دوري النخبة والأضواء لـ«الأيام الرياضي»:تأهلنا إلى الدرجة الأولى كان بفضل جهود الجميع وكوفئنا بخمسة آلف ريال لكل لاعب

> «الأيام الرياضي» عمر فرج عبد :

>
الكابتن فرج خنبش الثاني جلوسا مع فريق أهلي الغيل للكرة الطائرة الصاعد إلى دوري النخبة
الكابتن فرج خنبش الثاني جلوسا مع فريق أهلي الغيل للكرة الطائرة الصاعد إلى دوري النخبة
لعبة الكرة الطائرة في النادي الأهلي بغيل باوزير محافظة حضرموت تعيش حالياً أزهى وأحلى حالاتها وذلك بعد تحقيق حلم الصعود إلى دوري النخبة والأضواء والكبار لهذا الموسم 2007/ 2008م بعد معاناة طويلة، وها هي اليوم ترفل في ثياب التطور، وتخطو خطوات ملموسة ومتقدمة إلى الأمام، بفضل جهود مجموعة رائعة ومتجانسة من اللاعبين المخلصين وإدارة جيدة، وجهاز فني مقتدر.

«الأيام الرياضي» استضافت قائد طائرة الأهلي الكابتن الماهر فرج أحمد خنبش وحاورته في كثير من الأمور التي تتعلق بتحقيق الإنجاز وأشياء أخرى ستتابعونها في الحوار التالي: < كابتن فرج أهلاً وسهلاً بك إلى هذه الاستضافة وفي البداية نرجو تعريف القراء الكرام بمشوارك مع اللعبة؟

- أشكركم بادئ ذي بدء على هذه الاستضافة الطيبة.. وحول مشواري فقد كانت بدايتي مع إحدى فرق الحواري في منطقة الحصون بالغيل، وكنا مجموعة لاعبين نهوى ممارسة الكرة الطائرة وكنا نلعبها (شبه يومي)، علماً بأن هذه الفرق لم تكن تابعة لنادي أهلي الغيل، بل هي عبارة عن مجموعة صغار السن يلعبون في الحواري بعفوية، ومن منطلق الهواية، وفي إحدى المرات شاهدني المدرب القدير فهيم قشمر وأنا ألعب مع فريق الحصون وأعجب بأدائي، واستدعاني إلى النادي الأهلي لأنضم إلى (قافلة) الناشئين، وأعتقد أن الأساس في اختياري كان تميزي في الارتقاء، ولن أنسى أن هذا المدرب أعطاني الثقة الكاملة، وهكذا تدرجت حتى صرت اليوم أرتدي قميص الفريق الأول للنادي الأهلي، بل أصبحت قائداً للفريق.. وهذا حدث بعد أن بذلت جهوداً كبيرة ومضنية في الارتقاء بمستواي وتطويره والمواظبة والانضباط في التمارين.

< ولكن يا كابتن هل تجد صعوبة في كونك لاعباً وقائداً للفريق في وقت واحد؟

- لا أجد أي صعوبة في تحملي مسؤولية قيادة الفريق وحمل شارة الكابتن واللعب في نفس الوقت، لأننا كلنا كلاعبين نعتبر أسرة واحدة داخل الملعب وخارجه وهمنا الأكبر رفع مكانة الفريق والنادي والمحافظة في اللعبة، وفي الحقيقة أجد من زملائي اللاعبين منتهى الطاعة لي كرب لأسرة الفريق، وهو ما يشعرني بالخجل، وأنا أعتبر الشارة والقيادة أمرين شكليين فقط، لأننا كما قلت نحن كأسرة وإخوة وهدفنا واحد ومعروف، والشيء المفرح أن جماهيرنا الرياضية معجبة بنا وبطريقة التعامل هذه فيما بيننا، وهو ما أدى بنا إلى طرق أبواب دوري النخبة بقوة وجدارة واستحقاق.

< ما هي العوامل الرئيسية في تأهلكم إلى دوري الأضواء؟

- العزيمة والاصرار والطموح من قبل اللاعبين، وهناك أمر آخر مهم وهو الاخلاص وحبنا للعبة الشديد، وروح الأخوة والأسرة الواحدة التي تجمعنا، حيث لا يفرقنا إلا النوم، وكنا قد تعهدنا جميعاً في التصفيات لدوري الثانية بأن نحقق طموحنا بعد غياب (10) سنوات تقريباً عن الأضواء.. خاصة وأننا نحظى بمدرب قدير هو الكابتن (رياض سعيد السيف) الذي استطاع توظيف قدراتنا داخل الملعب في خدمة الفريق وتحقيق الهدف.

الكابتن فرج يتسلم كأس المركز الثاني لبطولة الثانية من الأخ المحافظ
الكابتن فرج يتسلم كأس المركز الثاني لبطولة الثانية من الأخ المحافظ
< هل إدارة ناديكم قدرت الإنجاز الرائع وكافأتكم عليه؟

- بالتأكيد إدارة نادينا قدرت الإنجاز الذي حققناه، ولكن وضع النادي المالي صعب جداً وهو ما علمناه من الإدارة وما نسمعه منها مراراً وتكراراً حتى صرنا منغمسين في هذه الوضعية.. والامر يستدعي أن يقف المخلصون ومحبو هذا النادي العريق والكبير كي يحسنوا من وضعنا المادي.. ونحن كلاعبين لا ننظر إلى المادة بالصورة التي قد يظنها الآخرون، فالجميع في الفريق يدين بالولاء والحب والإخلاص لهذا الصرح الغالي علينا جميعاً رغم الاغراءات من بعض الأندية الأخرى.. ولأن الإخلاص موجود فلهذا حققنا الإنجاز، علما أنه قد تم إعطاء خمسة آلاف ريال لكل لاعب منا كحافز، ولم يتذمر أحد بدليل أننا في الوقت الحاضر أكثر قوة في الفريق ولدينا طموحات نأمل أن نحققها هذا الموسم لمصلحة النادي، وتأكد أخ عمر أن الشيء الذي يثلج صدور لاعبينا هي تلك الفرحة العارمة في الشارع الرياضي في غيل باوزير وساحل حضرموت بصورة عامة بهذا التأهل، ففريقنا هو الوحيد من حضرموت الساحل يمثله في دوري الأولى .. وقد حظينا بالتكريم من الأخ طه عبدالله هاجر، محافظ المحافظة ونحن سعداء بإنجازنا وجماهيرنا التي تؤازرنا في كل مكان.

< والآن وأنتم في محك دوري الدرجة الأولى لكبار طائرة الجمهورية ماذا تقول عن القادم؟

- أنصح إدارة نادينا بالاهتمام بالناشئين لأنهم هم الرافد لنا، كما أن عليها أن تكثف جهودها واهتمامها بفريقنا من أجل الاستعداد الأمثل لخوض غمار المنافسات القادمة، وإقناع بعض اللاعبين المخضرمين بالعودة إلى صفوف الفريق فهم الآن يلعبون لأندية أخرى.. أكرر على الإدارة الاهتمام بنا فالمهمة الآن أصعب.. لأن (الصعود إلى القمة سهل ولكن المحافظة عليها هو الصعب).

< نعلم أن لك تجربة سابقة مع نادي تضامن شبوة.. ماذا عنها؟

- كنا في جولة مع فريق أهلي الغيل في عدن حيث لعبنا مباراة وكنت المعد الاساسي للفريق (صانع ألعاب) ولأنني كنت أدرس في شبوة في المعهد الصحي فقد علمت إدارة التضامن بوجودي فطلبتني كي انضم إلى فريقها ووافقت ولعبت تحت قيادة المدرب خالد بن ماضي حوالي 4 سنوات عدت بعدها إلى بيتي الاهلاوي، رغم أن الفراق كان صعباً لأنهم لم يشعروني أبداً بالغربة وكانت معاملتهم لي أكثر من ممتازة.

الكابتن فرج خنبش يتصفح صحيفة «الأيام الرياضي»
الكابتن فرج خنبش يتصفح صحيفة «الأيام الرياضي»
< وكيف وجدت الحوافز في نادي التضامن؟

- طبعاً هناك فرق كبير في صرف الحوفز وأستطيع القول إن حوافزنا في الاهلي هي عشرة في المائة من حوافز التضامن .

< في ختام حوارنا كابتن فرج أحمد خنبش بماذا ستختتم هذا اللقاء؟

- سأكرر ما قلته لأنه كلام مهم وهو ضرورة أن تهتم إدارة النادي الأهلي بالغيل بالناشئين والبحث عنهم في المدارس والحواري، والحمد لله أن الكرة الطائرة لم تصلها الفرق الشعبية التابعة للنادي، ولهذا ظلت على ولائها له، ونأمل أن تبقى كذلك، وعلى الإدارة الاستفادة من هذه الوضعية وأن تحاول بقدر الإمكان أن تكون اللعبة على وضعها الحالي بعيداً عن تعصب الفرق، ونحن نعلم أن إدارة نادينا حريصة كل الحرص على نبذ أي تعصب، وتعالج القضية بشكل عقلاني وخاصة بالنسبة لكرة القدم وهذه جهود تشكر عليها الإدارة.. وفي الختام أشكركم على هذه اللفتة الكريمة من الصحيفة الرائعة «الأيام الرياضي» التي أنا من أشد المعجبين بها وأحرص على اقتنائها فور وصولها.. وأشكر القائمين عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى