انقلاب الأمريكيين على المالكي ...بوش يؤكد أن استبداله يعود للعراقيين

> مونتيبيللو/واشنطن «الأيام» ا.ف.ب:

> قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه رغم بعض “خيبة الامل” بالقادة العراقيين الا ان الناخبين العراقيين هم الذين يقررون استبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وصرح بوش على هامش قمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك “هناك درجة من خيبة الامل بالقيادة (العراقية) بشكل عام”.

واضاف “ولكن السؤال الاساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ واذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة.

واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الاميركيين”.

وجاءت تصريحات بوش عقب تصريح اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان يرحل اذا فشل في “فرصة اخيرة” لتحقيق مصالحة سياسية في العراق.

وقال السناتور الديموقراطي النافذ كارل ليفين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي العائد من زيارة الى العراق، انه يأمل بان “يصوت البرلمان العراقي لدى انتهاء عطلته، على سحب الثقة من حكومة المالكي وان يتحلى بالحكمة باستبدالهما برئيس وزراء وحكومة” اقل تأثرا بمعتقداتهم.

وقال السناتور الاميركي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف ان “المسؤولين السياسيين العراقيين لا يزالون يتجاهلون الوضع اليائس لشعبهم”.

واضاف ان المحادثات الاخيرة بينهم “انتجت على ما يبدو القليل من النتائج او لم تنتج شيئا”، مضيفا ان هذا “الفشل يعزز الرأي السائد بان حكومة المالكي لا تعمل ولا يمكنها انتاج حل سياسي لانها مرتبطة كثيرا بقادة دينيين”. وكان كارل ليفين وصف في بيان مشترك صدر عنه وعن السناتور الجمهوري جون ماكين الذي رافقه في زيارته الى العراق، المفاوضات الاخيرة بين القادة العراقيين بانها “الفرصة الاخيرة (...) لحل الازمة السياسية العراقية”.

وقال عضوا مجلس الشيوخ “اذا فشلوا، فإن على الجمعية الوطنية والشعب في العراق ان يقوما نتائج ما قامت به الحكومة العراقية وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها - بما يتلاءم مع الدستور العراقي - من اجل تشكيل حكومة وحدة تواجه مسؤولياتها”. وقال ليفين خلال المؤتمر الصحافي ان المسؤولين العراقيين لم يبلغوا اهدافهم في ما يتعلق بتقاسم السلطة والموارد وبرنامج الانتخابات في المحافظات او التعديلات الدستورية.

من جهة ثانية، قال السناتوران اللذان زارا قاعدتي الموصل وبغداد الاميركيتين، ان “الجوانب العسكرية لاستراتيجية الرئيس (الاميركي جورج) بوش في العراق يبدو انها اثمرت بعض النتائج الايجابية والتي تتمتع بمصداقية”.

كما اعلنا انهما يشعران بالارتياح “للنتائج الايجابية المتواصلة” في محافظة الانبار في غرب العراق “بعد القرار الاخير لبعض العشائر السنية بالانقلاب على القاعدة والتعاون مع قوات التحالف من اجل قتل او اعتقال عناصر القاعدة”.

في المقابل، عبرا عن “القلق” في ظل غياب سياسة مصالحة وطنية، من ان تكون الولايات المتحدة “من دون ان تدري تساعد على ايجاد ميليشيا اخرى سيكون عليها مواجهتها في المستقبل”. وجاء في البيان ان الرجلين “غير متفائلين حول مستقبل التوصل الى تسويات سياسية” بين القادة العراقيين، وهي “تسويات ضرورية”، بحسب رأيهما، للحل السياسي في العراق.

واضاف انهما ابلغا القادة العراقيين بنفاد صبر الحكومة الاميركية، مشددين على ضرورة “القيام يتسويات اساسية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى