«الصعود التلالي» ببطولة «الرئيس» .. حماية التنافس الشريف واللعب النظيف على ملاعب الكرة اليمنية

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

> التلال أكد أنه ناد من فئة الأندية الممتازة ..فاز بكأس الرئيس (الجمعة الماضية) في نفس الفترة التي تم إعلان (هبوطه) إلى الدرجة الثانية، وفقاً لمعايير الدوري ولجانه العاملة.

- فوزالتلال بكأس الرئيس، يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الظروف التي أحاطت به خلال منافسات الدوري!

- من غير المعقول، ومن غير المنطقي- كما يرى البعض- أن يمثل التلال الكرة اليمنية في بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو نادٍ في الدرجة الثانية!

- لماذا الأمر غير منطقي؟ وهل يعني أن ماحدث للتلال في الدوري غير الذي حدث في الكأس؟ وأن التلال (بطل الكأس) هو التلال الحقيقي!؟

- نحاول الإجابة على هذه التساؤلات، على سطور «الأيام الرياضي»:

اللعب النظيف والتنافس الشريف

قبل كل شيء، لابد من التأكيد على حقيقة هامة في عالم كرة القدم، هي: (لا أحد فوق قوانين اللعبة،والهبوط والصعود هو قانون يسري على كل نادٍ في خارطة الكرة اليمنية!)..ولكن - كما هو معروف - على ملاعب المستديرة الساحرة، أن (القانون المشار إليه) يتم تطبيقه دون اعتبار لإسم هذا النادي أو ذاك، في حال إتمام عملية الصراع بين الأندية وفقاً لقواعد التنافس الشريف، وأخلاقيات (اللعب النظيف - FARE PLAY) الذي تتقدم رايته كل المباريات المعتمدة في المواسم الرياضية وعلى مستوى كل دول العالم التي تمتلك (بطاقة العضوية) في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).

- هذه هي الحالة الوحيدة التي تقبل الأندية بتنفيذ النتائج المترتبة عليها مهما كانت قاسية عليها بصرف النظرعن اسم النادي وموقعه وعمره على درب كرة القدم.

من يقيم الدليل على الصفقات المشبوهة

- فما الذي حدث في شأن الجدل الكبير الذي أثاره إعلان هبوط التلال إلى الدرجة الثانية!؟

- الذي حدث أن التلاليين يذكرون بما حدث في إيطاليا وفي بولندا والبرازيل وروسيا في الأعوام الثلاثة الأخيرة من أن هناك (صفقات مشبوهة) في نطاق منافسات الدوري ولابد من التحقيق فيها ومحاكمة مرتكبيها وإعادة الحق إلى نصابه.

- التلاليون - وبحسب معلوماتنا - حرصوا على مناشدة الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد في أن يرصد ما يحدث لدى بعض المسئولين في الاتحاد ومن جانب مسئولين في اللجان العاملة بالاتحاد (المسابقات والحكام خاصة).

- الحديث عن (الصفقات المشبوهة) في الموسم الكروي وردت على لسان الأخ خالد الناظري رئيس لجنة المسابقات في عدد من أعداد صحيفة «الرياضة» المعروفة،ولكنه طالب (الآخرين) بأن يقدموا الدليل عليها! مع أن الأدلة على وجود تلاعب وصفقات مشبوهة هي مهمة لجنة المسابقات والمعنيين في الاتحاد.

شكوك حول الحكام والمباريات

- من القضايا المستجدة على واقع الكرة اليمنية- هذا الموسم- التي نعتقد أنها تعزز من شكاوى كثير من الأندية، ومن الشكوك التي تراودها حول النزاهة وقواعد التنافس الشريف تركيز الأمين العام للاتحاد حميد شيباني على الدعوة إلى الاستعانة بحكام من خارج اليمن لإدارة بعض المباريات الحساسة في منافسات الدوري، مثل تصريحه عن ذلك قبل مباراة التلال ووحدة صنعاء (التي حددت الباقي تحت الضوء والهابط إلى المظاليم).

- وقد حدث الأمر بالفعل في نهائي كأس الرئيس (الجمعة الماضية) بين التلال والهلال، حيث استقدم الاتحاد طاقم حكام من دولة الإمارات الشقيقة.

- هذه الإجراءات تؤدي إلى التثبت من الشكوك التي طرحها التلال وبعض الأندية حول أداء حكام اللعبة في مباريات الدوري والكأس ومنذ وقت مبكر ومن قبول الاتحاد بالأمر دون معالجة مبكرة له، مع العلم أنها الحالة النادرة في منافسات اللعبة التي يتم فيها سحب الثقة من الحكام اليمنيين.

فما الذي حدث حتى تصل الأمور إلى هذه النتيجة؟ .. نحتاج إلى جواب!

العين الرياضية الفاحصة

إني على يقين أن الشيخ العيسي (رئيس الاتحاد) مازال يسعى إلى وضع (بصمة) له في مسيرة الكرة اليمنية، لكني أعتقد أنه يحتاج إلى (اتحاد حقيقي) يملك مثل هذه الإرادة نحو المستقبل.

- ولذلك يمكن لنا أن ننبه- أيضاً- إلى وجود حالات غير قليلة من تلاعب لاعبين وإداريين داخل الأندية ذاتها لخدمة مصالح أندية أو أشخاص لايهمهم مستقبل الكرة اليمنية ولكن الانتفاع من عمليات التلاعب مادياً أو مهنياً! وهذا يمكن الاستدلال عليه من واقع المباريات ذاتها، فالعين الرياضية والفاحصة تستطيع إدراك ذلك، مع تأكيدنا هنا أن أهلي صنعاء نال الدوري عن جدارة واستحقاق، وكان حسان أحد المظلومين على قارعة الطريق.

المطلوب آليات لردع التلاعب

- نعود إلى التلال (وعلى خطاب العقل هنا أن يسود) فنقول إن التلال الذي فاز ببطولة كأس الرئيس بعد مشوار ناجح ومتميز، ثم انتزاع الكأس في النهائي من الهلال المتخم بالنجوم ولاعبي المنتخب هو التلال الواقعي والمنطقي الذي مكانه بين الأبطال والكبار، على الأقل في ظل الواقع العام السائد في الكرة اليمنية منذ سنوات،لذلك لابد من بحث واقع الشكوك التي برزت بقوة في الوسط الكروي هذا الموسم ومنذ بدايته، وهذه مسئولية كل الجهات المعنية بالشأن الرياضي : وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية، اتحاد الكرة..على الجميع مسئولية ترسيخ قواعد التنافس الشريف واللعب النظيف في بلادنا لأنها السبيل الوحيد والآمن لظهور النجوم والأبطال وبناء منتخبات وطنية حقيقية وقوية، لابد من إجراءات وآليات وهيئات للردع على شاكلة التوجهات الحكومية في تحقيق إصلاحات ومكافحة الفساد.

الخوف على الموسم القادم

- بهذه المناسبة نذكِّر أنه من غير المعقول أن تتساقط الأندية الكبيرة ذات الجماهيرية الواسعة بسبب نزعات تلاعب لدى أفراد أو لاعبين أو حكام لايدركون خطورة هذا الأمر على مستقبل الرياضة!

- لايتمنى أحد منا أن يدخل مباراة في الدوري والكأس على مدرجات خالية رغم الدخول المجاني للمباريات. فما بالنا في الموسم القادم إذا استمر وضع (الصفقات المشبوهة) وعاد دخول الجماهير إلى الملاعب عبر تذاكر المباريات كما يزمع اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، حينها لن نجد الأندية الكبيرة ولن نجد النجوم ولن نجد جماهير!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى