المنتخب العراقي ينتصر للكرة العربية

> «الأيام الرياضي» د.أحمد محمد جاسر:

> أولا نقول ألف مبروك للمنتخب العراقي الأول لكرة القدم على حصوله على بطولة كأس أمم آسيا الرابعة عشرة بعد انتظار 18 سنة لتحقيق ذلك الحلم الذي انتظره الشعب العراقي بفارغ الصبر، وهو الفوز العظيم الذي ضرب بكل الترشيحات الأخرى عرض الحائط، حيث كانت هناك منتخبات قوية ينظر إليها على أنها سوف تنتزع الكأس بهجومها الضارب أمثال المنتخب الاسترالي الوافد الجديد إلى بطولات الاتحاد الآسيوي والمنتخب الياباني وكذا الكوري الجنوبي، وهو ما أكده النقاد والمحللون الرياضيون والخبراء وكبار المدربين، الذين استبعدوا حتى فكرة وصول منتخباتنا العربية إلى نهائي الكأس الآسيوية.

والحمد لله أن منتخبي العراق والسعودية أثبتا عكس هذه الترشيحات وبطلانها بصعودهما الرائع الذي جمعهما بعد أن قدما كرة قدم عربية راقية وعالية المستوى، حيث هزما هذه المنتخبات المرشحة للبطولة، لتنفرد الكرة العربية بالبقاء ولترحل كل المنتخبات التي كانت لا تتصور أنها ستغادر المولد بلا حمص باستثناء المنتخب الكوري الجنوبي الذي حل ثالثا .. نعم لقد شرفنا العرب ورفع المنتخب العراقي رؤوسنا عاليا بانتصاره الكبير لكرتنا العربية بحلوله في المركز الاول ونيله البطولة وحمله الكأس الغالية، تماما كما فعل شقيقه السعودي الذي جاء ثانيا وبمستوى كبير حيث قدم بتشكيلته الشابة الرائعة أفضل عروضه .. حقا إن المنتخبان العراقي والسعودي يستحقان ما وصلا إليه من مكانة آسيوية عالية ومرموقة يحسدان عليها.

على العموم كانت البطولة الآسيوية هذه المرة عربية 100% ، بعد أن خرجت كل المنتخبات المرشحة لها خارج المنافسة بعد أن تغلبت عليها كرتنا العربية عبر منتخبي العراق والسعودية البطلين اللذين وصلا إلى هذا المستوى بالإصرار والعزيمة والإخلاص والمثابرة، ولا أنسى أن أشيد هنا بمنتخبين كنا نحمل عنهما فكرة خاطئة فظهرا بمستوى محترم حيث أحرجا منتخبات كبيرة وأقصد بهما منتخبي فيتنام وإندونيسيا .. وأتمنى هنا بالمناسبة على اتحادنا اليمني للكرة أن يهتم بمنتخبنا أكثر حتى يكون المستقبل واعدا بالنسبة لنا ونحظى بفرصة المنافسة في البطولة الآسيوية الـ 15،وهذا ليس ببعيد خاصة إذا نظرنا إلى منتخبي اندونيسيا وفيتنام اللذين كانا مغمورين وأصبحا من المشاركين في النهائيات الآسيوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى