> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
وتعتمد افغانستان بقوة على القوات الاجنبية لتوفير الامن وعلى اموال المانحين الاجانب لدعم اقتصادها منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في 2001.
وابلغ كرزاي عددا كبيرا من الحاضرين في الاحتفال بذكرى الاستقلال في استاد رياضي في كابول ان "نيل الاستقلال قضية... لكن الحفاظ على الاستقلال قضية منفصلة."
واضاف "لكي لا يتعرض بلدنا العزيز افغانستان مرة اخرى للهجوم والتدخل والمكائد.. فان الحصول على التعليم ضرورة بالنسبة لنا... لكي يمكننا ان نخلص انفسنا من الحاجة للمساعدة الاجنبية."
ويتزايد الاحباط ازاء حكومة كرزاي ليس فقط بين الافغان العاديين وانما ايضا بين المؤيدين الاجانب للبلاد بسبب انتشار الفساد وانعدام الامن وازدهار تجارة الهيروين.
واقيم الاحتفال تحت اجراءات امنية مشددة وفرتها الى حد كبير القوات الافغانية لكن ايضا بمشاركة من افراد امريكيين.
وعرضت لوحات كبيرة لصور شخصيات افغانية حاربت ضد الامبراطورية البريطانية والغزاة السوفيت وطالبان في الاستاد الذي اعتادت طالبان استخدامه ساحة لتنفيذ عمليات اعدام علنية.
وقال كرزاي ان الافغان بمساعدة من المجتمع الدولي "حرروا" افغانستان من طالبان وحلفائها الاجانب مثل القاعدة.
واستدرك قائلا ان اعداء افغانستان ما زالوا يحاولون عرقلة تقدم البلاد.
وقال كرزاي "شبابنا العزيز.. مرة اخرى نرى ارضنا تتعرض لهجوم من اعداء افغانستان." واضاف "نرى مرة اخرى جهودا تبذل لعرقلة تطورنا... لعرقلة اعادة الاعمار والتقدم والتنمية في افغانستان."
وقال ان الهجمات الانتحارية الدامية في اقليم قندهار الجنوبي على مدى اليومين الماضيين مثال على الجهود "لوقف تقدم افغانستان".
وعشية الاحتفال قال الملا محمد عمر زعيم طالبان المختبيء ان افغانستان ما زالت محتلة مشيرا الى وجود حوالي 50 الف جندي من القوات الغربية تحت قيادة حلف الاطلسي والجيش الامريكي.
وحث الافغان في رسالة من خلال المتحدث باسم حركة طالبان الاسلامية على الوحدة والانضمام الى الحركة في حملتها لطرد القوات من افغانستان. رويترز