عراقيون يختبئون في كهوف فرارا من القصف الايراني

> قندول «الأيام» شيركو رؤوف :

>
نساء يختبئن في الكهوف فرارا من القصف الايراني
نساء يختبئن في الكهوف فرارا من القصف الايراني
اختفى مزارعون خائفون في كهوف بشمال شرق العراق الجبلي بينما فر اخرون أمس الإثنين قائلين ان اربعة ايام من القصف المتواصل من قبل الجيش الايراني دمرت المزارع وقتلت الماشية.

وقال قدير محمد وهو راعي من قرية قندول بشمال شرق العراق النائي لرويترز "ايران تهاجمنا مثل شيطان. مات الكثير من المواشي واحترقت المزارع ولم يعد لدينا شيء."

وبكى قائلا "لا نعرف متي سنقتل.. هذه ليست طريقة حياة. لا يمكننا ان نأكل او ننام او نتحرك".. وتبعد قندول نحو كيلومترين من الحدود الايرانية.

وقال مسؤولون محليون ووزارة شؤون البشمركة في منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي كبير يوم السبت ان امرأتين اصيبتا بجروح في القصف على جبهة طولها نحو 50 كليومترا,ولم يرد حتى الان تعليق على القصف من طهران او بغداد.

وأحيانا ما ينشب قتال عبر الحدود حيث يقاتل جيران العراق متمردين انفصاليين اكرادا يعملون من قواعد في شمال وشمال شرق العراق الجبلي النائي.

واستهدف احدث قصف قرى بالقرب من بلدة قلعة ديزه على بعد 325 كيلومترا شمالي بغداد.

وقال حسين احمد رئيس بلدية قلعة ديزه ان نحو 300 اسرة اجليت من القرى الى بلدته.

وفر سكان القرى في عربات الشرطة وعلى البغال وهم يحملون معهم الاغذية والملابس والاغطية.

وقال احمد "هذه هي المرة الاولى التي تهاجم فيها هذه القرى من قبل ايران."

وصرح مسؤولون بأن بعض المنازل دمرت كما اصيبت مزارع الالبان والبساتين ايضا باضرار ومازال البعض منها يحترق.

وقالت جولي محمد وهي امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها تبيع لبن ابقارها في قندول "اننا نصارع من اجل البقاء. اذا تركت منزلي سنموت جوعا. لن اغادر منزلي."

وقالت لرويترز "ليس هناك مكان يمكنني ان اتوجه اليه."

وكانت امرأة اخرى في قرية داناو القريبة تجمع ملابسها في جوال وهي تستعد للرحيل.

وقالت نزار محمد (21 عاما) قبل ان تفر "لا يمكنني ان اتحمل اكثر من ذلك لانه اطلاق نار عشوائي."

وأضافت "اشتعلت النار في الاشجار وحاولنا اخمادها لكن دون جدوى. لماذا لا تتحرك الحكومتان العراقية والكردية لوقف القصف".

وقرر اخرون في قرى مختلفة ان يظلوا في منازلهم ولكن ارسلوا اطفالهم الى اماكن بعيدة.

وقالت حليمة محمد امين وهي تساعد اطفالها الستة على ركوب سيارة شرطة في قرية ديرشكان "لا نريد ان يقتل اطفالنا".

ويوم السبت الماضي قالت وكالة انباء مهر الايرانية ان طائرة هليكوبتر تابعة للجيش تحطمت بالقرب من حدود شمال العراق كانت تقوم بعملية ضد حزب الحياة الحرة وهو جناح لحزب العمال الكردستاني.

وتلقي تركيا على حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل اكثر من 30 الف شخص منذ عام 1984 عندما بدأ كفاحه من اجل اقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى