أمريكا قد تصنف الحرس الثوري الايراني قريبا منظمة "إرهابية"

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال مسؤولون أمريكيون أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة قد تصنف الحرس الثوري الايراني قريبا كمنظمة ارهابية أجنبية في تحرك دبلوماسي متشدد يستهدف مصادر تمويله.

وفي حالة حدوثه فسيمثل هذا التصنيف الذي تحدثت عنه أولا صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست المرة الاولى التي تضع فيها الولايات المتحدة القوات المسلحة لأي دولة أخرى ذات سيادة في قائمتها للمنظمات الارهابية.

وقال خبراء في الشأن الإيراني إن تكثيف الضغوط من خلال الضغط على مصادر تمويل الحرس الثوري يستهدف ترضية من هم داخل وخارج إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذين يرغبون في تحرك عسكري ضد طهران بسبب برنامجها النووي والذين أصيبوا بخيبة أمل بعدما لم تسفر الضغوط الدبلوماسية عن نتائج حتى الآن.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه بسبب الحساسية الشديدة للقضية إن الولايات المتحدة تتطلع إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة غير أنه لم يتحدد الموعد النهائي لها. وأكد مسؤول آخر الأمر نفسه.

ورفض شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولون من وزارة الخزانة التعليق. وقال مكورماك "لن نناقش أي أعمال قد تكون قيد الدراسة."

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض "من غير المناسب بالنسبة لنا أن نناقش تحركات مستقبلية محتملة. نواصل حث إيران على لعب دور بناء في المنطقة والتوقف عن تقديم الدعم لمنظمات إرهابية."

وإيران بالفعل ضمن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب غير أن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيعني أن بإمكان الإدارة الأمريكية تعقب مصادر تمويله وشبكة أعماله الآخذة في التوسع.

وتتهم واشنطن الحرس الثوري بالتورط في زعزعة الاستقرار بالعراق وافغانستان وهو ما تنفيه إيران بشدة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومسؤولون أمريكيون آخرون كبار مرارا إن واشنطن قد تقدم على تحرك أشد صرامة بشكل أحادي بعيدا عن الأمم المتحدة. وسيكون التحرك ضد الحرس الثوري منسجما مع ذلك.

وتضغط واشنطن في الأمم المتحدة من أجل إعداد قرار يشدد العقوبات على إيران بسبب رفضها التخلي عن أنشطتها الحساسة لتخصيب اليورانيوم غير أنها تواجه صعوبة في الحصول على موافقة روسيا والصين على مثل هذه الخطوة.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لغرض الحصول على الطاقة المدنية السلمية وإنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية وهو ما تشتبه فيه الولايات المتحدة وبلدان أخرى.

وعقدت الولايات المتحدة خلال الشهور الأخيرة عدة اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار لمناقشة قضايا خاصة بالعراق غير أنها لا تزال متمسكة بعدم مناقشة الملف النووي قبل ان تتخلى طهران عن تخصيب اليورانيوم.

وقال راي تاكيه الخبير في الشأن الإيراني بمجلس العلاقات الخارجية إن القيام بتحركات عقابية ضد الحرس الثوري سيقوض أي هدف طويل الأجل للتفاوض مع طهران.

وقال "ستكون فكرة التوصل إلى تسوية مع إيران عبر المفاوضات أكثر صعوبة إذا تم نبذ أو فرض عقوبات على قطاع هام أو ركن من أركان الدولة."

وأضاف أن سفير إيران لدى العراق الذي أجرى خلال الشهور الأخيرة محادثات مع السفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكرهو عضو سابق بالحرس الثوري.

وتابع أنه سيكون من العسير تنفيذ العقوبات لأن من الصعب تحديد كيانات الأعمال الخاصة بالحرس الثوري.

(شارك في التغطية مات سبيتالنيك من كروفور بتكساس)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى