واشنطن تحث مشرف وبوتو على دراسة سبل التعاون سياسيا

> واشنطن «الأيام» أرشد محمد :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو
قال دبلوماسي يوم أمس الأول ان الولايات المتحدة حثت الرئيس الباكستاني برويز مشرف على دراسة سبل التعاون سياسيا مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.

ويهدف هذا الجهد الرامي الى التشجيع على ابرام اتفاق سياسي والذي اوردت ذكره باديء الأمر صحيفة نيويورك تايمز الى تعزيز التأييد الشعبي المتناقص لمشرف وضمان استمرار تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب.

وقال الدبلوماسي الذي طلب الا ينشر اسمه بسبب حساسية الموضوع ان السفير الامريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد اجتمع مع بوتو في الاونة الاخيرة وان الولايات المتحدة تشجع مشرف وبوتو على "دراسة سبل التعاون السياسي بينهما."

وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز قال نقلا عن مسؤولين باكستانيين وامريكيين إن حكومة بوش تشجع بهدوء مشرف على اقتسام السلطة مع بينظير بوتو.

وفي مقابلة مع رويترز قالت بوتو انها قابلت خليل زاد بصفتها الخاصة ونفت ان الولايات المتحدة تحثها صراحة على التوصل لاتفاق لاقتسام السلطة مع مشرف.

وقالت بوتو "من المؤكد انهم لم يأتوا ليقولوا هذا ما نريد منك ان تفعليه."

واضافت قوله "من وجهة نظري فان المسألة ليست ابرام اتفاق لاقتسام السلطة وتوزيع السلطة." وقالت "من وجهة نظري فان المسألة هي انقاذ باكستان من الفوضى هي انقاذ باكستان من الاستبداد هي انقاذ الشعب الباكستاني من البؤس الذي يحل حينما يوجد صراع والذي يؤدي الى الفقر والبطالة."

ومضت تقول "ولهذا فاننا منغمسون في هذه المفاوضات (مع مشرف)لنرى هل يمكننا الوصول الى تفاهم يساعد الديمقراطية في باكستان ويعزز استقرارها."

ورفض مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ريتشارد بوتشر الذي اجتمع مع القيادة الباكستانية خلال زيارة لاسلام اباد لمدة يومين الرد لدى سؤاله عما اذا كانت الولايات المتحدة تتوسط بين مشرف وبوتو.

وقال ان الشعب الباكستاني يجب ان يختار حكومته القادمة في الانتخابات وانه شجع الزعماء السياسيين على المساعدة في ضمان نزاهة التصويت.

واضاف بوتشر للصحفيين "شجعتهم ايضا على النظر فيما يمكن عمله لتعزيز الوسط المعتدل في السياسة الباكستانية."

ورفض مسؤول امريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه القول بما اذا كانت حكومة بوش تشجع على ابرام صفقة بين مشرف وبوتو لكنه اوضح ايضا انها تريد أن ترى القوى "المعتدلة" في باكستان تعزز مواقعها.

ولدى سؤاله عما اذا كانت الولايات المتحدة تخاطر بالظهور في موقف من يدعم حاكما عسكريا استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999 لكن حكومة بوش تعتبره حليفا حيويا رد المسؤول قائلا ان ابرام اي اتفاق مسألة ترجع للباكستانيين.

واضاف "هذه ترتيبات سياسية قد تحدث وقد لا تحدث بناء على مصالح ورغبات الاحزاب الباكستانية." وقال "يمكننا ان نشجع الاحزاب على النظر الى مواضع تداخل المصالح. اي قرارات ستتخذها الاحزاب (الباكستانية)المشاركة."

وفي اشارة على القلق الامريكي قال المسؤول ان جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية قد يزور باكستان في سبتمبر ايلول وهو ما سيكون ثاني رحلة له الى البلاد في اربعة اشهر.

ويعكس الاهتمام الكبير القلق الامريكي من ان مشرف لم يفعل ما يكفي لمحاربة مسلحي حركة طالبان على الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان بالاضافة الى بواعث القلق حديثا بشأن موقفه السياسي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين طلبوا عدم نشر اسمائهم قولهم ان مسؤولي الحكومة الامريكية يعتقدون انه بالتحالف مع بوتو سيحصل مشرف على أحسن فرصة للتغلب على الازمة الداخلية ويحتفظ بمقعد الرئاسة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وباكستانيين قولهم ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ناقشت ترتيبات اقتسام السلطة حين اتصلت هاتفيا بمشرف الاسبوع الماضي وحذرته من اعلان حالة الطواريء في البلاد.

وقالت الصحيفة ايضا ان بوتو أجرت سلسلة من المحادثات خلال الاسابيع القليلة الماضية مع كبار مسؤولي الحكومة الامريكية ومن بينهم زلماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك الذي كان يتحدث للصحفيين في واشنطن التعليق على ما اذا كان خليل زاد اجتمع مع بوتو لكنه اكد ان حكومة بوش تحدثت مع "كل الاطراف".

(شارك في التغطية روبرت بيرسل في اسلام اباد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى