فوز سبعة شعراء عراقيين بجوائز اتحاد ديوان الشرق-الغرب الألمانية

> القاهرة «الأيام» رويترز:

> فاز سبعة شعراء عراقيين بجوائز الدورة الثانية التي يمنحها (اتحاد ديوان الشرق-الغرب) ومقره العاصمة الالمانية برلين وستصدر الأعمال الفائزة خلال مهرجان شعري يكرم فيه الفائزون في ديسمبر القادم.

وقالت الشاعرة العراقية أمل الجبوري رئيسة مجلس إدارة (اتحاد ديوان الشرق-الغرب) أمس الثلاثاء لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الجائزة الأولى تقاسمتها داليا رياض عن ديوان (عشرة آلاف لمحة بصر) وحميد قاسم عن ديوان (وهذا صحيح أيضا) كما تقاسم الجائزة الثانية أحمد عبد الحسين عن ديوان (جنة عدم) وحسن النواب عن ديوان (أمن يجيب البلاد إذا دعته).

وذهبت الجائزة الثالثة إلى ثلاثة شعراء هم راسم المرواني عن ديوان (ليلة احتراق القمر) ونجاة عبد الله عن ديوان (مناجم الأرق) وخضر حسن خلف عن ديوان (أرسم أسئلتي لسواي وأمضي).

وبدأ نشاط (اتحاد ديوان الشرق-الغرب) عام 2002 كمؤسسة ألمانية خيرية لا تهدف إلى الربح لتسليط الأضواء على الأدب العربي من خلال إصداراته أو أنشطة فروعه خارج ألمانيا حيث افتتح عام 2003 أول فرع عربي له في العاصمة العراقية بغداد للتعريف بالإبداع العربي وتعميق ثقافة الحوار بين الحضارات.

وشارك أربعة نقاد في عضوية لجنة التحكيم هم الأردني فخري صالح والعراقيون فريال غزول أستاذة الأدب المقارن بالجامعة الأمريكية في القاهرة ومحمد الجزائري والشاعر علي العلاق أستاذ الأدب العربي في جامعة العين الإماراتية.

وقال العلاق في تقريره إن الدواوين المشاركة تطرح «ما كنا نتفادى طرحه أحيانا بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق...تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضللة لا تنظر إلى النص بشغف ولا تعدل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.

وقد أسهم ذلك في بروز بعض الظواهر» منها النزعة الذهنية التي يرى أنها أضعفت حيوية الكثير من النصوص.

ووصف قصائد ديوان (عشرة آلاف لمحة بصر) لداليا رياض بأنها تسعى إلى «التعبير عن انهماكاتها بلغة جسدية حارة تجمع بين اللعب الذكي مع اللغة والكوميديا السوداء».أما الجزائري فيصف ديوان (وهذا صحيح أيضا) لقاسم الفائز بالمركز الأول أيضا بأن لغته مكثفة نقية ومحسوبة «بلا فضفضة أو زيادات أو حماسة. تبدو عفوية لكنها عميقة وثاقبة وتتميز ببلاغة وبساطة وسرعة توصيل وعمق يمنحها أفقا فلسفيا في تأمل الحياة».

ووصف العلاق ديوان (جنة عدم) الفائز بالمركز الثاني بأنه جمع بين الإحساس بالتاريخ «وفجيعة الراهن إضافة إلى ما في نصوصه من ترابط حي بين تمثل الموروث ورهافة التخيل».

كما رأى صالح أن نصوص هذا الديوان «تصل تاريخ العراق القديم بحاضره المشتعل» وتقيم علاقة بين روح النص الشعري العربي القديم ونصوص قصيدة النثر العربية المعاصرة.

وقال الجزائري إن ديوان (أمن يجيب البلاد إذا دعته) الذي تقاسم الجائزة الثانية «نص يغتني بالتخصيب من مزيج النثر والشعر الشعبي ونصوص أخرى لكنه يصهرها في بوتقة (بلاد) شعرية...موقفه صادح من خراب الأرض والقيم والنفوس» كما أن تناوله حالة العدم والفناء في بلده لم تنسه التغني بالحب والحياة وقيم الإنسان العليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى