كوريا الجنوبية تقول لطالبان إن نفوذها محدود

> سول «الأيام» جون هرسكوفيتز :

>
تشون هو سون المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية للصحفيين
تشون هو سون المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية للصحفيين
قال مسؤول أمس الجمعة إن حكومة كوريا الجنوبية ابلغت مسلحي طالبان الذين يحتجزون 21 كوريا في أفغانستان أن هناك حدودا لما تستطيع عمله لحل أزمة الرهائن التي دخلت اسبوعها الثالث.

وجرت بعض الاتصالات مع طالبان ووصل وفد من كوريا الجنوبية أمس الأول إلى إقليم غزنة الأفغاني حيث يحتجز الرهائن في محاولة لاجراء محادثات مباشرة مع الخاطفين.

وقال تشون هو سون المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية للصحفيين " هدفنا الرئيسي من خلال اتصالاتنا هو إيضاح أن هناك حدودا لما يمكن لحكومتنا عمله لتلبية مطالبهم للافراج عن السجناء."

وفي أفغانستان قال متحدث باسم طالبان أمس الجمعة إن الجماعة اجرت اتصالا هاتفيا آخر أمس الجمعة مع الفريق الكوري وأظهرت استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة سواء داخل البلاد أو خارجها.

لكن المتحدث قاري محمد يوسف قال إن المسلحين في حاجة إلى الحصول على ضمانات أمنية من الأمم المتحدة إذا كان الكوريون يريدون إجراء المفاوضات خارج المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان.

وقال يوسف الذي كان يتحدث لرويترز هاتفيا من مكان مجهول إنه لا يعرف رد الفريق الكوري.

وكان يوسف قال في وقت سابق إن طالبان تفضل عقد المفاوضات في منطقة تسيطر عليها وتتعهد بضمان سلامة المبعوثين الكوريين.

وأضاف أيضا أن الجماعة ستبحث عرضا من فريق من الأطباء الافغان يعمل في القطاع الخاص تطوع لعلاج الرهائن الباقين بعد ان وردت أنباء عن مرض اثنين منهم.

وكانت طالبان قد خطفت 23 وقتلت اثنين من رهائنها الكوريين وهم رجلان واتهمت الحكومة الافغانية بعدم التفاوض بحسن نية وتجاهل مطلبها بالافراج عن سجناء من الجماعة. ومن بين الرهائن الباقين 18 امرأة,وهددت طالبان مرارا بقتل باقي الرهائن إذا لم يتم تلبية مطالبها.

وبشكل منفصل التقى ثمانية برلمانيين من كوريا الجنوبية بمسؤولين في الخارجية الأمريكية في واشنطن أمس الأول لطلب المساعدة.

وقال النائب بارك جين للصحفيين بعد الاجتماع "أكدنا على الدعم والتعاطف الكاملين مع الرهائن الكوريين الذين يمرون بأوقات عصيبة."

ودعت حكومة كوريا الجنوبية إلى "المرونة" وهو تصريح يقول محللون إنه موجه للولايات المتحدة لاقناع الحكومة الافغانية بابرام اتفاق مع الخاطفين.

وتعالت أصوات العديد من السياسيين ذوي التوجه اليساري تطالب الولايات المتحدة باستخدام نفوذها لحل الأزمة لكن واشنطن تمسكت بشدة بموقفها الرافض لتقديم تنازلات للجماعات التي تعتبرها ارهابية مثل طالبان.

وحذر آخرون في كوريا الجنوبية من أن مثل هذا الضغط قد يوتر العلاقات بين سول وواشنطن.

وقال المتحدث الرئاسي "نحن نقدر أن الولايات المتحدة تتعاون فعليا بكل السبل وبأفضل ما تستطيع. هذه مسألة يجب الا تؤدي لمشكلات مناهضة للولايات المتحدة."

(شاركت في التغطية جيسيكا كيم في سول وبول ايكرت في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى