> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

الشاعر الغنائي والملحن الفذ صانع الشهرة والصيت الأستاذ الجليل أحمد سالم البيض، الذي قال في أغنية وقصيدة شهيرة (يارايحين الوطن) كعنوان للوفاء وأصبح يتناقلها الناس وكل المواطنين في الخارج قبل الداخل.

هذا الأديب والباحث والشاعر الذي أوصل شعره على مدى نصف قرن إلى ابعد من حدود الوطن، يرقد اليوم على فراش المرض- عافاه الله - في مدينة غيل باوزير، حيث تعيش أسرته وفي منزله الذي خرجت منه معظم الأعمال الشعرية الرائعة وضم مجلسه الاحاديث والجلسات في ما يخص الشعر والادباء وأحوال الفكر، رجل قال رائعته (من منا معصوم ما قد يوم زل من منا واحد بعمره ما عمل زلة) يعاني الإهمال والنسيان وتقادم الأيام التي ذهبت يوم عاشر زميله الشاعر الكبير أبوبكر حسين المحضار والراحل صالح عبدالرحمن المفلحي وآخرين.

والمعروف أن للشاعر أحمد سالم البيض ديواناً واحداً هو (حنين مغترب) ولكنه عجز عن طباعة ديوانه الثاني وتفرقت أعماله الشعرية والأغاني، فقد غنى له الفنان القدير د. عبدالرب ادريس في حفله الاخير بالمكلا (طيعني وارحم شبابي) وهناك أغان جمة ذات إيقاع فني وكلمات من واقع العقل والفؤاد شدا بها مغنون ومغنيات في المكلا وعدن وصنعاء والكويت وجدة.. وهو من رجال واعلام حضرموت ويمثل اتجاهاً فنياً ومدرسة اتحدت وتنوعت مع الشعراء الآخرين في حضرموت والوطن العربي، وله صداقات مع شعراء وأدباء كويتين حيث عاش هناك زمنا.

ويمنيين وعرب ونشرت عنه صحيفة أكاديمية في روسيا عام 1987 مقالة بعنوان (الشاعر اليمني البيض والاغنية) وهو من مواليد 1940 ويعتبر جده محسن جعفر بو نمي العلامة مفتي الديار الحضرمية في أربعينيات القرن الماضي.

إنها دعوة لإزالة الإهمال، والعناية بهذا الشاعر نوجهها لمن يهمه الأمر في الدولة والحكومة.

دعوة لإنعاش حياة هذا الشاعر والاديب أحمد سالم البيض.