احمدي نجاد يسعى الى مواجهة النفوذ الاميركي في اذربيجان

> باكو «الأيام» مايكل مينفيل :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي
الرئيس الايراني محمود احمدي
من المقرر ان يبدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الثلاثاء زيارة رسمية الى اذربيجان المجاورة في مسعى لمواجهة النفوذ الاميركي في البلد الغني بالنفط الذي يدين معظم سكانه بالمذهب الشيعي من الاسلام.

وذكر مسؤولون انه سيتم خلال الزيارة التي تستمر يومين توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية مع الرئيس الهام علييف، من بينها اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة والنقل.

ورغم ان احمدي نجاد زار باكو من قبل للمشاركة في احداث دولية، الا ان هذه هي اول زيارة رسمية يقوم بها الى ذلك البلد، حسب مجيد فيض الله المتحدث باسم السفارة الايرانية.

وترتبط اذربيجان بعلاقات دبلوماسية وتجارية مع ايران وعلاقات تاريخية ودينية متينة.

كما ان 16 الى 30 مليون من المتحدرين من اذربيجان يسكنون شمال ايران، طبقا لتقديرات مختلفة. ويزيد هذا العدد بكثير عن عدد سكان اذربيجان البالغ ثمانية ملايين.

الا ان اذربيجان، التي تقع بين ايران وروسيا، تعد حليفا قويا للولايات المتحدة في منطقة القوقاز الاستراتيجية.

وتؤيد واشنطن بقوة اقامة ممر لخطوط النفط لنقل النفط والغاز الاذري عبر تركيا وصولا الى الاسواق الغربية. كما قدمت واشنطن لباكو المساعدات العسكرية واجرت المناورات المشتركة مع جيش اذربيجان التي سمحت بدورها لطائرات حلف الاطلسي باستخدام اجوائها للقيام بمهمات حساسة في اسيا الوسطى وافغانستان.

ويقول محللون ان احمدي نجاد سيناقش المخاوف الايرانية بشان توجهات اذربيجان الموالية للغرب.

واوضح فافا غولوزاد المستشار السابق لشؤون السياسة الخارجية للرئيس الاذري السابق حيدر علييف، ان "الرئيس الايراني سيكون مهتما بالدرجة الاولى بمسالة احتمال استخدام الولايات المتحدة لاراضي اذربيجان لمهاجمة ايران".

وابدت واشنطن اهتماما بالحصول على اذن باستخدام المطارات في اذربيجان لاغراض عسكرية، ويتوقع محللون ان الولايات المتحدة درست احتمال استخدام اذربيجان كنقطة انطلاق محتملة لمهاجمة ايران.

ونفت اذربيجان بشكل قاطع الشائعات بانها ستسمح للقوات الاميركية باستخدام اراضيها لمهاجمة اية دول مجاورة.

ورجح محللون ان يناقش الرئيسان الاقتراح الروسي باستخدام محطة غابالا للرادار التي بنيت ابان عهد الاتحاد السوفياتي في اذربيجان في اطار نظام دفاع صاروخي ترغب الولايات المتحدة في اقامته لمواجهة اية تهديدات من ايران او كوريا الشمالية.

وذكر مسؤولون ايرانيون انهم غير متخوفين من الاقتراح الذي يقول خبراء انه من غير المرجح ان تقبل به الولايات المتحدة.

ويتوقع ان يناقش الرئيسان كذلك الجدل الدائر منذ فترة طويلة حول الحدود البحرية في بحر قزوين. وقد فشلت كل من ايران واذربيجان وغيرها من الدول الواقعة على سواحل بحر قزوين وهي كازاخستان وتركمنستان وروسيا في الاتفاق على تقسيم البحر.

ورغم الروابط الثقافية والدينية بين اذربيجان وايران، الا ان العديد من الاذريين لا يثقون بالسلطات الايرانية ويتهمون طهران بحرمانهم من حقوق المتحدرين من اذربيجان ممن يعيشون في الجمهورية الاسلامية، ومحاولة نشر الاصولية الاسلامية في اذربيجان، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تتبنى النهج العلماني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى