لهُ .. لهُ

> «الأيام» عبدالرحمن السقاف:

> ما شاخ صوتهْ

ولا هدَّمتْ همتَهْ

سنون كئيبهْ

غبارُ الرحيل المرير على كاهلهْ

حمَّلتهُ الحقائبْ

ضنى في ضنى أو كَدَرْ

(كوتُه)1 العابق بالنسيم المريح

- عنده من هموم الحياةْ

في صبا كل فجرْ

(أمنا) تستريحْ

تنفضُ الدمعةَ الطائرةْ

من غبار السفر

حينها يستحمُّ القميصْ

ساعةً في احتضان العيونْ

تسكب القهوة (أمُّنا)

عند صبح نبيْ

يقرأ الفاتحهْ

حتى ورد الضحى (مُحتبي)2 -

... كان وردَ الكلامْ

في ابتسام الرضى

كان وقتاً يغيبْ أو ينامْ

فوق حضنِ الأملْ

مرةً يغرقُ في عميقِ الزحامْ

عند عرش الهوى

كان يتلو الغرامْ

يقرأ الفاتحهْ

حتى ورد الضحى (مُحتبي)

. .

. .

...كان هذا أبي.

هامش:

-1 الكوت: المعطف أو ما شابه ذلك.

-2 محتبي: يجلس القرفصاء وهي كلمة دارجة في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى