السلطة والاعتصامات

> عبدالرحمن خبارة:

> في أكثر من حديث للأخ الرئيس علي عبدالله صالح وآخرها في المقابلة مع صحيفة «الوسط» أكد على الحق الدستوري للناس في التعبير عن مشاعرهم والدفاع عن حقوقهم بشرط أن لا تتحول هذه الاعتصامات أو المسيرات إلى أعمال فوضى وشغب تضر البلاد والعباد.

> والذي لا نفهمه تماماً موقف السلطات المتكرر في محافظة عدن وكان آخرها يوم 8/2 حيث اتخذت السلطات في عدن موقفاً متطرفاً وغير مسؤول في منع الاعتصام السلمي والحضاري في ساحة الحرية بخورمكسر وهذا يتنافى مع كل الأعراف والحقوق بل مع أبسط حقوق الإنسان ودستور البلاد وقوانيه الوضعية.

> وفي حديث مع أحد قادة جمعية المتقاعدين في عدن قال: طلبنا الرخصة للاعتصام من إدارة الأمن لـ 2007/8/2م وشرحنا لهم من جانبنا أن اعتصامنا سيتم سلمياً وحضارياً وأعطينا الضمانات الكافية حيث قلنا إن هناك لجاناً تكونت لضبط الأمن، كما ذكرنا طابع الشعارات التي لا تردد إلا من قبل من يحمل الميكرفون، كما ذكرنا لهم أن المتكلمين أمام الجماهير يحملون بطاقات خاصة ولا يحق لأحد الحديث خارج ما رتبناه مسبقاً بل طلبنا مساعدة الأمن لحماية المسيرة أو الاعتصام!! كما حددنا الفترة الزمنية للاعتصام نفسه.

> والشيء الذي لا نفهمه هو رفضهم التام مصحوباً بالتهديد والوعيد وعواقب الأمور وهذا ما يزيد الأمور أكثر استفزازاً واستهجاناً، كما أنه كمن يصب الزيت على النار وعنادهم بالرفض يزيد من إشعال الحرائق.

> وهذا ما تم فعلاً حيث استخدمت السلطات القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لمسيرة سلمية وحضارية وأحدثت إصابات لا معنى لها، وعلى السلطة أن تعي جيداً أنه ما دامت للناس مطالب حقوقية وشرعية ومادامت السلطات في عناد ومكابرة من هذه الحقوق فاعتصامات الناس ستستمر تريد السلطة ذلك أم لم ترد تقصد بذلك أم لم تقصد وقد حدد اعتصام جديد يوم 2007/9/1م.

> في كل بلاد الدنيا مهمة قوات الأمن حماية المواطن ولن تجدي التعبئة الخاطئة لرجال الأمن ضد السكان، فهذه كانت من مهام النظم الدكتاتورية والفاشية، وعلينا الاستفادة من تجارب هذه النظم التي انتهت إلى مزبلة التاريخ.. فهل نعي ذلك؟.. هذا هو السؤال!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى