في الفعالية التأبينية بأربعينية الفنان الراحل محمد حمود الحارثي:وكيل وزارة الثقافة: غياب الفنان الحارثي يعني غياب مكتبة موسيقية كبرى

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> نظمت وزارة الثقافة صباح أمس الاول السبت على مسرح المركز الثقافي فعالية تأبينية بمناسبة اربعينية الفنان الكبير الراحل محمد حمود الحارثي، وذلك بالتعاون مع أصدقاء ومحبي الفنان.

وقدم الأخ هشام علي بن علي، وكيل وزارة الثقافة العزاء نيابة عن د. محمد أبوبكر المفلحي إلى الفنان عبدالباسط الحارثي وأسرة الفنان الراحل، وتحدث عن الفن الأصيل والغناء الجميل الذي أمتع به لأكثر من نصف قرن، وقال: «لقد حفظ لنا تراثا موسيقيا عظيما وأضاف من إبداعه إلى ذلك التراث ألحانا رائعة ملأت وجداننا شجنا، وأحاسيسنا طربا».

وأضاف قائلا: «إن غياب الفنان الحارثي يعني غياب مكتبة موسيقية كبرى، صحيح أن الفنان قد سجل الكثير من تلك الألحان، لكن ما سجله في ذاكرته كان أكثر من ذلك بدون شك، ونطمح أن يكون قد ترك في مدوناته وتسجيلاته الخاصة شيئا من ذلك التراث».

كما ألقى الشاعر كمال البرتاني، مدير عام مكتب الثقافة كلمة الأدباء، تحدث فيها عن فن الحارثي قائلا: «أغنيات الحارثي لا يستطيع أن يتحدث عنها أو يعطيها حقها واحد من جيل الشباب الذي ولدت أحلامه في زمن الصخب حيث صارت الأغنية صورة عارية وانهيارات جليدية تشحن القلب والروح بطاقة من التوتر والانفعال السالب، الذي تتوالى انفجاراته الغضبى في وجه الحياة».

واختتم حديثه قائلا: «إن احتفاءنا بالحارثي هو احتفاء بالأغنية اليمنية في أصدق صورها وأرقاها كلمة ولحنا وعزفا وغناء».

كما قام عدد من الفنانين بأداء بعض أعمال الفنان الراحل الحارثي.

حضر حفل التأبين كل من الاستاذ علي الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية ود.أحمد سالم القاضي، نائب وزير الثقافة والأخ عبدالغني الحارثي ولفيف من أصدقاء ومحبي الفنان الراحل محمد حمود الحارثي.

ولد الحارثي سنة 1934م بمدينة كوكبان الواقعة على بعد 50 كم غرب العاصمة صنعاء، وقد استطاع تعلم المبادئ الأساسية في اللغة والتفقه في الدين من خلال دراسة شرح الأزهار ومتن الآجرومية في المدرسة العلمية بمدينة كوكبان، وحصل على العديد من شهادات التقدير والأوسمة والتكريمات تمثلت في وسام الفنون من الدرجة الأولى من قبل الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وشهادة تقدير وعرفان من إذاعة صنعاء تقديرا لدوره وإسهامه في إعلاء صوت الثورة والجمهورية، وشهادة شكر وتقدير من مجلس أمناء جائزة رئيس الجمهورية للشباب عام 1999م، ووشاح وزارة الثقافة والسياحة لعام 99م، ودرع وزارة الثقافة للآداب والفنون عام 2002م، وميدالية الرواد (وسام) من مؤسسة العفيف الثقافية، ودرع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة عام 2003م، ودرع صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م. وآخر تكريم حازه الفنان حين أقامت وزارة الثقافة والسياحة مهرجانا تكريميا كبيرا قلده فيه وزير الثقافة والسياحة الأستاذ خالد الرويشان درع الوزارة للفنون والآداب بتوجيه من فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية في منتصف يوليو 2005م.

وقد باغتته المنية في الرابعة من عصر يوم الخميس 2007/7/5م عن عمر ناهز الـ 73 عاما بمستشفى الثورة العام بصنعاء، بعد حياة حافلة ومليئة بالعطاء والإبداع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى