المنتخب العراقي البطل الجديد لكأس أمم آسيا

> «الأيام الرياضي» مختار محمد باداس:

> بالرغم من الصراع والاقتتال والعنف المسلح والعربات المفخخة ونزيف الدماء والأحزان والمآسي اليومية التي يعانيها المواطنون في كل بيوت وأحياء ومدن عراق الرافدين، الا أن العزيمة والإصرار أهديا القلوب البسمة والأفراح، فقد أكد لاعبو المنتخب العراقي لكرة القدم أن لهم هوية وعنوانا وحضورا وصولجانا ومستوى كرويا أبلغ وأجمل من لوحة فنان، حين حققوا إنجاز التتويج المستحق بكأس بطولة أمم آسيا 2007م، التي شكلت انعطافة بارزة في مشوار الكرة العراقية على الصعيد القاري، كما جاء على لسان قائد المنتخب العراقي الكابتن يونس محمود الحائز على لقب أفضل وأحسن لاعب في هذه النهائيات والنسخة الرابعة عشرة من كأس أمم آسيا وهي علامة تميز وأفضلية حازها هذا النجم الرائع.

وقد حاز المنتخب العراقي الكأس الآسيوية الرابعة عشرة بعد أفضلية وتفوق في الاداء والنتائج، حيث كان قد ابتدأ خطوته الواثقة نحو منصة التتويج بتصدره لمجموعته في الدور الأول، وتخطيه فيتنام في الدور الربع النهائي، وكوريا الجنوبية في الدور النصف النهائي، واقصائه في مسك الختام منافسه السعودي في مواجهة النهائي بعد أن هزمه بهدف دون مقابل محققاً أول بطولة آسيوية في تاريخه الرياضي بجدارة واستحقاق.

وإنه من المؤكد أن هذا الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب العراقي لم يأت بضربة حظ أو بدعاء الوالدين، وإنما تحقق بالجهود والاداء المنظم والعروض الرائعة التي قدمها لاعبوه دون استثناء والتي توجوها بالنتائج المذهلة التي عطلت لغة الكلام، ليهدوا شعبهم ووطنهم المقهور الفرحة في وطن يتوق للسلام والانعتاق مما هو فيه، كما ضربوا بالحسابات والتكهنات ومبررات الإمكانيات التي يتشدق ويتعذر بها بعض المنتخبات عند الإخفاق في تحقيق الإنجازات.

نعم لقد ضربوا بكل الآلام والمعوقات عرض الحائط، واجترحوا ملحمة وانتصاراً ولا في الأحلام كان نابعاً من معاناتهم التي ولدت الإبداع عندهم، فنالوا إعجاب كل العالم، بأنهم قدموا دروساً تطبيقية في التحدي وقهر الواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى