في تصريح لـ«الأيام» الناشط السياسي والكاتب احمد عمر بن فريد:نطالب شخصيات الجنوب سرعة الخروج من المنطقة الرمادية

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» يوم أمس الأخ أحمد عمر بن فريد، الناشط السياسي و الكاتب قال فيه:«تابعنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تحركات قبلية لإنشاء كيانات اجتماعية تحوي في باطنها أهدافاً سياسية وقد تشكل تكتل ثم ما لبث أن تشكل تكتل قبلي آخر مناهض له في العاصمة صنعاء قبل أيام.

وفي إطار التعدد السياسي والحق الديمقراطي فإن مثل هذه التجمعات تبدو مفسرة في هذا السياق، كما أننا لسنا من النوع الذي يقوم بتوزيع التهم جزافاً على الآخرين واتهامهم بمختلف النعوت التخوينية التي دائماً وأبداً ما تكون من نصيبنا نحن أبناء الجنوب، إلا أن ملاحظاتنا التي نود طرحها في هذا الشأن تنحصر في النقاط التالية:

أولاً: إن قبائل ومشايخ الجنوب تبعاً لذلك، لم تكن في يوم من الأيام تتبع أي شيخ محدد بصفته الشخصية أو القبلية في الشمال أو حتى في الجنوب، وإنما كانت ومازالت قبائل حرة مستقلة مؤمنة بالنظام والقانون وتملك القابلية والجاهزية للانخراط في المجتمع المدني.

ثانيا: لا يزال عشمنا كبيراً في البعض من إخواننا من مشايخ الجنوب، وهم قلة والحمد لله الذين التحقوا بمثل هذه التجمعات عن حسن نية، التنبه لحقيقة الأهداف السياسية الداعية لمثل هذه التجمعات التي لا تلقي بالاً لحال الجنوب وأبناء الجنوب وقضيتهم الرئيسية العادلة وهي (القضية الجنوبية)، بل إنها تسعى وستستعى إلى طمسها وعدم الاعتراف بها من خلال تقوّلها بوجود تمثيل جنوبي في أطرهم هذه.

ثالثاً: إن هذه التجمعات بمشايخها وبإمكانياتها الكبيرة لم تحرك ساكناً في يوم من الأيام من أجل وقف نزيف الدم المندفع من بنية القبائل في الجنوب بفعل (فتن الثأر) التي اشتعلت في مختلف محافظات الجنوب والتي أودت بحياة المئات من أبناء الجنوب ونشرت الخوف والرعب في مناطق القبائل وبين صفوفهم وكبدتهم الكثير من الخسائر المادية والمعنوية.

رابعاً: إن مفهوم (التبعية) و(الضم والإلحاق) الذي مورس رسمياً تجاه الجنوب هو مفهوم متجذر في العقلية القبلية التي أنشأت هذه التجمعات، وهي نتيجة لذلك لا ولن تتعامل مع إخواننا من مشايخ الجنوب إلا وفقاً لهذا المفهوم.. وتأكيداً على ذلك فإن أحد مشايخهم (الكبار) قد عبر عن هذا الفهم قبل أيام قليلة بطريقة علنية وبالصوت العالي حينما تحدث أحد مشايخ الجنوب عن ما ذكرت أعلاه بطريقته الخاصة، فما كان من ذلك الشيخ إلا أن هب من مقعده وأطلق لصوته العنان قائلا: إن الوحدة قد أخذناها بالسيف! وإننا لم نحضركم هنا إلا (إضافة)»..! علماً بأن أكثر من مسئول ومحافظ قد عبر عن هذا المفهوم غير مرة وفي أكثر من مناسبة في هذه المحافظة الجنوبية أو تلك.

وبناء على ذلك فإننا نطالب جميع الشخصيات الوطنية الجنوبية (القبلية والسياسية) الخروج من المناطق الرمادية والاندماج الكامل في صف أبناء الجنوب الذين يبحثون اليوم عن حقوقهم المشروعة المنضوية في ملف (قضية الجنوب)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى