الأبحاث تثبت وجود ما يقارب 1000 مادة مسرطنة في الغذاء المعلب

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
من اليمين: هاشم عون، د. علي الأشول وعبدالواسع هائل سعيد أنعم
من اليمين: هاشم عون، د. علي الأشول وعبدالواسع هائل سعيد أنعم
نصح د. علي الأشول عضو المجلس العلمي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان نائب المركز الوطني للأورام بالمستشفى الجمهوري بصنعاء، بالابتعاد عن الغذاء المعلب «لأن أغلب المواد الحافظة والمسوغة للطعم مسرطنة بالإضافة إلى الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية».

وقال في حلقة نقاشية انعقدت أمس في صنعاء حول دور الإعلام في مكافحة السرطان إن الأبحاث أثبتت أن هناك مايقارب (1000) مادة مسرطنة في معلبات الغذاء.

وأضاف أن هذه المشكلة «متمثلة بالقات وزراعته وأغلب المبيدات المستخدمة في زراعة القات مبيدات عشوائية وغير مرخصة».

وأشار إلى أسباب انتشار أمراض السرطان في اليمن وقال:«منها الطباخة وعدم تغيير نمط الأكل وتنوعه وتخزين المواد وسوء تخزينها ونمو الفطريات عليها والتدخين الذي هو سبب %30 من الإصابات عالميا و 90 % من إصابة سرطان الرئة، والتلوث البيئي والاستخدام العشوائي للأسلحة الذرية في الحروب والمسبب الرئيسي لانتشار السرطان في اليمن هو التبغ الفموي (الشمة)».

وقال د. الأشول منبهاً الجامعات اليمنية إلى ضرورة إيجاد قسم متخصص في أبحاث السرطان وقال:«نتيجة الكلفة الباهظة والكبيرة لإنشاء مراكز أبحاث نرجو من الجامعات إنشاء أقسام متخصصة في أبحاث السرطان، ومشكلة السرطان هي مشكلة عالمية ومكشلتنا أننا بلد فقير في مواجهة هذا المرض، ومن العوامل المساعدة على إنشاء المرض سوء التغذية فهناك ما يقارب %40 من السرطانات لها علاقة بالغذاء والتدخين فيه ما يقارب 4000 مادة كيماوية ومنها 50 مادة مسرطنة ونؤكد هنا على خصوصيتنا ولا نعني أننا مهددون وحدنا ولكننا جزء من العالم والمشكلة تهدد وتنذر بالزيادة فهناك مايقارب %70 زيادة عام 2015 في دول العالم الثالث».

وتحدث الحاج عبدالواسع هائل بالقول: «مرض السرطان بدأ ينتشر بنسبة عالية جداً والمبيدات المستخدمة للقات انتشرت بشكل عشوائي حتى بدأت تطال الخضروات والفواكه ناهيكم عن العادة السيئة في محافظات المحويت حجة، الحديدة، وهي استخدام التبع الفموي (الشمة) التي تسبب أكثر الحالات في اليمن والتدخين أيضا وعلينا أن نوعي المجتمع بهذه المضار وهي مسئوليتنا جميعاً.

فبرغم صدور قرار بعدم التدخين في المواصلات العامة ولكنه مع الأسف لم ينفذ ولم يطبق وسنسعى من خلال المؤسسة مع الجهات الرسمية والحكومية لمنع هذه الظاهرة».

وتحدث د. هاشم عون وكيل وزارة التخطيط قائلا:«سكان الجمهورية اليمنية يزيدون عن 22 مليون نسمة ومشاكلنا مرتبطة بالبيئة والسلوكيات الصحية والتلوث الغذائي والثقافة الصحية والأنظمة الصحية المرتكزة على التوجه العلاجي وليس التوجه الوقائي والتوعوي ونسبة التدخين في الجمهورية اليمنية وأنا متاكد أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يزودنا بها وهنا أريد أن أشير إلى أزمة كبيرة جداً في اليمن ألا وهي أزمة المعلومة والبنية التحتية للمعلومات مسألة أساسية ولابد من تغيير المناهج التعليمية للمعاهد الصحية وللأطباء في الجامعات وهذا ما يخص الجانب الوقائي التوعوي ولا نريد فلسفة مجردة وعلى الطبيب ألا ينتظر حتى يأتيه المريض وينبغي أن يلعب دوراً أساسياً في وقاية المجتمع وتوعيته بالكثير من المشاكل وعلى المجتمع تقع مسؤولية مساعدة نفسه وأن نمكن المجتمع من لعب دور ءساسي في الرضاعة الطبيعية، التغذية التجنب من التلوث وغيرها والعمل الطوعي وينبغي أن نشجع الجامعات اليمنية وكليات الطب فيها وأنظمة المعلومات على العمل الطوعي والبحثي في الدراسات لأن هناك بؤراً تكون مصدراً أساسياً لمرض السرطان مثل النفايات وإحراقها وهناك مؤشرات تظهر كما في منطقة بني حشيش حيث مستوى استخدام المبيدات بكمية كبيرة جداً.

جانب من الحضور الإعلامي
جانب من الحضور الإعلامي
والمؤسسة الخيرية لمكافحة السرطان هي أكبر من اسمها بفضل الجهود الخيرة، والقطاع العام الصحي للأسف الشديد حتى الآن ليس لديه استراتيجية واضحة لمكافحة السرطان في اليمن وبدلاً من التعامل مع مركز وزاري واحد لابد من مكافحة السرطان من كل الزوايا والمراكز وإيجاد رؤية ذات توجه وقائي وسكاني وبنية تحتية معلوماتية مبنية على المخرجات للخروج برؤية كاملة وواسعة لمكافحة السرطان».

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين قال الأخ علي الخولاني رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان:«المؤسسة استطاعت الحصول على عضوية الاتحاد الدولي. وفي حملاتها السابقة استطاعت أن تسابق الزمن في معالجة أمراض السرطان. وتم افتتاح المركز الوطني للأورام بالتنسيق مع وزارة الصحة وتوزيع علاجات بمبلغ يتجاوز الـ 200 مليون ريال كما تم إيجاد وحدات تشخيصية في كل من الحديدة وإب بجميع نفقاتها التشغيلية.

وستقوم المؤسسة بشراء كتيب عن المبيدات الحشرية الضارة والمسببة لأمراض السرطان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى