> «الأيام الرياضي» حسن مكدل اليافعي:

جاءت الأيام الماضية ثقيلة على التلاليين أينما كانوا بعدما وجدوا فريقهم العريق في دوري الثانية، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصل الحال بالتلال إلى ما وصل إليه، ويجعله ضيفا عزيزا على مظاليم دوري الثانية.. وما أدراك ما الثانية!

وإن كنت أعتبر نفسي ممن لم يصل الأمر عندهم إلى حد التوقع بأن يقع فريق بحجم التلال صاحب العراقة والمئوية وعميد الأندية العربية في فخ الانحطاط الرياضي ويودع دوري الأولى الذي هو نكهته ورونقه على مر السنوات،أقول ما أكثر الذين يضمون صوتهم إلى صوتي ولا سيما الغيورين على التلال، إنها صدمة أصابتنا فما الذي جرى للتلال ليحصل هذا؟

وما هي الأسباب؟ .. هل هي تلالية أم أنها جاءت من اتجاهات أخرى؟ ولعل الحليم تكفيه الإشارة وسنترك للأيام وحدها كشف المستور.

كم تمنيت أن يبقى التلال مضيئا دوري الأضواء، فالتلال هو الحب الكامن في صدري وهو النكهة والمتعة التي لا تقارن أبدا من خلال سنوات طويلة رسم خلالها أجمل الأداء بأقدام نجومه الذين سطروا التاريخ بحروف من ذهب كانت ولازالت حاضرة في وجدان كل من اختار موقعا في مدرجات الملاعب حيث كان التلال يتواجد يصول ويجول ويهز خصومه كأنه جاء من كوكب آخر نال فيه خصوصية كرة القدم وفنياتها.

< شيء جميل أن تجد عدن نفسها بما تملكه من جمال الطبيعة السياحية على موعد خاص مع استضافة خليجي 20 ليكون ذلك بداية الغيث لاستعادة وضعها المسطر في التاريخ الكروي بأحرف من ذهب.

ونوجه هنا نداءً للمسئولين أن يسارعوا في ترجمة الأمور إلى واقع حقيقي خصوصا في إنشاء الاستاد الرياضي وبمواصفات عالمية ليكون الحدث وعدن وجهان في عملة واحدة ويتحقق النجاح المنتظر.

مغترب في السعودية