بعد نصف شهر الكشف عن وفاة امرأة وجنينها بسبب إهمال وعبث إحدى القابلات بمستشفى الثورة في البيضاء

> البيضاء «الأيام» صالح برمان:

> انتهى مكتب الشؤون الصحية والسكان بمحافظة البيضاء من التحقيق في قضية وفاة امرأة دخلت مستشفى الثورة العام بالمحافظة يوم 19 يوليو 2007م في حالة ولادة.

وكان المكتب قد أحال القضية بناء على شكوى من أقارب المتوفاة إلى لجنة طبية للكشف عن أسباب الوفاة.

وفي تقرير أعدته اللجنة الطبية بهذا الخصوص ذكرت أنه بعد التحري والتدقيق توصلت إلى الاستنتاجات التالية حول هذه الحالة وهي:

-« قامت المرشدة الصحية (غ.ن) باستعجال توليد المريضة رغم تحذير زميلتها المناوبة في الأصل (ب.ف) من خطورة مثل هذه الخطوة ولأكثر من مرة، بل وصل الأمر إلى الذهاب للشكوى من هذا التصرف إلى الإدارة والتلاسن بين القابلتين حول هذه المسألة أمام شهود.

- حدثت مضاعفات خلال عملية التوليد التي قامت بها ( غ.ن) أهمها حدوث نزيف حاد تلاه تدهور في حالة المريضة وانهيارها ثم إرسالها إلى منزلها وهي لازالت في تلك الحالة الخطرة وبالتالي حدوث الوفاة في المنزل تبعاً لتلك المضاعفات.

- لم يتم استدعاء الطبيبة الاختصاصية لعرض الحالة عليها واستشارتها حولها، وأصرت (غ.ن) على الاستمرار بالتعامل مع الحالة رغم خطورتها.

- من الواضح أن هناك تجاوزاً من (غ.ن) لقدرتها، وجرأة في التعامل مع حالة من هذا النوع رغم تنبيهها وأنها أهملت قاعدة هامة كان لابد من الالتزام بها وهي استدعاء من هو أعلى منها خبرة، ولم تراع الاحتمالات السيئة التي يمكن أن تحدث والتي تستدعي إبقاء المريضة تحت الملاحظة حتى عبور مرحلة الخطر.

- لم تكن (غ.ن) ذلك اليوم في حالة مناوبة في قسم التوليد».

وقد أحال مكتب الصحة بمحافظة البيضاء هذه القضية إلى النيابة العامة للتحقيق فيها بناء على التقرير الطبي المذكور.

من جهته أفاد «الأيام» الأخ عبدالله سالم الحميقاني، زوج المرأة المتوفاة بقوله: «لم أكن أعلم سر وفاة زوجتي والجنين الذي في بطنها بعد عودتنا من مستشفى الثورة مباشرة، ولا أعلم بالتصرف غير الإنساني من المرشدة الصحية (غ.ن) تجاه زوجتي فبعد أن عملت برأيها وتجاهلت رأي الدكتورة التي منعتها عن عمل أي شيء، أقنعتني بأن أعود بزوجتي إلى المنزل لتلد هناك وذلك من أجل أن تخفي ما عملته وقبل أن أغادر المستشفى طلبت مني مبلغ 8000 ريال قيمة إبرة الطلق التي وضعتها لزوجتي دون علمنا، وفور مغادرتنا المستشفى وبالقرب من منزلنا فارقت زوجتي الحياة، وعند الكشف على الجنين الذي في بطنها وجد أنه قد مات قبلها بلحظات».

وأضاف:«لقد أراد الله أن يكشف سر وفاة زوجتي وطفلي على لسان أحد مسئولي المحافظة بعد نصف شهر من وفاتها حين كان في تعزية لأسرة فقدت طفلها بسبب الإهمال أيضاً في مستشفى الثورة، وقد أراد الرجل أن يخفف من حزن الأب بذكر تفاصيل ما حدث لزوجتي والذي لم نكن نعلمه ولكونه لا يعلم هويتها، فقد تنبه لذلك أخوها (صهري) الذي كان موجوداً بين الحاضرين وسارع وأخبرني بما سمع ليكشف لنا بعد ذلك ما لم يكن في الحسبان».

وقال الحميقاني: «إن اللجنة الطبية التي شكلت لتقصي الحقيقة كشفت كل ملابسات ما حدث وتم إحالة القضية إلى النيابة التي لا تزال حتى الآن تماطل في القضية يوماً بعد يوم».

وناشد الحميقاني عبر «الأيام» الأخ محافظ البيضاء التدخل لإنصافه «قبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى