ايران تقول الطريق مفتوح امام التطور النووي

> طهران «الأيام» فريدرك دال :

> قالت ايران ان الطريق مفتوح امام التطور النووي في حين اكدت الولايات المتحدة الحاجة لعقوبات ضد الجمهورية الاسلامية أمس الثلاثاء وهو اليوم الثاني من محادثات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقول الولايات المتحدة ان ايران يجب ان توقف نشاطها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى صنع قنابل وان تتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطلب الحصول على فرصة اكبر لدخول المنشات النووية الايرانية.

واوضح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا ان بلاده لن تخضع للضغط الخارجي وتوقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انه مخصص لانتاج الوقود لمحطات طاقة. لكن نفس الخطوة يمكن ان تؤدي لانتاج مواد لصنع اسلحة نووية.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن احمدي نجاد قوله في مدينة اردبيل الشمالية الغربية ان "الجمهورية الاسلامية غزت القمم النووية."

واضاف "لم يعد بمقدرة الاعداء وضع عراقيل امام تطورات ايران في القضية النووية."

ومن المقرر ان يعلن المفاوضون نتيجة المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولين الايرانيين في مؤتمر صحفي في العاصمة الايرانية اليوم (أمس),ولم يعلن عن وقت عقد المؤتمر.

ووافقت إيران في يونيو حزيران على إعداد خطة عمل في غضون 60 يوما لمنح مفتشي الوكالة الدولية قدرة أكبر على الوصول إلى مواقعها النووية وتوضيح التساؤلات التي تطرحها الوكالة منذ فترة طويلة بخصوص طبيعة ونطاق البرنامج النووي.

ويقود المحادثات الحالية اوللي هينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجواد وعيدي نائب المفاوض النووي الايراني ومن المنتظر ان تتطرق إلى أكثر المسائل الشائكة بشأن برنامج طهران النووي وتشمل معرفة مصدر آثار اليورانيوم عالي التخصيب لمستوى يصلح لصنع القنبلة النووية والتي اكتشفت على بعض المعدات وطبيعة الابحاث الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وعقدت جولتان سابقتان من المفاوضات في يوليو تموز وفي وقت سابق من اغسطس اب. ووصف مسؤولون ايرانيون هذه المحادثات بأنها جيدة وبناءة.

ويقول دبلوماسيون إن إيران تظهر مؤشرات على المزيد من التعاون في مسعى لتفادي التهديد بتشديد العقوبات عليها بالأمم المتحدة بعد صدور قراري عقوبات ضدها منذ ديسمبر كانون الأول استهدفا بشكل رئيسي أفرادا وشركات على صلة بأنشطتها النووية.

لكن الولايات المتحدة التي تقود جهودا دولية لعزل طهران تصر على أنه يتعين عليها أيضا تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لتعليق العقوبات واجراء محادثات أوسع بخصوص حوافز اقتصادية وتجارية وهو ما رفضته إيران مرارا.

وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية "نعتزم الدفع بها (العقوبات الأشد بالأمم المتحدة) بقوة شديدة للغاية ولن نوافق بالتأكيد على أنه ينبغي علينا أن نوقف كل جهودنا لأن إيران عقدت بعض الاجتماعات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأضاف في حوار إذاعي أمس الأول "... نحن لا نثق في إيران. لا أحد يثق في إيران."

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين في المجال النووي علي لاريجاني أمس الأول إن إيران سترد إذا فرض عليها المزيد من الاجراءات العقابية دون أن يوضح أي رد محدد.

وقلصت إيران في السابق تعاونها مع الوكالة الدولية عندما فرضت عليها المزيد من العقوبات.

وتصر الجمهورية الإسلامية على أن خططها النووية تهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز.

وقال احمدي نجاد ان ايران مستعدة لتقاسم "انجازاتها النووية مع دول تسعى للسلام" في اطار لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

(شارك في التغطية أرشد محمد في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى