إمدادات عسكرية تصل صعدة ومساع أخيرة لتلافي انفجار الوضع

> صعدة «الأيام» خاص:

> وصلت يوم أمس ألى محافظة صعدة أكثر من ست شاحنات عسكرية محملة بالمؤن والعتاد العسكري، وذلك لإمداد الوحدات العسكرية المرابطة في محافظة صعدة. كما علمت «الأيام» أن ما يزيد عن عشر شاحنات عسكرية كبيرة وصلت ظهر يوم أمس إلى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وتوجهت إلى أحد المعسكرات التابعة للجيش هناك، حيث ستقوم بعضها بتزويد المعسكر بالذخيرة والسلاح، بينما وصلت شاحنات أخرى قدمت من صنعاء إلى تلك المناطق ولم تكن محملة بأي أسلحة أو مواد أخرى، ومن المتوقع أن تقوم بنقل الجنود إلى مناطق أخرى بمحافظة صعدة.

كما أفادت «الأيام» مصادر عسكرية بأن وصول الشاحنات العسكرية يوم أمس إلى محافظة صعدة يدخل ضمن صور الاستعدادات العسكرية التي تجريها قوات الجيش في الوقت الراهن خصوصاً بعد عودة الأوضاع في صعدة إلى الاحتقان وظهور ملامح أزمة جديدة مرة أخرى بين السلطة وعناصر الحوثي بسبب إخفاق أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق والوفد القطري في التوصل إلى اتفاق نهائي مع عبدالملك الحوثي حول وضع جدول زمني يتم من خلاله تنفيذ الاتفاق الذي تتبناه وترعاه دولة قطر، التي اضطرت يوم الخميس الماضي إلى استدعاء أعضاء وفدها إلى الدوحة بصورة مفاجئة بينما كان أعضاء وفدها وأعضاء اللجنة الإشرافية يتدارسون ويناقشون ردود عبدالملك الحوثي، الذي لم يرد برفض قطعي للجدول الزمني المرسل إليه من أعضاء اللجنة والوفد لكنه يعارض بعض بنوده وعلق وأضاف بعض الملاحظات على البنود الأخرى، وهو ما اعتبر أعضاء اللجنة والوفد القطري أن من شأنه عرقلة جهودهم ومساعيهم، على الرغم من عدم إصدارهم بياناً أو تعليقاً بخصوص رد الحوثي بحسب ما وعدوا به من أنهم سيصدرون بيانهم الأخير بعد انقضاء المهلة الزمنية المحددة بثمانية وأربعين ساعة التي منحوها للحوثي والسلطة المحلية بمحافظة صعدة بتسليم ردودهم على الجدول الزمني.

وعلمت «الأيام» من مصادر محلية أن أعضاء اللجنة والوفد القطري تعرضوا لموقف شديد الحرج حين تسلموا رد الحوثي ولم يكن أمامهم من مخرج سوى إبلاغ شخص رئيس الجمهورية برد الحوثي، كما قام أعضاء الوفد القطري بإطلاع حكومة قطر على رد الحوثي، وأكدت المصادر أن رئيس الجمهورية طلب إلى أعضاء اللجنة الإشرافية التريث وعدم إصدار أي بيان، بينما دولة قطر استدعت أعضاء وفدها وتبادل كل من رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر عدة اتصالات هاتفية في الأيام الماضية حول ما وصلت إليه عملية الوساطة القطرية والمستجدات الأخيرة التي رافقتها.

وأضافت المصادر أن قطر أبلغت اليمن بتعليق مساعيها لفترة زمنية مؤقتة وقد تعود بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، بينما مصادر محلية غير مؤكدة أفادت «الأيام» بأن مساعي حثيثة بذلها بعض مشايخ القبائل حتى يوم أمس تكاد أن تصل إلى نتائج إيجابية من خلال مفاوضات أجروها مع الحوثي والسلطة بمشاركة أعضاء اللجنة أو بعض منهم، حيث إنهم - بحسب المصادر- استطاعوا إقناع الجانبين بقبول جدول زمني آخر تم بلورته في ضوء بنود الجدول الذي قدمته اللجنة والجدول الذي قدمه الحوثي.

أما سكان مدينة صعدة وبعد ما وصلت إليه اللجنة ومغادرة الوفد القطري للمرة الثانية فإنهم باتوا يعيشون حالة من القلق، خوفاً من عودة الحرب مجدداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى