اقليم كوسوفو يبلغ مبعوثين بأنه يتوقع الاستقلال في نهاية 2007

> بلجراد «الأيام» مات روبنسون :

>
شدد إقليم كوسوفو أمس السبت على أنه يتوقع الاستقلال عن صربيا بحلول نهاية 2007 بعد أن بدأ الغرب وروسيا مسعى أخيرا للتوصل لحل وسط بشأن مصير الإقليم المنشق.

واجتمعت وفد الترويكا الذي يضم مبعوثا روسيا وآخر أمريكيا وثالثا من الاتحاد الأوروبي مع زعماء الالبان العرقيين الذين يشكلون 90 في المئة من سكان كوسوفو بعد وصوله من بلجراد حيث بدأ مهمته الدبلوماسية أمس الأول.

وأبلغ الالبان المبعوثين بشكل واضح أن فكرة الاستقلال غير قابلة للنقاش وإنهم يتوقعون تحقيقها في غضون أشهر.

وقال رئيس وزراء كوسوفو أجيم شيكو وفقا لبيان صدر عن مكتبه "أنا أعمل على الاعتراف باستقلال (اقليم) كوسوفو بحدوده الحالية...هذا العام."

وأضاف "هذه ليست نقطة بداية لمفاوضات. وليس عرضا للمناقشة...لا أريد أن أضيع الأيام المئة والعشرين المقبلة في الحديث عن أشياء لن تكون ممكنة."

وتولى الثلاثي الدولي "الترويكا" المهمة في الشهر الماضي بعد أن سدت روسيا الطريق في الأمم المتحدة أمام قرار يدعمه الغرب لاستقلال كوسوفو في تحرك لمصلحة حليفتها صربيا وذلك بعد محادثات لم يكتب لها النجاح على مدى 13 شهرا بقيادة مبعوث الامم المتحدة مارتي أهتيساري.

ويعترف دبلوماسيون غربيون بان الجولة الاخيرة من الدبلوماسية والمحادثات لديها فرصة ضئيلة في النجاح وقد تتيح فقط الوقت امام الالبان الذين يبلغ تعدادهم مليوني نسمة في كوسوفو لاعلان الاستقلال من جانب واحد والسعى الى الاعتراف بهم من القوى الغربية الكبرى.

وقال المبعوث الأمريكي فرانك وايزنر للصحفيين "سنوافق على أي كان ما ستتفق الأطراف عليه... هناك إحساس بالالحاح."

ومن المقرر ان تقدم الترويكا تقريرا الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في العاشر من ديسمبر كانون الاول. وقالت واشنطن إنها لن تتفاوض بعد هذا التاريخ ولمحت إلى أنها ستعترف بكوسوفو حتى في غياب قرار من الأمم المتحدة.

وتصر روسيا على ضرورة أن تكون المحادثات مفتوحة المدى. وقال مبعوث موسكو ألكسندر بوتسان خراتشينكو إن من الضروري أن تظل العملية "ضمن إطار الامم المتحدة" في إشارة واضحة إلى تهديد ألبان كوسوفو بالتحرك من تلقاء أنفسهم.

وتدير الأمم المتحدة كوسوفو منذ عام 1999 عندما قصفت قوات حلف شمال الأطلسي المنطقة لمدة 11 أسبوعا لطرد القوات الصربية ووقف عمليات قتل وطرد المدنيين الالبان.

وكانت واشنطن تريد أن يصدر قرار من مجلس الأمن العام ماضي,وهددت روسيا باستخدام حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة الاستقلال.

ولا توجد أي دلائل على أن الصرب أو الألبان سيتنازلان عن مواقفهما بشأن القضية الأساسية وهي استقلال كوسوفو. وعرضت صربيا الحكم الذاتي لكنها لم تقترح كيف ستتمكن من دمج مليوني ألباني يشعرون بالعداء تجاهها.

ومالم يكن هناك تفويض من الامم المتحدة - وهو الامر الذي تمسك بمفاتيحه روسيا - يمكن ان تتحطم وحدة الاتحاد الاوروبي الذي يبلغ عدد اعضائه 27 عضوا حيث ترفض ست دول الاعتراف بكوسوفو.

وتخشى قوى حلف شمال الاطلسي في كوسوفو التي تقود 16 الف جندي من حدوث اضطرابات اذا ما حرم الاقليم من الاستقلال.

(شارك في التغطية شعبان بوزا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى