> قليل من المدربين في بلادنا هم من أصحاب الإخلاص والمغامرة في قبول مهمة تدريب أي فريق مرتبط بوضع حرج وفي ظل المشاكل إن كانت داخلية أوخارجية وبالمقابل هناك مدربون قد بلغوا مراتب الخبرة والانجازات وسجلاتهم حافلة بالبطولات لكنهم ليسوا من فئة الاخلاص والمغامرة لأن هؤلاء يبحثون عن الفريق الجاهز من كل الجوانب.

والكابتن الخلوق شرف محفوظ المدرب المغمور يعد من المدربين المخلصين الواعدين والمغامرين في قبول مهمة تدريب فريق التلال لكرة القدم وهو صاحب الصولات والجولات والبطولات إذ هو أول ناد تأسس قبل مائة عام على مستوى الجزيرة العربية والخليج، وإن قبوله مهمة تدريبه مغامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظراً لما يعانيه هذا النادي العريق والذي تعبث به رياح المشاكل وعوامل المكايدات من قبل بعض أبنائه الذين لم يقدروا تاريخ النادي ولم يستشعروا بنتائجه الخطيرة الا عندما رأى الجميع وهم يمشون على حافة الهاوية ومن ثم الوقوع في الهبوط فتعالت أصوات البكاء والاحزان والندم الذي لا ينفع بعد فوات الأوان بعد أن أصبحت علامة بارزة سوداء في تاريخه الرياضي وهي بالتأكيد خسارة للحركة الرياضية اليمنية وهو الأمر الذي بالطبع يتحمله الجميع وفي مقدمتهم المخلص شرف محفوظ كما سيسجل لهؤلاء اللاعبين والإداريين والجهاز الفني هذا الهبوط في التاريخ،وشرف محفوظ عندما قبل هذه المهمة الصعبة لتدريب الفريق التلالي الذي ترعرع بين أحضانه وأخلص له وحقق له الإنجازات وأمنياته كلاعب محبوب الجماهير كان ذلك نابعا من الحب وحرصه الكبير وغير آبه بالعواقب وكما يقال الحب يصنع المعجزات.

وموقف الكابتن شرف محفوظ الجاد وهو يرى فريقه يعاني من ويلات المتاعب الداخلية وقبوله المهمة منح الجميع الثقة والإعجاب بهذا المدرب الصاعد وإصراره بعد الهبوط على مواصلة تدريب الفريق وتحمله كثيرا من الألم والمعاناة.

وهذا ما أعطى له مساحة من الحب الأكبر من قبل الجماهير والذي رد لها الجميل بحصول فريق التلال الهابط على كأس فخامة الرئيس في نسختها العاشرة وقد أعطى التلال صاحب البطولات النموذج والهابط حديثاً إلى الدرجة الثانية.. وفي ظل قيادة شرف محفوظ الذي ضرب المثل بالمدرب الوفي والمخلص نقول هنيئاً أبناء قلعة صيرة هذا التفوق في بطولة كأس الرئيس وهارد لك النزول الاضطراري إلى الدرجة الثانية وهو بالتأكيد الجرح الأعمق ويبقى في النهاية التلال النموذج الهابط بطلاً لكأس فخامة الرئيس.