> تعد الأنشطة الثقافية في الأندية الرديف الآخر للنشاط الرياضي فيها، والنشاط الثقافي في الأندية هدف حيوي لديمومة الرياضة وازدهارها، ولذلك عمدت الحكومة اليمنية إلى ربط النشاط الرياضي بالثقافي في الأندية لرعاية الشباب في عموم الوطن بالأندية، نظراً لتكامل شروط التنمية الاقتصادية في اليمن بتنمية قدرات الشباب في الاطر الرياضية، من خلال حراك ايجابي لابداعات الشباب اليمني في إطار النادي الذي يتبنى طاقات الشباب في المجالين، لذا سميت الأندية بـ(الرياضية الثقافية) وعملت وزارة الشباب والرياضة على تعزيز العمل الثقافي، إلى جانب النشاط الرياضي من خلال وجود إدارة الانشطة الثقافية والشبابية في الوزارة واللجنة الثقافية المنبثقة منها، والتي تدير وتشرف على الانشطة الثقافية في الأندية وتدعمها ممثلة بالأخوين عبدالكريم حومش غلاب، مدير إدارة الانشطة الثقافية وجميل أمين عبدالفتاح، رئيس اللجنة الثقافية اللذين عملا على الارتقاء بالنشاط الثقافي للأندية من خلال دعمها لإقامة مختلف الانشطة الثقافية التي تتوج بإقامة المسابقات الثقافية العامة لعموم الأندية في اليمن عبر تصفيات المحافظات، ثم إقامة بطولة الجمهورية لابطال المحافظات وهو تقليد رياضي ثقافي جميل دأبت الوزارة واللجنة على تنظيمه موسمياً في عهد الوزير السابق عبدالرحمن الأكوع، الذي رعى تلك المسابقات وطورها وأوصل مكافأة النادي البطل للمسابقات إلى مليون ريال من أجل تعزيز الثقافة وازدياد المنافسة الثقافية بين الأندية، وهو ما أثبت فعلاً فنمت فرق الارياف واهتمت بالنشاط الثقافي، وبرزت اندية أحور وسيئون ونجم سبأ والنسر (صعدة) والتلال والسلام طور الباحة، وكان ثمار تلك الأنشطة التعارف بين شباب المحافظات والتنافس الشريف بينهم.

الا أنه مؤخراً توقف النشاط الثقافي في الأندية أو أصيب بالشلل لعدم اهتمام الوزارة ووزيرها الجديد بالنشاط الثقافي، والذي يرى بحسب ما وصل إلى مسامعنا أنه اكتفى بالنشاط الثقافي للمراكز الصيفية لطلاب المدارس، وهو توجه خاطئ، وبحاجة للمراجعة، لأنه ينهي ويميت النشاط الثقافي لشباب الاندية الذين وصلوا إلى مرحلة النضج الثقافي الذي يستطيع المنافسة خارجياً في الانشطة الثقافية والشبابية في المحافل العربية، وإن ما يحدث للثقافة في الأندية في ظل توجه وزير الشباب حمود عباد سيؤدي إلى أن تبقى الأندية في عموم اليمن أندية رياضية فقط.. وعندها سنقول للشباب والثقافة السلام.