منشق ايراني يخشى ردا انتقاميا من طهران على واشنطن في العراق ولبنان

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

> توقع المنشق الايراني محسن سازغارا الباحث في جامعة هارفرد الاميركية ان توجه الولايات المتحدة ضربة قاسية الى النظام الايراني لكنه رأى انها تقوم بمجازفة كبيرة بادراج حراس الثورة على لائحة المنظمات الارهابية.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، حذر سازغارا الذي شارك في تأسيس هذا الجيش العقائدي من مخاطر تصعيد ورد انتقامي في العراق وافغانستان ولبنان.

واضاف ان اجراء من هذا النوع لن يدفع النظام الى التراجع عن مواقفه لانه يشك في وجود عدد كبير من "العقلاء" في ايران.

وكان محسن سازغارا (52 عاما) شغل مناصب عدة في ايران حتى 1989 قبل ان يبتعد عن النظام. وقد اصبح ناشرا للصحف الاصلاحية ومدافعا عن استفتاء على الدستور وسجن اربع مرات واضرب عن الطعام 79 يوما في 2003 .

ويعيش سازغارا في الولايات المتحدة منذ 2005 بينما صدر عليه حكم بالسجن ست سنوات في ايران اثر ادانته بالمساس بالامن القومي والدعاية الاعلامية ضد النظام.

سؤال: تعتزم الولايات المتحدة ادراج حراس الثورة على لائحة المنظمات الارهابية. لماذا تهاجمهم بهذا الشكل؟ وماذا سيكون تأثير ذلك؟

جواب: حراس الثورة اليوم منظمة فريدة من نوعها. انها حزب سياسي وجيش وهيئة امنية وجهاز استخبارات وتجمع هائل لشركات (...) عدد كبير من اعضاء الحكومة والبرلمان وقادة كبار اعضاء في المنظمة او جاؤوا منها ويحضرون حاليا للانتخابات التشريعية المقبلة.

انهم يقولون انهم ليسوا اكثر من ذراع رجال الدين لكن هذا الكلام للتمويه. انهم هم الذين يملكون السلطة ولا يحبون ان يذهب رجال الدين خلافا لارادتهم.

وبما انهم يتمتعون بوجود كبير في عدد من القطاعات الاقتصادية، فسيتضرر الاقتصاد الى حد كبير وخصوصا مشاريع الغاز والنفط. العلاقات بين ايران والولايات المتحدة ستتقدم خطوة اخرى باتجاه المواجهة العسكرية وسيصبح الوضع اكثر خطورة.

سؤال: هل تعتقدون ان اعمالا انتقاميا ستحدث في العراق وافغانستان؟

جواب: نعم، علينا ان نتوقع ان يسرع حراس الثورة ما يقومون به في افغانستان او العراق او لبنان. لكن بسبب الوضع المعقد في هذه البلدان ليس بالضرورة ان يكون ذلك (الرد الانتقامي) فعالا (من وجهة النظر الايرانية).

سؤال: هل تمهد ادارة الرئيس جورج بوش بذلك عمدا الطريق للمواجهة عبر اغضاب حراس الثورة؟

جواب: من الصعب معرفة نوايا الولايات المتحدة. نائب الرئيس (ديك تشيني) وبعض القادة الاميركيين في العراق يمثلون مجموعة ترى انه يجب معاقبة ايران. قد تكون معاقبة حراس الثورة احدى النتائج التي تحدث عنها الرئيس الاميركي الاسبوع الماضي. لكنني اعتقد ان ضغوط الكونغرس واللوبي اليهودي (لتشديد السياسة الاميركية) فعالة.

سؤال: هل كانت العقوبات ضد ايران مجدية حتى الآن؟

جواب: لا. قرارا مجلس الامن الدولي ليسا قويين ولا يطالان المصادر الرئيسية للسلطة..ما فعلته الولايات المتحدة بمفردها اكثر فاعلية.

لكن تصنيف حراس الثورة على انها منظمة ارهابية لا يكفي لدفع (النظام) الى تبني سياسة معقولة.

لقد اظهر النظام بسلوكه ان كل ما يريده هو كسب الوقت. انهم يعتقدون مثلا انه اذا تسلم الديموقراطيون السلطة في الولايات المتحدة، سيشكل ذلك كسبا من الوقت لنشاطاتهم النووية.

سؤال: اليس من الاجدى للحكومة الاميركية ان تسعى الى استئناف الحوار مع ايران؟

جواب: كل شىء يجب ان يمر عبر التفاوض. لكن في كل مفاوضات يجب ان نظهر القوة.. يجب اتباع سياسة العصا والجزرة والا فان ايران لا تريد سوى كسب الوقت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى