إيران تطلق سراح أكاديمية أمريكية بكفالة

> طهران «الأيام» رويترز :

>
هالة اسفندياري
هالة اسفندياري
أطلقت ايران أمس الثلاثاء سراح اكاديمية امريكية ايرانية احتجزت بتهم متعلقة بالأمن منذ مايو أيار بعد دفع كفالة ثلاثة مليارات ريال (320 ألف دولار).

وقالت هالة اسفندياري لصحفي من التلفزيون الحكومي الايراني وهي تقف امام بوابات سجن ايفين في طهران الذي كانت محتجزة به "اشكر كل الناس الذين بذلوا جهدا... ليمكنني ان اعود للمنزل الان."

واظهرتها اللقطات تسير تجاه مجموعة صغيرة من الناس كانوا يقفون خارج السجن.

وقالت محاميتها شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ان عائلة اسفندياري توجهت الى السجن لاصطحابها وانها الان في المنزل.

واتهمت ايران اسفندياري بالتورط فيما تقول إنه مخطط تقوده الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الحاكم في إيران "في ثورة مخملية". وتنفى واشنطن هذه المزاعم.

وقالت عبادي لرويترز "انني سعيدة لأن القضاء والمحكمة الاسلامية الثورية قبلا في النهاية حكم القانون وافرجا عن موكلتي بكفالة."

واحتجزت إسفندياري في مطلع مايو أيار خلال زيارة لطهران لرؤية والدتها المسنة.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس ان اسفندياري وثلاثة امريكيين ايرانيين اخرين احتجزوا او منعوا من مغادرة ايران "لم يفعلوا شيئا خطأ... ويجب ان يطلق سراحهم فورا."

وفي 12 أغسطس اب قالت السلطات القضائية إنها استكملت تحقيقاتها بشأن إسفندياري وكيان تاجبخش. وهناك أمريكي إيراني ثالث محتجز وتم الإفراج عن أخرى رابعة بكفالة.

وقالت عبادي ان القانون يسمح لاسفندياري بمغادرة البلاد حاليا. وتقول جماعات حقوقية ان الامريكية الايرانية بارناز عظيمة التي اطلق سراحها في وقت سابق بكفالة لم يمكنها المغادرة لأن السلطات احتفظت بجواز سفرها.

وأذاع التلفزيون الإيراني الشهر الماضي "اعترافات" لإسفندياري وتاجبخش قالت وزارة الخارجية إنها كشفت عن مخطط تدعمه الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الديني الحاكم.

ونددت الولايات المتحدة بعرض هذه اللقطات قائلة انه امر غير مشروع وان الاعترافات انتزعت قسرا ودعت طهران للإفراج عن المحتجزين.

واشادت اسفندياري بالعاملين في السجن واسلوب معاملتها حتى اثناء الاستجواب.

وقالت "السادة الذين اتصلت بهم فيما يتعلق بالاستجواب كانوا مهذبين ومحترمين بصورة غير عادية." واضافت أنهم كانوا يسألونها اثناء الاستجواب عما اذا كانت متعبة "واذا كنت متعبة كانوا يغادرون فورا."

وابتسمت اسفندياري من حين لاخر وهي تتحدث لمراسل التلفزيون وقالت في النهاية "انا سعيدة جدا. واذا تركتني اغادر اسرع فسأكون اكثر سعادة."

وتعمل اسفندياري لدى مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء في الولايات المتحدة. اما تاجبخش فهو مستشار لدى معهد سوروس الذي اسسه الملياردير المستثمر جورج سوروس.

واشارت وكالة انباء الطلبة الى ان تاجبخش قد يطلق سراحه هو الاخر بكفالة خلال الايام القادمة لكنها لم تعط تفاصيل.

ولا توجد بين واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979,وهما تخوضان أزمة متصاعدة بسبب برنامج إيران النووي. ويشك الغرب في أن البرنامج يهدف لصنع قنابل وهى تهمة تنفيها طهران.

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران محادثات لليوم الثاني في طهران بهدف نزع فتيل الخلاف النووي.

وتزامنت الاعتقالات التي جرت في مايو أيار مع ما قالت جماعات حقوق الإنسان ودبلوماسيون إنها حملة قمع جديدة ضد المعارضة في إيران.

وتنفي إيران اتهامات بأنها تنتهك حقوق الإنسان وتصر على أن هذه القضايا مسألة قانونية بحتة تتعلق بأمن الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى