دراسة..تلوث الهواء يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب

> هونج كونج «الأيام» تان إي لين :

> أظهرت دراسة تايوانية أن الهواء الملوث قد يتسبب في سلسلة من التغيرات البيولوجية المعاكسة لدى صغار البالغين والمرتبطة بأمراض الأوعية الدموية للقلب.

ووصف باحثون يكتبون في العدد الثاني الصادر في شهر أغسطس آب من المجلة الأمريكية للجهاز التنفسي وطب رعاية الحالات الحرجة كيف أنهم لاحظوا تغيرات على 76 طالبا يعيشون في حرم جامعة فو جين الكاثوليكية في تايبه.

وقال البروفسور تشانج تشوان تشان الاستاذ بكلية الصحة العامة في جامعة تايوان الوطنية "تلوث الهواء في المناطق الحضرية عبارة عن خليط من ملوثات الهواء عندما تستنشقها تدخل إلى جسمك عن طريق الأنف والشعب الهوائية ثم الرئتين."

وأضاف تشان في مقابلة مع رويترز بالتليفون "وقد تدخل ملوثات الهواء المختلفة التي لوحظت هنا إلى رئتيك وتؤدي إلى التهاب في غضون أيام,كما أنها قد تتوجه مباشرة لتؤثر على وظيفة الأوعية الدموية للقلب مثل تنظيم معدل ضربات القلب ودون أن تتسبب في التهاب للرئتين."

وأخذ الفريق العامل مع تشان عينات دم من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وراقبوا اداء قلوبهم من خلال أجهزة رسم القلب الكهربائية ثلاث مرات في الفترة بين أبريل نيسان 2004 ويونيو حزيران 2005.

ثم أجروا فحوصا لمعرفة إن كانت هناك تغيرات طرأت على المؤشرات الأربعة المرتبطة عادة بأمراض القلب.

والمؤشرات الأربعة هي الالتهاب والإجهاد نتيجة للأكسدة أو تلف الأنسجة والخلايا والجلطات في الأوعية الدموية وخلل الوظائف التلقائية أو تعطل وظائف الجسم اللاواعية مثل النبض وضغط الدم وتنظيم درجة الحرارة.

وقال تشان "بعد التعرض (لملوثات الهواء) لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام يمكننا مشاهدة هذه الأنواع من الاستجابات البيولوجية لدى صغار."

وتتفق النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة مع نتائج دراسات سابقة لكن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها علماء وجود ارتباط بين المؤشرات الأربعة جميعها وتلوث الهواء.

وأكد تشان أن تلوث الهواء في تايبه لا يختلف عن تلوثه في العديد من المدن الأخرى.

ورغم أنه يمكن عكس مسار هذه التغيرات الضارة إذا كانت فترات التعرض للهواء الملوث قصيرة إلى أن العواقب قد تكون خطيرة إذا كان التعرض لفترة طويلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى