التلال يعيد الفرحة إلى قلوب جماهيره بفوزه بكأس رئيس الجمهورية

> صنعاء «الأيام الرياضي»عبدالله مهيم:

>
أعاد فريق التلال الفرحة إلى قلوب جماهيره التي لا تزال حزينة من الهبوط إلى الدرجة الثانية عندما خطف بطولة كأس رئيس الجمهورية بعد فوزه المستحق عصر أمس في النهائي الذي حضره د. علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء على فريق الهلال بهدف سجله مهاجمه المحترف أمبويو في الشوط الثاني.

المباراة النهائية لم ترتق إلى المستوى المأمول وكانت رتيبة في أكثر وقتها ما أبعد الخطورة عن مرميي عمروس وبامهيد باستثناء بعض المحاولات النادرة التي بدأها مهاجم التلال ماتشمبا في د(2) بتسديدة قوية تصدى لها بامهيد ببراعة ورد عليه علي مبارك بتسديدة مماثلة مرت بسلام بجوار القائم التلالي.

أفضلية التلال النسبية في الشوط الأول كانت ستمكنهم من التقدم عبر الخطير أمبويو الذي أزعج مدافعي الهلال وسدد كرة قوية أبعدها بامهيد بأطراف أصابعه إلى ركنية فيما أضاع ماتشمبا فرصة سانحة للتقدم عندما أخطأ حارس الهلال في التوقيت لإحدى الكرات التي يستلمها ماتشمبا إلا أنه لم يستطع السيطرة عليها أو تسديدها في الشباك ليتدخل الدفاع ويبعد الكرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني حاول لاعبو الهلال الضغط على خصمهم واللعب في منتصف ملعب التلال إلا أن هجماتهم وقف لها الدفاع التلالي المتميز بالمرصاد ومن خلفهم نجم اللقاء الحارس الفدائي عمروس لتأتي د(15) حاملة معها أفراح التلال عندما قاد أمبويو هجمة بمفرده وانطلق بها مخترقا المنطقة المحرمة وسط ذهول المدافعين وسدد كرة قوية صدها الحارس إلا أنه تابعها في الشباك مسجلا الهدف الأول وهدف الفوز بالكأس الغالي وتراجع لاعبو التلال بعد تسجيلهم الهدف بصورة واضحة ما منح السيطرة للهلاليين الذين هاجموا بكثافة إلا أن البطء والتمرير الخاطئ ويقظة الدفاع حال دون الوصول إلى شباك عمروس، وأضاع ياسر باصهي في د(30) أغلى فرصة لإدراك التعادل عندما انفرد بالمرمى بعد تمريرة رائعة من البديل محمد رمضان إلا أن المتألق عمروس تألق كعادته وأبعدها إلى ركنية، وتوالت الهجمات الهلالية وأنقذ أندومبي مرماه من هدف محقق عندما أبعد الكرة من أمام المحترف حيدر منصور المواجه للمرمى في د(36) ومع اندفاع جميع لاعبي الهلال بغية الهجوم والعودة إلى أجواء المباراة أضاع أمبويو هدفا محققا عندما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس الذي كان بعيدا عن المرمى لكنه سدد الكرة ضعيفة إلى أحضانه، واستمر الهجوم الهلالي وتحصل لاعبوه على أكثر من عشر ركنيات في آخر الدقائق لم يستفيدوا منها ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز التلال واستحقاقه لبطولة كأس رئيس الجمهورية التي يحرزها لأول مرة منذ قيام الوحدة.

لقطات

أدار اللقاء طاقم تحكيم من دولة الإمارات الشقيقة مكون من محمد الجنيبي وساعده عيسى درويش ومحمد جاسم وكان فؤاد السيد رابعا وراقبه محمد القدسي إداريا.

حضر المباراة الأخوة حمود عباد وزير الشباب والرياضة وخالد بحاح وزير النفط والمعادن وخالد الوزير وزير النقل ومنصور الحوشبي وزير الزراعة والري وإبراهيم حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني ونبيل الفقيه وزير السياحة وعمر الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق وأحمد الكحلاني محافظ عدن والشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم وخالد شائف عضو مجلس النواب.

الأستاذ أحمد الكحلاني محافظ عدن حضر لمؤازرة التلال وقد التقى باللاعبين قبل المباراة وحثهم على الفوز وبذل كل الجهود، وقد كان أكثر الموجودين فرحا بعد إعلان صافرة النهاية بل إنه من الفرحة ظل يركض هنا وهناك مع الجماهير التي حملته على الأكتاف في دليل واضح على اهتمامه بالشباب والرياضيين.

بعد صافرة النهاية قام رئيس الوزراء والضيوف بتكريم فريق الهلال بالميداليات الفضية وكأس المركز الثاني، كما تم تكريم البطل التلال بكأس البطولة والميداليات الذهبية.

رغم قرار وزير الشباب والرياضة بمنع القات في المنشآت الرياضية إلا أن هذا القرار لايزال حبرا على الورق ومن يريد التأكد عليه أن لا يذهب إلى المدرجات بل إلى مقصورة ملعب المريسي التي يتواجد فيها المسئولون ومن الأجدر أن تحترم القرارات فيها على الأقل.

لاتزال الهوشلية في احتفالاتنا موجودة فمن يشاهد المقصورة بالأمس يصاب بالذهول فمن غير المعقول أن تتسع المقصورة لـ 100 شخص وتجد فيها أضعافا مضاعفة وكأننا في الصين.

جمهور التلال طالما أشدنا به لحبه لفريقه وتواجده معه في الحلو والمر لكن بعض هذا الجمهور يسيء إلى التلال بترديد شعارات خارجة عن النص والمصيبة أن يكون مرددوها ممن يحملون مكبرات الصوت.. أين العقلانية في النادي العريق؟

حارس التلال عمروس كان بحق نجم اللقاء وسوبر ستار مباراة الأمس التي توج فيها فريقه بالكأس بل إنه أثبت تألقه وحبه للتلال عندما قام بتوبيخ بعض الجماهير التي كانت تردد شعارات خارجة عن النص وتسيء إلى النادي وتعكر أجواء الأفراح.

طاقم التحكيم الإماراتي لم يجد أي صعوبة في إدارة المباراة وكان جميع اللاعبين منضبطين بقرارات الحكم، نتمنى أن نرى هذا الانضباط مع حكامنا المحليين.

الكابتن شرف محفوظ كان أكثر التلاليين فرحا بعد أن قدم فريقه الكثير هذا الموسم وتحمل أعباء كبيرة.

للمرة الثانية على التوالي يخسر الهلال نهائي الكأس مكتفيا باللقب الذي أحرزه قبل موسمين.. (هارد لك).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى