المفارقات العجيبة

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> رغبة الاستاذ سعيد الرديني مدير تحرير «الايام الرياضي» وإلحاحه الدائم علي كلما تواصلت معه هاتفياً على ضرورة استغلال مساحة ومكانة هذه الصحيفة لإبراز مجد ومفاخر لحج الرياضية كنوع من رد الاعتبار لهذه المدينة، التي كان لها ذات يوم باع طويل وعريض، وأضحى للأسف في خبر كان .. هذه الرغبة التي نحاول نقلها الى اصحاب الشأن تصطدم دائماً بعقليات متكئة على قاعدة (الجاهل عدو نفسه)، وإذا ما حاولنا سيكولوجياً سبر اغوار هذه العقليات، فإننا نستطيع ان نصفها على النحو التالي:

الجزء الاول من هؤلاء يعانون من شبه اغتراب بينهم وبين تاريخهم، نتيجة لتراكمات من التجاهل وعدم الوفاء تجاههم، سواء من انديتهم أو من الجهات المختصة في المحافظة، وقد وصل هؤلاء إلى شبه قناعة بترك الحديث عن هذا التاريخ، بل تجاهله تماماً، ومن ثم اللجوء الى اتجاهات اخرى في الحياة..أما الجزء الثاني من هؤلاء تجد لديهم بعض الرغبة في نشر هذا التاريخ مبدئياً، لكن تسبق هذه الرغبة أسئلة وإيحاءات من لدن هؤلاء عن الثمن الذي يمكن أن يحصلوا عليه مقابل هذه الرغبة من عملية النشر .

الجزء الثالث من هؤلاء القوم يمتلك بعض الوثائق والمعلومات التي يمكن ان تفيد في ابراز هذا التاريخ وإظهاره، لكن هؤلاء يتغيرون بدرجة 360، عندما يطالبهم البعض بنشر هذا الذي يملكونه خدمة للمنطقة،ورغم تعاطفنا الكبير مع اصحاب الجزء الاول، باعتبار أن تجاهل تاريخهم الكبير من قبل اصحاب الشأن يولد لديهم نوعاً من الالم، يدفعهم الى الانزواء كلياً عن هذا المجال .. اما بالنسبة للجزء الثاني فإن اصحابه يقضون تماماً على تاريخهم وتاريخ منطقتهم ويهمشون تاريخ منطقتهم الرياضي، بل يتجاوزهم هذا التاريخ وهم يبحثون عن ثمنه المدفوع، شأنهم شأن اصحاب الجزء الثالث الذين اصبحوا هم ووثائقهم بين فكي كماشة انتهاء العمر الافتراضي لهم ولوثائقهم.

ما بين رغبة الاستاذ سعيد الرديني مدير تحرير الصحيفة في النشر وفلسفة هؤلاء في التمنع تدفع لحج وتاريخها الثمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى