فتح الاسلام تطلب اجلاء عائلات مسلحيها من مخيم نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
جنود لبنانيون يستعدون للراحة بعد اجلاء عائلات المسلحين
جنود لبنانيون يستعدون للراحة بعد اجلاء عائلات المسلحين
اكد الناطق باسم رابطة علماء فلسطين أمس الثلاثاء ان فتح الاسلام طلبت ترتيب "اجلاء عائلات المسلحين" من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان مع الجيش الذي رحب بذلك.

واكد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش تبلغ ذلك ولا مانع لديه"، موضحا ان "هذا من مطالبنا المتكررة".

واصدرت قيادة الجيش بيانا مساء أمس الثلاثاء جاء فيه ان هذه القيادة "وافقت على عرض تقدم به الشيخ محمد الحاج عضو هيئة علماء فلسطين لتسهيل خروج عائلات مسلحي فتح الاسلام سيما وان هذه القيادة كانت قد كررت ذلك في دعوات للغرض نفسه محملة هؤلاء المسلحين مسؤولية العبث بمصير عائلاتهم كما تدعوهم مجددا للسماح لهم بالخروج".

وقال الشيخ محمد الحاج عضو الرابطة لوكالة فرانس برس "خلال الليلة الماضية اتصل ابو سليم طه (الناطق باسم المجموعة) وطلب اخلاء المدنيين اي عائلات فتح الاسلام على ان يتم ترتيب اخراجهم مع قيادة الجيش".

واضاف الحاج عضو الرابطة التي قامت سابقا بعدة وساطات لم تثمر لحل ازمة مخيم البارد "اتصلنا بالجيش وابدى كل ترحيب واستعداد لضمان سلامتهم" لافتا الى انه ينتظر اتصالا من ابو سليم طه "لابلاغه" لان "لا وسيلة لدينا للاتصال بهم".

وفي وقت لاحق اكد الحاج "ان ابو سليم طه اتصل مجددا وابلغناه موقف الجيش القاضي بتسهيل خروجهم (المدنيين)".

واضاف "هم يقومون حاليا بتحديد عدد الاطفال والنساء وبتحديد وقت الخروج" مرجحا ان يتم الامر "الاربعاء على الارجح".

وافاد مصدر مقرب من المفاوضات ان العلماء في رابطة علماء فلسطين وضعوا لائحة من 50 امراة وعشرين طفلا بينهم زوجة شاكر العبسي قائد فتح الاسلام وارملة ابو هريرة الرجل الثاني في المجموعة الذي قتل مطلع الشهر الجاري,واوضح هذا المصدر ان المدنيين موجودون في ثلاثة ملاجىء تحت الارض.

وقطعت اخبار ابو سليم طه منذ اسابيع عدة بعد ان كان في بدايات المعارك على اتصال هاتفي دائم بوسائل الاعلام بصفته الناطق باسم المجموعة التي يواجهها الجيش منذ 20 ايار/مايو.

وكان الجيش طالب في نداءات متعددة المسلحين بترك الحرية لنسائهم واطفالهم "ليقرروا مصيرهم بانفسهم لان احتجازهم جريمة امام الله والقانون".

وكان قائد الجيش العماد ميشال سليمان قدر مؤخرا عدد المدنيين في المخيم من هذه العائلات بنحو مئة شخص بمن فيهم النساء والاولاد.

واشار الحاج الى ان الجيش دعا المسلحين الى "تسليم انفسهم لتقديمهم الى محاكمة عادلة".

من ناحية اخرى قتل جندي لبناني أمس الثلاثاء في مخيم نهر البارد.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان "جنديا استشهد في المواجهات أمس الثلاثاء" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.

وبذلك ترتفع الى 140 قتيلا الخسائر في صفوف المؤسسة العسكرية في المواجهات التي دخلت أمس الأول شهرها الرابع.

وافاد مراسل فرانس برس ان اشتباكات متقطعة تسمع أمس الثلاثاء في مخيم نهر البارد بعد نهار اشتد فيه القصف المدفعي والجوي على مواقع من تبقى من مسلحي المجموعة المتهمة باعمال ارهابية.

وكان اهالي المخيم البالغ عددهم نحو 31 الفا قد غادروا المخيم على دفعات.

وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات نفذها عناصر فتح الاسلام على الجيش فقتلوا 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك، غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى