مقتل محافظ الديوانية وقائد شرطتها في انفجار قنبلة

> بغداد «الأيام» بول تيت :

> قالت الشرطة العراقية إن محافظ الديوانية وقائد شرطتها قتلا عندما انفجرت قنبلة زرعت على طريق مستهدفة موكبهما أمس السبت,وكان خليل جليل حمزة محافظ الديوانية وهي محافظة شيعية بجنوب العراق واللواء خالد حسن قائد الشرطة عائدين إلى الديوانية عاصمة المحافظة على بعد 180 كيلومترا جنوبي بغداد عندما انفجرت القنبلة في موكبهما.

وقالت الشرطة إن حسن تولى منصبه قبل أقل من أسبوع. وكان حمزة عضوا في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أكبر حزب شيعي في العراق.

وكان الرجلان يحضران جنازة واحد من أبرز شيوخ العشائر في بلدة عفك على بعد 30 كيلومترا شرقي المدينة. وقتل أيضا ثلاثة من حراسهما الشخصيين في الانفجار كما أصيب ثلاثة. وسارعت السلطات المحلية بفرض حظر للتجول إلى أجل غير مسمى.

وذكر شرطي أن القنبلة كانت من النوع الذي يخترق الدروع والذي تتهم القوات الامريكية إيران بمد الميليشيات العراقية بها.

وأدان الهجوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي دعا الى التحلي بالهدوء بعد الحادث الذي وصفه بانه مثير للفتنة ويهدف الى اشاعة عدم الاستقرار. كما أدان الهجوم ايضا السفير الأمريكي ريان كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس.

وقال كروكر وبتريوس في بيان مشترك ان "بناء الوحدة وسط العنف يتطلب التزاما وشجاعة خاصة. كان هذان الرجلان مثالا لشجاعة الشعب العراقي في مواجهة المتطرفين الهمجيين."

وتخوض منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي صراعا مع ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي المعادي لامريكا مقتدى الصدر.

وتزايدت الاضطراب في جنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة في الوقت الذي تتنافس فيه الفصائل للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وكثيرا ما تكون المواجهة بين أفراد شرطة موالين لكتلة ضد ميليشيات من كتلة أخرى.

كما تلاحق القوات الأمريكية من تصفهم "بعناصر مارقة" من ميليشيا جيش المهدي تتهمهم بإدخال أسلحة وتلقي تدريبات من إيران.

واندلعت اشتباكات عنيفة في منتصف ابريل نيسان عندما خاضت القوات الأمريكية والعراقية معارك لاستعادة المدينة من جيش المهدي.

وقال ثاني أكبر جنرال أمريكي في العراق إن إيران تمد الميليشيات في العراق بالمزيد من الأسلحة لمهاجمة القوات الامريكية في مسعى للتاثير على الجدل الدائر في واشنطن بشأن الحرب قبل تقرير مهم من المقرر أن يصدر الشهر القادم.

وقال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو لرويترز في مقابلة "في الشهور الثلاثة الأخيرة..نشهد أنواعا جديدة من قاذفات الصواريخ وقذائف المورتر وقاذفات المورتر."

وتنفي ايران التدخل في شؤون العراق وتعزو الصراع الطائفي فيالعراق إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.

وإلى الشمال من بغداد أعلنت القوات الامريكية نجاحها في منع تنظيم القاعدة السني من السيطرة على بلدات وقرى بمحاذاة وادي نهر ديالى بمحافظة ديالى.

وأرسل آلاف الجنود الامريكيين والعراقيين الإضافيين إلى محافظة ديالى التي يسكنها خليط طائفي في الشهور الأخيرة بعد أن أجبرت الحملة الأمنية التي بدأت في بغداد في منتصف فبراير شباط مقاتلي تنظيم القاعدة على الخروج من العاصمة واللجوء إلى المناطق المجاورة.

وقال اللفتنانت كولونيل أندرو بوباس قائد القوات الامريكية في المنطقة للصحفيين عبر دوائر تلفزيونية "لدينا قوات في جميع أنحاء وادي ديالى في نقاط مهمة وحيوية. ونعترض أي خط اتصالات ونحرم العدو من حرية الحركة. كل ما يقومون به مراقب."

والعمليات الأمنية في بغداد وديالى هي جزء من عملية أوسع نطاقا يشارك فيها 30 ألف جندي أمريكي إضافي بهدف منح الحكومة الائتلافية المنقسمة التي يقودها المالكي الوقت لتحقيق الأهداف السياسية التي حددتها واشنطن.

وترمي الأهداف التي تشمل المصادقة على قانون لتقاسم عائدات النفط إلى تعزيز المصالحة بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد الرئيس صدام حسين.

ولا تشعر واشنطن بالرضى عن بطء التقدم الذي يحققه المالكي تجاه تحقيق هذه الأهداف ويتعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لضغوط متزايدة إما لتحقيق نتائج في الحرب التي لا تتمتع بشعبية أو بدء سحب الجنود.

ومن المقرر أن يرفع كروكر وبتريوس تقريرا للكونجرس في منتصف سبتمبر أيلول بشأن التقدم الذي تحقق في العراق.

(شارك في التغطية روس كولفين وبيتر جراف في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى