفير، قلت كيف لو كان بالإمكان وجود (الطاهش) في الحدائق اليمنية ووجوده في الحدائق العالمية وجاء (الطاهش) في قائمة الهدية اليمنية!! وقيمة الطاهش والطلب عليه.

يحكى أنه في أجزاء محددة من اليمن توجد حيوانات مفترسة، خصوصاً في تعز والضالع، ومنها الطاهش (وقصة طاهش الحوبان مشهورة) وإن كان وصف الطاهش يختلف عند أهل تعز كأنه تبيع الليل يشبه التبع بـ(ثربة) وخوار كالتبع وعند أهل الضالع (قعود الليل) يشبه القعود.. بنفس السرعة والطريقة في مصرع فريسته.. كما يحكي قلة من الناس حول حيوان يسمى بـ (الداهية) يشبه الفرس، وتحكى قصص عن شجاعة اليمني.. والشجاعة مطروحة لمن يشلها كقصة الحارس الذي تغلب على الطاهش بصميل (عصا غليظة) بعد أن أنذره بأن يبتعد ويتركه يتمتع بكيف المداعة قائلاً:

«تمسّى عنك شتكبع البوري، وشاكسر ناموسك يابن بات (البنأرة الضالعية). كما تروى حكايات في تعز عن (المتزيخمين) قفازي المزارب، وزادهم اللبن، وبطولة (رجل عادي) في ربطه الطاهش بحبل في جذع شجرة بعد أن بادره بضربات بالصميل دوّخت به!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى