الوفد القطري يغادر فجأة وممثل الحوثي ينفي استحداث مواقع عسكرية جديدة أو طرح شروط إضافية

> صنعاء «الأيام» ا.ف.ب/متابعات:

> أعلن مسؤول يمني أمس الجمعة ان قطر استدعت وسطاءها في اتفاق سلام يهدف الى انهاء حركة تمرد زيدية في اليمن بسبب “تلكؤ المتمردين في الموافقة الكاملة على تنفيذ الجدول الزمني” للاتفاق,وقال مصدر قريب من لجنة تنفيذ الاتفاق طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان “اعضاء الجانب القطري غادروا الى الدوحة.

لقد تم استدعاؤهم للتشاور في ضوء تلكؤ (زعيم المتمردين) عبد الملك الحوثي في الموافقة الكاملة على تنفيذ الجدول الزمني”.

وكان المتمردون في منطقة صعدة (شمال غرب) اعطوا موافقتهم المبدئية على جدول زمني وضعته اللجنة التي تضم الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان اليمني ووسطاء قطريين.

وينص الجدول الزمني على ان ينسحب المتمردون الذين ينتمون الى الاقلية الزيدية تدريجيا من مختلف المواقع التي شهدت معارك وان تتمركز مكانها قوات نظامية.

وينص الاتفاق كذلك على ان يصاحب هذا الانسحاب الافراج تدريجيا عن المتمردين الذين تحتجزهم السلطات، على ان يتوج برحيل زعماء التمرد الى المنفى في قطر.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال في حديث نشر الاربعاء في اسبوعية «الوسط» ان الرد الذي تلقته اللجنة من الحوثي “يعبر عن المماطلة وعليه ان يحترم نفسه في تسليم المواقع والا فان الحل العسكري سيكون هو النهاية الفاصلة”. وكان مصدر في اللجنة قال لفرانس برس ان الحوثي “طلب مزيدا من التفاصيل حول كيفية تنفيذ الاتفاق خاصة آلية اخلاء المواقع وتسليم الاسلحة”.

وذكرت صحيفة «الخليج» الصادرة يوم أمس أنه في تطور مفاجئ شهدته الساحة اليمنية، أمس (الخميس)، سافر أعضاء وفد الوساطة القطري في قضية إنهاء تمرد الحوثيين في صعدة عائدين إلى الدوحة بعد أن اصطدمت جهود إحلال السلام في صعدة بصعوبات كبيرة، من بينها اشتراطات الحوثيين بضرورة بقائهم في منطقتي نقعة ومطرة وضرورة تسلمهم جثة زعيم الحركة الذي قتل في مواجهات العام 2004 حسين بدرالدين الحوثي.

وفيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن مغادرة الوفد إلى الدوحة جاء بدعوة من أمير قطر بهدف التشاور، أكدت مصادر في اللجنة الرئاسية المكلفة الإشراف على تطبيع الأوضاع في مدينة صعدة تعثر مساعي الوساطة القطرية في التوصل لتسوية سلمية للصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وأوضحت المصادر ذاتها لـ “الخليج” أن وفد الوساطة القطرية غادر عصر أمس (الخميس) العاصمة صنعاء متوجها إلى الدوحة بعد شعوره وبشكل نهائي بفشل مساعيه اثر رفض الحوثيين الالتزام بعدد من بنود الاتفاقية، بخاصة ما يتعلق بإخلاء أتباعه لمنطقتي مطرة ونقعة، اللتين تشبث باشتراطه الإبقاء على سيطرته وأتباعه عليهما.

وأشارت إلى أن اللجنة الرئاسية ووفد الوساطة القطرية سيصدران خلال الساعات القليلة القادمة بيانا مشتركا يعلنان من خلاله فشل مساعي الوساطة القطرية لإقناع الحوثيين بتنفيذ بنود اتفاقية التسوية للأوضاع في صعدة خلال السقف الزمني المحدد بـ 20 يوماً.

وقالت المصادر لـ “الخليج” إن المساعي التي بذلتها اللجنة الرئاسية اليمنية ووفد الوساطة القطرية خلال الأشهر الماضية لتنفيذ بنود اتفاقية التسوية المقترحة من قبل الديوان الأميري القطري للأوضاع في صعدة قد وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تعنت زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في إعلان الالتزام بالسقف الزمني المحدد لتنفيذ بنود الاتفاقية.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الرئاسية ووفد الوساطة القطرية بذلا مساء أمس (الخميس) مساعي أخيرة لإقناع الحوثيين بالالتزام بالبرنامج الزمني المحدد لتنفيذ الاتفاقية قبل إعلان اللجنة ووفد الوساطة القطرية نتائج المفاوضات وتحميله مسؤولية تعثر مساعي الوساطة، إلا أن هذه المساعي والمحاولات الأخيرة باءت بالفشل. وكانت معلومات قد أشارت إلى أن الحوثيين أقدموا خلال الأيام القلية الماضية على استحداث بعض المواقع العسكرية في مناطق لا تزال تحت سيطرتهم.

ونفى ممثل الحوثي في لجنة تطبيق الاتفاق صالح هبرة أن يكون أنصار الحوثي قد استحدثوا مواقع عسكرية جديدة أو طرحوا شروطاً إضافية خارج إطار بنود اتفاق إنهاء الحرب الموقع عليه في الدوحة في 16يوليو الماضي .وقال هبرة في تصريح خاص بالاشتراكي نت “ننفي نفيا قاطعا أن يكون قد استحدث موقع عسكري واحد منذ وقف إطلاق النار قبل حوالي شهرين ونؤكد بان ما نشرته بعض الوسائل الإعلامية بهذا الخصوص عار من الصحة ولا أساس له من الواقع في شيء”

وبخصوص طرحهم شروطاً إضافية لم يكن قد تضمنها الجدول الزمني الذي أقرته اللجنة الرئاسية قال هبرة المتواجد في صنعاء لمواصلة الحوار حول تطبيق بقية بنود الاتفاق “هذا غير صحيح أيضا ولم نضع أي شروط إضافية خارج بنود الاتفاق المعلن وكل ما عملناه أننا ردينا على خطاب الإخوة في اللجنتين القطرية والرئاسية في الوقت الزمني المحدد من قبلهم وقد تضمن الرد الموقع عليه من قبل السيد عبدالملك الحوثي مجموعة من الملاحظات الفنية والإجرائية المتعلقة ببنود الاتفاق نفسه”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى