جنود اسرائيليون يرفضون اجلاء مستوطنين في الخليل

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
تمرد حوالى ثلاثين جنديا اسرائيليا أمس الإثنين يدعمهم نواب يمينيون متطرفون وحاخامات على قيادتهم، رافضين اجلاء مستوطنين يحتلون منزلين في الخليل في الضفة الغربية.

واوكل الى حوالى ثلاثة آلاف جندي وحرس حدود مرتبطين بالشرطة، المشاركة في عملية الاجلاء التي يعارضها آلاف المستوطنين في الخليل ومستوطنة كريات اربع المجاورة.

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي التي كشفت القضية ان الجنود المتمردين ومعظمهم متدينون اوضحوا لقادتهم الضباط انهم لا يستطيعون اخلاقيا المشاركة في "طرد يهود من بيوتهم".

واعلن الجيش في بيان ان "عددا من الجنود من فوج +كفير+ احتجوا لدى قادتهم هذا الصباح (الاثنين) على المهمة التي اوكلت اليهم".

وهدد الجيش بانه "سيتخذ الاجراءات الضرورية بحق اي جندي يرفض التزام الاوامر"، مؤكدا ان "ثمة قيادة واحدة في الجيش وليس مسموحا لجنوده اختيار مهمتهم ايا كانت صعوبتها".

واشار الى ان عشرة جنود وقائدي فرقتين سيحاكمون امام محكمة عسكرية. وقال قائد المنطقة الوسطى الجنرال غادي شامني "انها ظاهرة خطيرة تهدد اساسات الجيش الذي هو جيش الشعب في دولة ديموقراطية".

وقال والد احد هؤلاء الجنود موشيه روزنفيلد للاذاعة ان "تفكيك مستوطنة يهودية ليس من المهمات التي يفترض بابني القيام بها". واضاف "لقد تدرب ليصبح من رماة النخبة وينفذ عمليات لكنه لم يتدرب لطرد اخوته ولن يقوم بذلك".

واكد النائب المعارض من اليمين المتطرف زفي هاندل دعمه للجنود. وقال "انني فخور بان يكون لدينا جنود يفكرون قبل تنفيذ اوامر غير شرعية ويرفضون التواطؤ في لعبة سياسية".

وقالت الاذاعة ان عددا من الحاخامات القريبين من المستوطنين دعموا تحرك هؤلاء الجنود.

والليلة الماضية، اضرم مستوطنون النار عند مدخل مدرسة فلسطينية في مدينة الخليل القديمة تعبيرا عن غضبهم، ما الحق اضرارا بمنازل ومحال مجاورة، بحسب مسؤولين امنيين فلسطينيين.

وقبل عامين، وافق مستوطنون انتقلوا للاقامة في السوق الفلسطينية القديمة التي اغلقها الجيش في الخليل، على مغادرة الموقع اثر اتفاق مع مسؤولين عسكريين,وتم الاتفاق على ان تعود العائلات لاحقا الى الموقع للاقامة فيه.

لكن المدعي العام مناحيم مزوز اعتبر الاتفاق غير قانوني. وقررت عائلتان قبل بضعة اشهر احتلال منزلين. وتلقتا أمس الأول امرا باخلاء المنزلين خلال 48 ساعة.

وبموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية، انسحبت اسرائيل عام 1997 من حوالى ثمانين في المئة من الخليل محتفظة بالسيطرة على وسط المدينة في محيط الحرم الابرهيمي حيث يقيم مئات المستوطنين اليهود بحماية الجيش وسط 120 الف فلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى