التلال وحكاية إسمها الهبوط

> «الأيام الرياضي» فهيم الكلدي:

> سبق لي أن كتبت مقالا بعنوان (التلال وحكاية اسمها القمة والهبوط) في إحدى الصحف المحلية في شهر أكتوبر من عام 2001م تنبأت فيها بأن التلال لا محالة هابط من مصاف أندية الممتاز وتصوروا أن ذلك تحقق بعد سبع سنوات، حيث حدث ما لم نتمناه، وإذا بالتلال يسقط سقوطا مدويا على استاد إب في الرابع من أغسطس المشئوم، وذلك نتاج لعدم اهتمام المسئولين بأحد معالم مدينة عدن الذي لا فرق بين تاريخه وتاريخ قلعة صيرة أو المنارة الشهيرتين، وهما من أهم المزارات التاريخية في مدينة عدن الجميلة.

وبسقوط التلال المعلم الرياضي التاريخي البارز اعتبر هذا الحدث الأليم كارثة بحد ذاتها وسقوطا مدويا لمدينة عدن إلى العصور الوسطى لتصبح بدون فريقها العريق قرية تسمى عدن، وعليه لابد من التساؤل هنا بعد هذا الهبوط المؤلم هل ستتابع الجماهير الرياضية المواسم الكروية القادمة بدون مشاركة التلال فيها؟.. وهل سيكون هناك في تلك المسابقات ما يسمى بقمة الأسبوع؟

إنه فعلا واقع أليم فكيف بالله عليكم ستكون مباريات الدوري العام لاندية الدرجة الاولى بدون التلال وجماهير التلال وهي أكثر كثافة من أي جمهور لأي فريق آخر على الاطلاق والتي كانت تعد العدة لمباريات فريقها الكبير والعريق وكيف سيكون حال الاندية الاخرى بعد هذا الفراغ الرهيب الذي سيتركه هذا العميد؟

ومن هذا المنطلق نتساءل ايضا ما هي المانشيتات التي سوف ترفعها الصحف الرياضية في أعلى صفحاتها وهي تخلو من ذكر التلال؟.. حتما ستكون بدون مذاق وحلاوة كلمة التلال!

بل من سيقبل على شراء هذه الصحف وإصداراتها وملحقاتها صباح كل يوم بدون جماهير أحمر صيرة، إذا فليتأكدوا أن هبوط التلال سيفقد كرة القدم شعبيتها في اليمن وأن الملاعب ستهجرها الجماهير إلى أجل غير مسمى، وسيعلن لاعبو الكرة الذين سيفتقدون نكهة وحلاوة منافسة التلال إضرابهم عن اللعب، وإلا كيف تراهم يلعبون كرة نظيفة بدون هذا التلال وكيف سيفخرون بتسجيل الاهداف إذا لم تكن في شباك مرمى فريق نادي التلال الكبير وبين جمهوره العريض.

أخيرا يبدو أن هبوط التلال سيكون هبوطا للرياضة اليمنية والكرة اليمنية واتحادها العام ، لأن من هبط ياسادة هو عميد الاندية اليمنية والجزيرة والخليج أصل وأساس وعماد الكرة في البلاد .. لذا أتمنى من القائمين على وزارة الشباب والرياضة أن يتفكروا ويتفهموا هذه المأساة التي أصابت مدينة عدن بدرجة أساسية واليمن عموما.

وإعادة النظر فيها وإلى فريقها الذي يعتبر شريان عدن الذي تجري فيه دماء أبناء عدن قبل أن لا ينفع الندم.

صحفي يمني في أبوظبي ومنسق الجالية اليمنية فيها

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى