جولياني مرشح جمهوري غير تقليدي للانتخابات الرئاسية الاميركية في 2008

> واشنطن «الأيام» ماري سانز :

>
رودولف جولياني المرشح المفضل في صفوف الجمهوريين
رودولف جولياني المرشح المفضل في صفوف الجمهوريين
خلافا للتوقعات يبقى رودولف جولياني المرشح المفضل في صفوف الجمهوريين الى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 مع انه يتعارض مع الناخبين المحافظين بشأن حقوق الاجهاض ومثليي الجنس فضلا عن ان حياته العائلية ليست بمثالية.

وقد عزز رئيس بلدية نيويورك السابق من تقدمه في صفوف الناخبين الجمهوريين بحصوله على 29% من اصواتهم وفق استطلاع للرأي بثته محطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية الجمعة الماضية، متقدما على السناتور فرد تومسون (22%) الذي لم يعلن ترشحه رسميا بعد والسناتور النافذ جون ماكين (16%).

ويعول جولياني على السمعة الطيبة التي كونها لنفسه عند وقوع هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر حيث لقب ب"رئيس بلدية اميركا"، وقد شكل فريقا ووضع استراتيجية سمحت له في الربع الثاني من السنة الحالية بجمع 17 مليون دولار لتمويل حملته للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

ولاعطاء ضمانات الى المحافظين كشف جولياني في حزيران/يونيو عن برنامج يقطع فيه "12 تعهدا" للناخبين الاميركيين.

وقد وعد خصوصا بمكافحة الارهاب وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية وخفض الضرائب وقال "اريد ان يحكم علي على هذا الاساس".

ويشير منافسوه الجمهوريون الى انه يدافع راهنا عن نقيض ما كان يؤكده عندما كان رئيسا لبلدية نيويورك.

فعلى صعيد الهجرة اشار الحاكم السابق ميت رومني هذا الاسبوع في تصريح لمحطة "فوكس" ان جولياني "كان يقول عندما كان رئسا للبلدية +اذا كنتم مهاجرين غير شرعيين نريدكم ان تأتوا الى نيويورك+".

ويتهم رئيس بلدية نيويورك كذلك باستغلال ذكرى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. وقد اندلع جدل هذا الاسبوع عندما اكد جولياني انه امضى في "غراوند زيرو"، موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، "وقتا موازيا ان لم يكن اكبر" من الوقت الذي امضته فرق الانقاذ، ما اثار عاصفة من الاحتجاجات من قبل جمعيات فرق الاطفاء والشرطة في نيويورك.

ويعرف جولياني حق المعرفة ان جزءا من الناخبين الجمهوريين ولا سيما اليمين المتدين لا يقبل بمواقفه حول حقوق مثليي الجنس وحق الاجهاض. وخلال نقاش قال انه ينصح النساء بعدم اللجوء الى الاجهاض بيد ان القرار يعود في نهاية المطاف اليهن.

وقال خلال مقابلة مع محطة "سي ان ان" اخيرا "سننتظر لنرى. بدلا من ان نقول الى الجمهوريين ما عليهم ان يفعلوا علينا ربما ان نتركهم يقررون".

لكن شعبية جولياني قد لا تتمكن من مقاومة اخبار تداولتها الصحف اخيرا عن حياته العائلية.

فقد تزوج جولياني ثلاث مرات وله ابن وبنت لا يقيم علاقات جيدة معهما وهما غائبان كليا عن حملته الانتخابية,وبذلك يكون جولياني مختلفا كليا عن ميت رومني المتزوج منذ 40 عاما وله خمسة ابناء وعشرة احفاد ولا يفوت فرصة لابراز اهمية "القيم العائلية".

وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" بالتفصيل عن العلاقة المتوترة القائمة بين جولياني وولديه كارولاين واندرو من زواجه الثاني اللذين لا يتفقان على ما يبدو مع زوجته الثالثة جوديت.

وكانت علاقة هذه الاخيرة مع رودولف جولياني اثارت فضيحة العام 2000 عندما كان لا يزال مرتبطا بزوجته الثانية.

وفي مقال طويل رسمت مجلة "فانيتي فير" في عدد شهر ايلول/سبتمبر صورة لاذعة عن جوديت جولياني التي تزوجها في العام 2003 بحضور عدد كبير من المشاهير.

ووصفت جوديت جولياني في المقال على انها وصولية لها ذوق فاحش ويتملكها جنون العظمة.

وكشفت صحيفة "سليت" على الانترنت هذا الاسبوع ان ابنة جولياني كارولاين (17 عاما) تدعم ترشيح الديموقراطي باراك اوباما. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى