ايران تريد من الوكالة الدولية ابراز تعاونها النووي

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
قال مسؤول ايراني أمس الإثنين ان طهران تنتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ابراز تعاونها فيما يتعلق بخططها الذرية وذلك في التقرير الذي تقدمه الوكالة الشهر المقبل.

ويمكن ان يحدد هذا التقرير ما إذا كانت ايران ستتعرض لمزيد من العقوبات من قبل المنظمة الدولية.

ويعقد مسؤولون كبار من ايران ومن الوكالة الدولية في وقت لاحق من أمس الإثنين جولة ثالثة من المحادثات حول عرض ايران الالتزام بمزيد من الشفافية في اطار سعيها لتفادي قرار ثالث للامم المتحدة يفرض عقوبات عليها.

وتتعرض إيران لضغوط من مجلس الأمن الدولي لوقف الأنشطة التي يشتبه الغرب في أنها ترمي لإنتاج أسلحة نووية.

ووافقت إيران في يونيو حزيران على وضع "خطة عمل" خلال 60 يوما للسماح للوكالة بزيادة نطاق عمليات التفتيش على منشآتها النووية وتبديد الشكوك الغربية حولها.

وعقدت جولتان من المفاوضات في يوليو تموز وفي وقت سابق من اغسطس اب.

ووصف محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية أمس الإثنين هذه المحادثات بأنها "جيدة جدا وبناءة" لكنه صرح بأن المناقشات أمامها طريق طويل.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن ايران تعلم منذ سنوات القضايا التي تحتاج لايضاح وإن طهران ربما تضيع الوقت لتأجيل تعرضها لمزيد من العقوبات,لكن بعض الدبلوماسيين يرون ايضا ان الوكالة تحتاج وقتا.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ستتيح لنا المباحثات في طهران اليوم وغدا اطلاعا أكبر على درجة التعاون من الجانب الايراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بإمكاننا الحصول على اجابة على العديد من الاسلة القديمة بسرعة أكبر ويجب ان يحدث هذا الان."

ومن المقرر ان تقدم الوكالة تقريرا عن ايران في أوائل سبتمبر أيلول,وأرجأت القوى الدولية مساعيها لتشديد العقوبات على طهران إلى حين صدور التقرير على أقل تقدير.

وكانت إيران قد قلصت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد فرض العقوبات.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن كبير المفاوضين الايرانيين في ملف إيران النووي على لاريجاني "إذا تنمرتم سنأتي برد مناسب ."

وأضاف "إذا سلكوا المسار الخطأ سيضطرون إيران إلى رد فعل وستنقلب كل الطرق التي سلكت في السابق وستأخذ إيران خطوتها المقبلة." ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

وتقول ايران ان انشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من مواردها الضخمة من النفط والغاز.

وقال سعيدي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "ننتظر من محمد البرادعي مدير الوكالة ان يشير الى هذا التعاون في تقريره."

وأضاف "بالطبع هذا المسار (التفاوضي) سيكون مسارا يستغرق وقتا طويلا."

وسبق أن قال البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تعهد إيران بوضع خطة عمل بحلول أواخر أغسطس آب زاد من فرص انهاء الجمود بين ايران والغرب بشأن رفض طهران تعليق تخصيب اليوارنيوم.

وقال دبلوماسي بارز في فيينا مطلع على الملف الايراني "ستستغرق العملية وقتا. فشلت استراتيجية التعليق منذ زمن طويل لذا امام الغرب خيار الانتظار ومنح الوكالة كل الوقت الذي تحتاجه. ليس هناك طريقة
عملية اخرى."

وتتطرق الجولة الحالية من المحادثات بين اوللي هينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجواد وعيدي نائب المفاوض النووي الايراني إلى أكثر المسائل الشائكة بشأن برنامج طهران النووي وتشمل معرفة مصدر آثار اليورانيوم عالي التخصيب لمستوى يصلح لتصنيع القنبلة التي عثر عليها على بعض المعدات وطبيعة الابحاث الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

والتخصيب هو أكثر ما يقلق الغرب في البرنامج النووي الايراني ويهدف لانتاج وقود لمحطات الطاقة النووية.

ولكن اذا خصبت ايران كميات كبيرة من اليورانيوم بدرجة عالية يمكنها انتاج مادة تستخدم في صنع قنبلة.

وتقود الولايات المتحدة تحركات عزل ايران وتقول ان طهران يمكنها تفادي فرض المزيد من العقوبات فقط من خلال وقف الانشطة النووية الحساسة.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جريجوري شولت لرويترز "طالب مجلس الامن إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبوقف تطوير انشطتها الحساسة. ولايكفي التعاون الجزئي او المشروط او المرتهن بوعود في المستقبل."

وتحجم روسيا وهي عضو دائم ايضا في مجلس الامن عن فرض عقوبات اخرى طالما امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصة لايضاح القضايا المعلقة.

(شارك في التغطية زهرة حسينين من طهران و مارك هنريك من فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى